Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذير من أعمال شغب في بريطانيا مع تنامي الغضب بسبب قيود كورونا

البروفيسور ستوت العضو في "المجموعة العلمية الاستشارية للطوارئ" يدعو إلى تحرّك فوري ويقول: "ليس من المستبعد وقوع اضطراباتٍ في البلاد تكون بخطورة ما حدث في العام 2011"

تطبيق الإغلاق وحماية المرافق العامة في ظل الاحتجاجات ضد العنصرية زادا الضغوط على جهاز الشرطة في معظم المناطق البريطانية (أ.ف.ب) 

نبّه مستشار حكوميٌ بريطاني إلى وجوب الاستعداد لإمكان وقوع أعمال شغب واسعة النطاق هذا الصيف في المملكة المتّحدة. وحذّر من أن الفئات والمناطق الفقيرة ستكون الأكثر تضرّراً من تداعيات فيروس "كورونا".

وتُستحث أجهزة الشرطة والحكومة على الاستعداد من الآن لخطر حدوث "فوضى عامّة جدّية"، قد تكون بخطورة ما حصل من أعمال شغب في العام 2011، خصوصاً إذا كان من الضروري إعادة فرض قيود على الحريات.

وتوقّع البروفيسور كليفورد ستوت نشوء حالةٍ غير منضبطة قد تفضي إلى العنف، نتيجة تراكم عوامل عدة أبرزها الشعور بعدم المساواة، والغضب من الشرطة، وفرض القيود التي أصبحت "مستحيلة إلى حدٍّ كبير"، إلى جانب النقمة المستمرة في ما يتعلّق بقضية دومينيك كامينغز المستشار الأول لرئيس الوزراء.

ونبّه ستوت العضو في "المجموعة العلمية الاستشارية للطوارئ" Sage، إلى أن المشكلات ستزداد حدّةً إذا ما فرضت "إجراءات الإغلاق المحلية" قواعد أكثر صرامةً على الأشخاص الذين يعيشون في مناطق فقيرة أكثر منها في الأحياء الثرية.

ورأى البروفيسور ستوت أنه "إذا لم تستثمر أجهزة الشرطة اعتباراً من الآن في بناء علاقاتٍ إيجابية بينها وبين المجتمع، فإن هناك احتمالاً كبيراً لحدوث اضطرابٍ عام خطير وكبير هذا الصيف". وقال: "أعتقد بأنه في أسوأ الاحتمالات، لا يمكن استبعاد وقوع أعمال شغب توازي في خطورتها ما حصل في أغسطس (آب) من 2011".

وأشار إلى "قضايا مهمّة تتعلّق بعدم المساواة"، معتبراً أنها "مسألة قد تساهم في تأجيج المشكلة مستقبلاً بحيث قد تتطوّر إلى مواجهات خلال أشهر الصيف، إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح".

ووصف البروفيسور ستوت فكرة عمليات الإغلاق في المناطق البريطانية بأنها "مُعضلة بشدة". ويأتي موقفه هذا بعد أيامٍ قليلة من اعتبار رؤساء البلديات في الشمال الغربي للمملكة المتّحدة - المنطقة التي يُعتقد بأنها الأكثر ترجيحاً لوقوع اضطرابات - أنها غير قابلة للتنفيذ.

ولفت في المقابل إلى أن مواصلة فرض القيود الراهنة "باتت مستحيلةً إلى حدّ كبير الآن"، بعد السماح لاحتجاجات حملة "حياة السود تهم" Black Lives Matter، بالمضي قدماً على الرغم من الحظر المفترض على المسيرات والتجمّعات.

وحذّر المستشار العلمي البريطاني قوى الشرطة، من أنها ستشعر بضغطٍ نتيجة محاولتها قمع التجمّعات في المناطق السكنية، وقال: "أعتقد بأن هذا قد يوجد ظروفاً يمكن أن يشعر معها كثيرٌ من الشبان بأن ما يحدث لهم هو غير عادل".

وأوضح العضو في "المجموعة العلمية الاستشارية للطوارئ"، أنه "عندما تحاول الشرطة فرض هذا الظلم فإنها قد تساهم في انهيار التماسك الاجتماعي، ما يفرز شعوراً بعدم العدالة في ممارسات الشرطة". وقال: "نحن نعلم أن هذه العوامل غالباً ما تكون محرّكاً للصراع الاجتماعي".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ما يتعلّق بخرق مساعد رئيس الوزراء لإجراءات الإغلاق، رأى البروفيسور ستوت أن "عامل فقدان الثقة الذي أحدثته قضية دومينيك كامينغز، لم يساعد في الحفاظ على هذا الالتزام، وأعتقد بأن ذلك واضح للعيان".

وكانت أعمال شغب قد اجتاحت إنجلترا في أغسطس (آب) العام 2011، - قضى فيها 5 أشخاص - وقد أشعل شرارتها آنذاك إطلاق الشرطة أعيرةً نارية قاتلة على مارك دوغان في شمال لندن. وبعدها بأيام قليلة امتدّ لهيب الاضطرابات إلى مدنٍ رئيسية هي: بيرمنغهام وبريستول وكوفنتري وديربي وليستر وليفربول ومانشستر ونوتينغهام ووست بروميتش وولفرهامبتون.

وإذ نصح البروفيسور ستوت السلطات بالتأهب، رأى في تصريحٍ إلى وكالة "برس آسوسييشن" أن "ما يتعيّن علينا أن نفعله، هو التأكد من أن نبدأ الآن بمعالجة الأسباب الكامنة وراء احتمال اندلاع أعمال الشغب، كيلا تنشأ مجدّداً الظروف التي أدّت إلى اضطرابات العام 2011، عند وقوع حادث طارىء".

وختم قائلاً: "ببساطةٍ تامّة، إن أكثر الجهود فاعليةً التي يمكن الشرطة القيام بها تكمن في تكثيف دوريات عناصرها حرصاً على أمن وسلامة مجتمعاتها".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات