في أوج توتر بلاده مع الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده أجرت الخميس 21 مايو (أيار) تجربة صواريخ في جزيرة لا أورشيلا، قبالة سواحل فنزويلا، بانتظار وصول ناقلات النفط الإيرانية التي يفترض أن تسلّم محروقات إلى هذه الدول الواقعة في أميركا الجنوبية.
وقال مادورو في لقاء مع القيادة العسكرية العليا نقل التلفزيون الحكومي وقائعه "شهدنا تدريبات عسكرية، على الجزيرة مع تجربة صواريخ بدقة قصوى للدفاع عن مياهنا وسواحلنا"، لكنه لم يذكر السفن الإيرانية.
وجرت التجارب في إطار "الدرع البوليفارية"، عملية الانتشار الدائم التي أمر بها في فبراير (شباط) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"تدريب دعائي"
ودان المعارض خوان غوايدو الذي يعترف به حوالى 50 بلداً رئيساً انتقالياً للبلاد هذه العملية معتبراً أنها "تدريب دعائي"، وقال غوايدو في بيان إن السفن الإيرانية "لن تفيد سوى في إثراء المافيا الدكتاتورية"، مشيراً إلى سوق سوداء تزدهر مع نقص الوقود.
واحتفل مادورو الأربعاء بالإعلان عن قرب وصول ناقلات نفط أرسلتها إيران إلى بلده في شحنة حذرت طهران واشنطن من عرقلتها بتحركات للبحرية الأميركية في منطقة الكاريبي، وقال مادورو في كلمة بثتها شبكة التلفزيون الحكومية "نحن مستعدون لكل شيء وفي أي وقت"، معبراً عن شكره لحليفه الإيراني على دعم في مواجهة عداء واشنطن.
خمس ناقلات نفطية
وتفيد معلومات نشرتها وسائل إعلام بأن خمس ناقلات نفطية غادرت إيران في الأيام الأخيرة متّوجهة إلى جزر الكاريبي الفنزويلية حيث أعلنت الولايات المتحدة في مطلع أبريل (نيسان) عن تعزيز مراقبتها الجريمة المنظمة في هذه المنطقة ونشرت سفناً حربية وقطعاً أخرى لهذه الغاية.
ولم يعلن مادورو ولا وزير الدفاع في حكومته، عن الموعد المرتقب لوصول ناقلات النفط الإيرانية إلى فنزويلا التي تعاني من نقص في المحروقات تفاقم بسبب أزمة وباء كورونا.
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد، حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة من "تحركات في نشر أسطولها البحري في منطقة البحر الكاريبي من أجل التدخل وإحداث خلل في (نقل) الوقود الإيراني إلى فنزويلا".
