بات ارتداء الكمامات إلزامياً داخل وسائل النقل العام في إسبانيا، اعتباراً من يوم الاثنين الماضي، حين أخذت البلاد تخفّف تدريجياً إجراءات الإغلاق الصارمة التي اتُخذت للحد من تفشي فيروس كورونا.
وأعلن بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني، أن مراكز النقل العام ستوزع 6 ملايين غطاء وجه، فيما ستقدم السلطات المحلية 7 ملايين غطاء، وستوفر المؤسسات الاجتماعية في أنحاء البلاد 1.5 مليون قناع آخر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء هذا بعد السماح يوم السبت الماضي للسكان البالغين بالخروج للمرة الأولى منذ نحو سبعة أسابيع بغرض ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وذلك في إطار العملية المستمرة لرفع القيود التي بدأت الأسبوع الماضي بإعطاء الضوء الأخضر للأطفال من دون سن الرابعة عشرة، بالخروج في نزهات.
ووصف رئيس الوزراء الإسباني خطوات حكومته بأنها "جرعات لتخفيف الوضع الراهن تُعطى تدريجياً... قد تبدو غير كافية، لكنها مهمّة". واعترف في المقابل بأن العودة إلى وضع طبيعي جديد بعد الإغلاق، ستكون بطيئة.
وكانت إسبانيا قد شهدت إحدى أكثر عمليات الإغلاق صرامةً في أوروبا، بحيث لم يكن يُسمح للراشدين بمغادرة المنزل إلا لشراء الطعام والأدوية والحاجيات الأساسية الأخرى، أو لأخذ الكلاب في نزهة بالقرب من المنزل.
ورأى سانشيز أن من الأهمية بمكان بالنسبة إلى المواطنين أن "يواصلوا توخي الحذر" بعد انتهاء عملية الإغلاق، فالفيروس يمكنه بسهولة أن يعاود الظهور مجدداً.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية "أنا مقتنع بأننا سنشهد في الأشهر المقبلة المزيد من التفشي (للفيروس)، قبل توافر لقاح. وما نحتاج إلى ضمانه هو ألا يعرّض انتشار الوباء نظامنا الصحي الوطني للخطر".
وكانت إسبانيا قد أعلنت عن تسجيل نحو 25100 حالة وفاة مؤكدة جراء الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، مع زيادة يومية بلغت 276 ضحية أخرى أعلن عنها يوم السبت الماضي.
( شاركت وكالة "أسوشيتد برس في إعداد التقرير")
© The Independent