استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء الفيتو ضدّ قرار أصدره الكونغرس للحدّ من صلاحياته في القيام بعمل عسكري ضدّ إيران.
وقال ترمب في بيان إنّه استخدم الفيتو "لأنّه قرار مهين جداً طرحه الديمقراطيون في إطار استراتيجيتهم الرامية إلى الفوز في الانتخابات المقرّرة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) من خلال "تقسيم الحزب الجمهوري".
وأضاف أنّ هذا القرار "كان سيضرّ بشدّة بقدرة الرئيس على حماية" الولايات المتحدة وحلفائها.
وتابع "نحن نعيش في عالم معادٍ تتطور فيه التهديدات باستمرار والدستور ينصّ بأنه يجب على الرئيس أن يكون قادراً على توقّع أفعال خصومنا والتصرّف بسرعة وحزم للردّ عليهم". وختم قائلاً "هذا ما فعلته!"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الكونغرس بمجلسيه، النواب والشيوخ، وجّه صفعة قوية إلى الرئيس الجمهوري في منتصف مارس (آذار) حين أصدر هذا القرار الذي أيّدته المعارضة الديمقراطية وقسم من المشرّعين الجمهوريين.
ويمنع القرار سيّد البيت الأبيض من القيام بأيّ عمل عسكري ضدّ إيران من دون أن يحصل مسبقاً على "إذن صريح" من الكونغرس يجيز له ذلك.
وبعد أن استخدم ترمب حقّه بنقض هذا القرار، وهو أمر كان متوقّعاً، لم يعد باستطاعة المشرّعين الديمقراطيين المتحالفين مع حفنة من الجمهوريين المشكّكين في جدوى الحلول العسكرية نقض فيتو الرئيس لافتقارهم إلى الأصوات المطلوبة لفعل ذلك.
وفي 3 يناير (كانون الثاني) صادق ترمب على غارة أميركية في بغداد اغتيل فيها الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ما أدّى إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردّت بضربات صاروخية على قواعد عراقية تؤوي قوات أميركية.
وأثار هذا التوتر مخاوف في الولايات المتحدة من الانجرار إلى حرب مع إيران.
