Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إصابة وزير روسي بكورونا ومئات الوفيات بأميركا وحالة واحدة في الصين

الولايات المتحدة تجيز استخدام عقار تجريبي لعلاج المصابين بالفيروس في الحالات الطارئة

عنصران من خفر السواحل الأميركي قبالة سواحل كاليفورنيا يلقيان التحية بواسطة الكوع للوقاية من وباء كورونا (أ. ف. ب.)

سجلت الولايات المتحدة الجمعة أكثر من 1800 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، في انخفاض طفيف عن الأيام السابقة، وفق إحصاء "جامعة جونز هوبكنز"، بينما نُقل وزير البناء الروسي فلاديمير ياكوشيف إلى المستشفى إثر إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية، غداة الإعلان عن إصابة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بالفيروس أيضاً.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن ياكوشيف قوله، "سأخضع لعلاج بإشراف الأطبّاء بأحد مستشفيات" موسكو، مضيفاً أنه سيبقى على تواصل مستمرّ. كما تأكّدت إصابة نائبه بفيروس كورونا، وفق المصدر ذاته.
وكان رئيس الوزراء ميشوستين قال خلال لقاء عبر الفيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين، "عليّ الخضوع لحجر ذاتي واتّباع تعليمات الأطباء. من الضروري حماية زملائي"، واعداً بأن يبقى على تواصل مستمر "بشأن المواضيع الرئيسيّة كافّة"، ومقترحاً تكليف شخص أداء مهمّاته بدلًا منه.
ووقّع بوتين مرسوماً يتولّى بموجبه النائب الأوّل لرئيس الوزراء أندريه بيلوسوف مهمّات ميشوستين.
وسجّلت روسيا رسميّاً حتى اليوم السبت 114431 إصابة بكوفيد-19 و1169 وفاة.
ومدد بوتين الإغلاق حتى 11 مايو (أيار) الحالي، مشيراً إلى أن الرفع التدريجي للعزل قد يبدأ اعتباراً من 12 مايو. واعتبر في الوقت ذاته أن الوضع لا يزال "صعباً"، بينما يشكو الأطباء الروس من نقص في معدات الحماية والفحوص منذ بدء تفشي الفيروس.


إصابة واحدة في الصين
 

في موازاة ذلك، أظهرت بيانات اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم السبت، أن البلاد سجلت حالة إصابة جديدة واحدة بفيروس كورونا المستجد يوم الجمعة، انخفاضاً من 12 حالة في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن الحالة قادمة من الخارج وذلك انخفاضاً من تسجيل ست حالات قادمة من الخارج في اليوم السابق. ولم تسجل الصين أي إصابات جديدة محلية غداة تسجيل ست حالات.
وسجلت البلاد التي يُعتقد على نطاق واسع أن الفيروس انطلق منها، 20 حالة إصابة من دون ظهور أعراض، انخفاضاً من 25 حالة من دون أعراض في اليوم السابق. ويصل إجمالي الإصابات في الصين إلى 82875 بينما لا تزال الوفيات عند 4633.


وفيات وتظاهرات

في المقابل، مع تسجيل الولايات المتحدة 1883 حالة وفاة بين الساعة 8:30 مساء الجمعة بالتوقيت المحلّي والساعة ذاتها من يوم الخميس، يرتفع العدد الإجمالي للوفيات في البلاد إلى 64700.
في المقابل، تظاهر الآلاف الجمعة في كاليفورنيا للمطالبة برفع الحجْر الساري منذ ستّة أسابيع، حاملين أعلام الولايات المتحدة ولافتات، ومرتدين قبّعات كُتبت على بعضها رسائل مؤيّدة للرئيس دونالد ترمب.
وهتف المتظاهرون "افتحوا كاليفورنيا!". وكُتب على لافتات "كل الوظائف ضرورية"، "الحرية ضرورية".
وقال الحاكم غافن نيوسوم الجمعة لصحافيّين، إنه يتفهّم الإحباط الذي دفع إلى الاحتجاجات، وكذلك "قلَق" المتظاهرين "بشأن الاقتصاد ومستقبل عائلاتهم"، مشيراً إلى أنّه سيصدر في الأيام المقبلة إعلاناً بشأن إجراءات الحجر.
وتوجّه نيوسوم إلى المتظاهرين بالقول، "اعتنوا بأنفسكم. ضعوا كمّامة. احترموا التباعد الجسدي، هذا المرض لا يُفرّق بين متظاهر ديمقراطي وجمهوري".
وسجّلت كاليفورنيا 91 حالة وفاة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات فيها إلى 2073. كما نُظّمت احتجاجات مماثلة في لوس أنجليس وشيكاغو ونيويورك.
وكان متظاهرون مسلّحون دخلوا الخميس 30 أبريل (نيسان) الماضي، إلى مبنى الكابيتول في ولاية ميشيغان حيث كان البرلمانيّون مجتمعين، للمطالبة بتخفيف إجراءات الحجْر المتّخذة في إطار مكافحة تفشي كورونا.
وتُعدّ الولايات المتحدة التي سُجّلت فيها أوّل وفاة بالفيروس في نهاية فبراير (شباط) الماضي، الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من جرّاء وباء كوفيد-19 (الإسم العلمي لفيروس كورونا)، سواء من حيث عدد الوفيّات أو الإصابات.
 


عقار تجريبي

وإزاء تلك الحالة، أجاز المنظمون الأميركيّون استخدام العقار التجريبي "رمديسفير" لعلاج المصابين بالفيروس في الحالات الطارئة، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي الجمعة.
يأتي هذا الإعلان، بعدما أظهرت التجارب السريريّة للعقار المضادّ للفيروسات الذي تُنتجه شركة "جلعاد ساينسيس" أنه يُسرّع تعافي المرضى المصابين بالفيروس في بعض الحالات، وهي المرّة الأولى التي يكون فيها لأيّ دواء فائدة مثبتة ضدّ المرض.
واعتبر ترمب في البيت الأبيض حيث انضمّ إليه دانيال أوداي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الوضع "واعد حقاً"
أمّا أوداي فقال "نشعر بالتواضع" عبر تحقيق هذه الخطوة الأولى، مضيفاً "نريد التأكّد من أن لا شيء سيعوق حصول هؤلاء المرضى على الدواء".
وأعلنت الشركة في السابق أنّها ستتبرّع بنحو 1.5 مليون جرعة مجّاناً، أي ما يصل إلى 140 ألف دورة علاجيّة بالاستناد إلى أن مدّة العلاج تستغرق 10 أيام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وكان "رمديسفير" الذي يُعطى للمريض عن طريق الحقن، متاحاً لبعض المرضى الذين تطوّعوا للتجارب السريريّة أو للذين سعوا إلى الحصول عليه، على أساس "الاستعمال الرحيم".
وتسمح إجازة العقار بتوزيعه على نطاق أوسع بكثير واستخدامه مع البالغين والأطفال المصابين الذين يُعانون من شكلٍ حادّ من كوفيد-19 .
وتقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية التي تُعطي الموافقة على العقار، إن الحالات الشديدة والطارئة هي عندما تكون مستويات الأوكسجين لدى المريض منخفضة ويتطلّب علاجاً بالأوكسجين، أو أن يكون موصولاً بجهاز تنفّس اصطناعي.
وأعلن المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الأربعاء الماضي، عن نتائج التجربة التي شملت أكثر من 1000 شخص.
وتوصّلت التجارب إلى أن المرضى الذين يُعانون ضيق تنفّس في المستشفى تعافوا بشكل أسرع من أولئك الذين تناولوا عقاراً وهميّاً.
وبشكل أدقّ، تعافى الذين تناولوا "رمديسفير" أسرع بنسبة 13 في المئة من المرضى الآخرين.
وقال أنطوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لشبكة "أن بي سي" الأميركية الخميس، إنه "على الرغم من أن النتائج كانت إيجابيّة بشكل واضح من وجهة نظر إحصائية هامة، إلا أنها كانت متواضعة".
واعتبر فاوتشي أنّ تجربة رمديسفير "إثبات للمفهوم" الذي يمكن أن يمهّد الطريق لعلاجات أفضل.
ويدمج "رمديسفير" نفسه في جينوم الفيروس ويخفف من عملية تكاثره.
وتمّ تطوير العقار أوّل مرّة لعلاج فيروس إيبولا، لكنّه لم يعزّز معدلات البقاء على قيد الحياة مثل أدوية أخرى.

المزيد من صحة