Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تمنح موظفة معتقلة في إيران بتهمة التجسس الحماية الدبلوماسية

قال السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد على موقع تويتر "توفير الحكومة البريطانية الحماية للسيدة زاغاري يخالف القانون الدولي. لا يمكن أي حكومة توفير الحماية إلا لمواطنيها"

قال وزير خارجية بريطانيا جيريمي هنت إن لندن ستمنح الحماية الدبلوماسية لنازانين زاغاري-راتكليف التي تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية (أ.ف.ب)

إنها ربما مصادفة، أو قد تكون الخطوة البريطانية أتت تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة، فقد أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها ستمنح المواطنة نازانين زاغاري راتكليف البريطانية من أصل إيراني المعتقلة في إيران بتهمة التجسس، حماية دبلوماسية، ما يسمح لها بالحصول على مساعدة قانونية إضافية. وقال وزير خارجية بريطانيا جيريمي هنت إن لندن ستمنح الحماية الدبلوماسية لنازانين زاغاري-راتكليف التي تحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية لتأكيد اعتقاد الحكومة بأن طهران تصرفت في شكل جائر في معاملتها لها.

مفعول السحر؟

أضاف هنت أن هذه الخطوة، وهي وسيلة قلما تستخدمها الحكومات لتوفير الحماية نيابة عن مواطنيها، لن يكون لها على الأرجح "مفعول السحر" لكنها قد تساعد في قضية زاغاري-راتكليف. وتابع الوزير البريطاني "قررت أن تتخذ المملكة المتحدة خطوة غير معتادة في شكل كبير باستخدام الحماية الدبلوماسية" مضيفاً أن الخطوة إشارة إلى طهران بأن "سلوكها خاطئ تماماً". وقال هنت "نعمل جاهدين لتأمين إطلاق سراحها لكن محاولاتنا المتكررة باءت بالفشل. لم نتمكن حتى من إتاحة العلاج الطبي الذي تحتاجه بشدة على الرغم من تأكيدات بعكس ذلك"، وأضاف "يجب ألا تستغل أي حكومة الأبرياء كرهائن لممارسة النفوذ الدبلوماسي لذا أدعو إيران إلى الإفراج عن هذه السيدة البريئة حتى يلتئم شملها مع عائلتها".

والحماية الدبلوماسية آلية ينصّ عليها القانون الدولي وتستطيع أي دولة من خلالها السعي إلى التعويض عن الضرر الذي لحق بأحد مواطنيها استناداً إلى أن دولة ثانية ارتكبت خطأً بحق هذا الشخص يتنافى مع القانون.

جنسية مزدوجة

إيرانياً، قال السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد على موقع تويتر "توفير الحكومة البريطانية الحماية للسيدة زاغاري يخالف القانون الدولي. لا يمكن أي حكومة توفير الحماية إلا لمواطنيها"، وأضاف "تعلم الحكومة البريطانية جيداً أن إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة. بغض النظر عن إقامتها في بريطانيا تظل السيدة زاغاري إيرانية". وفي وقت سابق من العام الحالي، أضربت زاغاري-راتكليف عن الطعام احتجاجاً على المعاملة التي تلقاها في السجن.

واعتقلت زاغاري-راتكليف التي تعمل لحساب مؤسسة تومسون رويترز الخيرية في أول أبريل (نيسان) العام 2016 في أحد مطارات طهران بينما كانت متجهة إلى بريطانيا مع ابنتها بعد زيارة عائلية، وقضت محكمة بسجنها خمس سنوات بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية في إيران وهو اتهام نفته عائلتها وكذلك مؤسسة تومسون رويترز وهي هيئة خيرية مقرها لندن ومستقلة عن شركة تومسون رويترز وعن خدمة رويترز الإخبارية.

المزيد من دوليات