يواصل كورونا "رحلته" حول العالم، مضيفاً إصابات ووفيات جديدة إلى قائمة ضحاياه.
وسُجّلت في الولايات المتحدة 1891 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد الوفيّات الإجمالي في البلاد السبت إلى 38664، استناداً إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وأشارت الجامعة التي تتّخذ بالتيمور مقراً إلى أنّ عدد الإصابات بالفيروس في البلاد بلغ 732197 منذ بدء الوباء.
وخلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، أن بعض الولايات سترفع قيود الإغلاق الخاصة بتفشي فيروس كورونا في أكثر بلاد العالم تضرراً من الوباء.
وقال ترمب إن ولايتي تكساس وفيرمونت ستسمحان لبعض قطاعات الأعمال باستئناف النشاط يوم الاثنين في الوقت الذي تواصلان فيه الالتزام بالاحتياطيات المتعلقة بمكافحة الفيروس، وإن ولاية مونتانا ستبدأ برفع القيود الجمعة.
وأضاف "سنواصل رؤية بعض المؤشرات الإيجابية مع تجاوز الفيروس ذروته". لكن بعض حكام الولايات حذروا من أنهم لن يتحركوا بشكل سابق لأوانه ويعيدوا فتح اقتصاداتهم، إلا بعد إجراء مزيد من الاختبارات.
معاقبة بكين
وحذّر ترمب الصين من "تبعات محتملة" ستُواجهها إذا كانت "مسؤولة بشكل متعمَّد" عن تفشّي فيروس كورونا. وقال "كان يمكن أن يتمّ إيقافه في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتمّ". أضاف "والآن، العالم كلّه يُعاني من جرّاء ذلك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وردًّا على سؤال طرحه عليه صحافي بشأن ما إذا كان يجب أن تُواجه الصين تبعات الوباء الذي ظهر في ديسمبر (كانون الأوّل) في مدينة ووهان وأودى بحياة أكثر من 157 ألف شخص حول العالم، أجاب ترمب "إذا كانوا مسؤولين بشكلٍ متعمَّد، بالطبع. إذا كان خطأ، فالخطأ خطأ. لكن إذا كانوا مسؤولين عن عمد، نعم، لا بدّ إذاً أن تكون هناك عواقب".
وتساءل ترمب "هل كان خطأ خرج عن السيطرة، أم أنّه نُفّذ بشكل متعمَّد؟ هناك فارق كبير بين الأمرين. في كلتا الحالتين، كان يجب أن يُعلمونا". وتابع "قالوا إنهم يُجرون تحقيقاً. لذا دعونا نرى ما سيحدث في تحقيقهم. لكننا نجري تحقيقات أيضاً".
من جانب آخر، قال ترمب إن قبل مجيئه إلى البيت الأبيض كانت إيران على وشك أن تسيطر على الشرق الأوسط والآن "فقط تريد أن تبقى على قيد الحياة"، لكنه أعلن في الوقت نفسه عن استعداه لإرسال أجهزة تنفس صناعي إليها لو طلبت ذلك.
الصين تعلن أدنى حالات إصابة منذ 17 مارس
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين 16 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس، وهو أقل عدد منذ 17 مارس (آذار) وبتراجع عن 27 حالة أعلنت في اليوم السابق.
وكان من ضمن هذه الحالات تسع حالات لأشخاص جاءوا من الخارج وهو أقل عدد منذ 13 مارس وبتراجع عن 17 حالة في اليوم السابق. أما الحالات السبع المتبقية فكانت منقولة محلياً بتراجع عن عشر حالات في اليوم السابق.
وقالت لجنة الصحة إن الحالات الجديدة التي تم اكتشافها لأشخاص لم تظهر عليهم أعراض بلغت 44 بتراجع عن 54 حالة قبل يوم. وِأضافت أن ثلاثاً من هذه الحالات الجديدة واردة من الخارج.
وأضافت اللجنة أنه لم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة جديدة. ووصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في الصين حتى 18 أبريل (نيسان) إلى 82735 حالة. وقالت اللجنة إن إجمالي عدد حالات الوفاة من الفيروس بلغ 4632 حالة.
إجراءات فرنسية تعقب رفع العزل العام
قالت رئيسة بلدية باريس إنه سيتم تزويد محطات الحافلات ومداخل مترو الأنفاق بالعاصمة الفرنسية بأجهزة لتعقيم اليدين ومن المرجح أن يتم إلزام الركاب بوضع كمامات في وسائل النقل العام فور رفع إجراءات العزل العام.
ومن المقرر أن تبدأ فرنسا في إنهاء العزل العام في 11 مايو (أيار) مع توقع استئناف الدراسة في المدارس بعد ذلك ولكن الحكومة لم توضح بعد الموعد الذي من المرجح أن تستأنف فيه قطاعات أعمال مثل المقاهي ودور السينما نشاطها وإلى أي مدى سيسمح للناس بالتنقل.
وقالت آن هيدالغو لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" في مقابلة نشرت، اليوم الأحد، إنه سيتم توفير الجل المعقم لليدين بشكل واسع مع محاولة العاصمة الفرنسية احتواء انتشار فيروس كورونا.
وأضافت أن ذلك سيتضمن توفير أجهزة تعقيم مجانية في حمامات السباحة والملاعب الرياضية ودور رعاية المسنين وكذلك في الشوارع ومحطات الحافلات.
وعندما سئلت عما إذا كانت السلطات في منطقة باريس الكبرى ستجبر الناس على وضع كمامات في مترو الأنفاق وفي قطارات الضواحي قالت هيدالغو إن مناقشات تجري بشأن ذلك.
وقالت هيدالغو إنه قد يتم إغلاق بعض شوارع باريس أمام السيارات خلال الفترة التي تعقب رفع العزل العام مباشرة. وقد يتم تحويلها إلى شوارع سريعة للدراجات في محاولة للحفاظ على خفض التلوث وعدم تفاقم تفشي الفيروس بشكل أكبر.
ألمانيا قد تتمكن من احتواء التأثير المالي للأزمة
قال وزير المالية الألماني أولاف شولتس في مقابلة نشرت، الأحد، إن ألمانيا ربما تتمكن من احتواء التأثير المالي لأزمة فيروس كورونا من دون تجاوز مستويات الدين التي تمت الموافقة عليها إذا تعافى الاقتصاد في النصف الثاني من العام.
وعلق البرلمان كبح الديون لمكافحة الأزمة في 25 مارس مع ميزانية تكميلية يبلغ حجمها 156 مليار يورو (169.67 مليار دولار) و100 مليار يورو لصندوق للاستقرار الاقتصادي و100 مليار يورو في شكل ائتمانات لبنك تنمية القطاع العام كيه إف دبليو.
واستهدفت هذه الإجراءات في المقام الأول تمويل الرعاية الصحية ومساعدة الشركات.
وسئل شولتس عما إذا كان يمكن أن تظل 156 مليار يورو هي الحد الأقصى للديون الجديدة فقال لصحيفة فيلت أم زونتاج " إذا نجحنا في تحريك المنحنى الاقتصادي للأعلى مرة أخرى في النصف الثاني من العام فستكون تلك هي الحقيقة وقتئذ".
في الأثناء، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الأحد، ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا 2458 حالة إلى 139897 حالة.
ويمثل ذلك أقل من 3609 حالات أعلنت يوم السبت .
وأوضحت البيانات ارتفاع عدد حالات الوفاة 184 حالة إلى 4294 حالة في تراجع عن 243 حالة أعلنت يوم السبت و299 حالة يوم الجمعة.
كوريا الجنوبية تعلن رقماً أحادياً لحالات الإصابة
أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الأحد ثماني حالات إصابة بفيروس كورونا لتصبح أول مرة منذ شهرين تعلن فيها سيول رقما أحادياً لحالات الإصابة بكورونا وذلك حسبما قالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بكورونا في كوريا الجنوبية 10661 حالة في حين بلغ عدد حالات الوفاة 234 حالة.
رئيس وزراء إسبانيا يسعى لتمديد العزل العام
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث يوم السبت إنه سيطلب من البرلمان تمديد إجراءات العزل العام المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا 15 يوماً حتى التاسع من مايو (أيار) ولكنه قال إن هذه القيود ستكون أكثر مرونة.
وأضاف سانتشيث خلال إفادة صحافية "تجاوزنا أخطر اللحظات". ولكنه أضاف أن "هذه الإنجازات ما زالت غير كافية وهي هشة في المقام الأول. لا يمكننا المخاطرة بها بحلول متعجلة ".
وقالت وزارة الصحة الإسبانية إن عدد حالات الوفاة جراء فيروس كورونا زاد بوتيرة أبطأ يوم السبت لكنه تجاوز 20 ألفاً. وزاد عدد حالات الوفاة 565 حالة بانخفاض عن 585 حالة يوم الجمعة. وارتفع عدد حالات الإصابة من 188068 إلى 191726 حالة.
وبدأت إسبانيا في تخفيف إجراءات العزل العام الصارمة التي فرضتها في 14 مارس، وفتحت الأسبوع الماضي بعض قطاعات الاقتصاد بما في ذلك قطاع التصنيع. لكن ما زال كثيرون يلزمون بيوتهم باستثناء الخروج للتسوق للحصول على الطعام ولا يسمح حتى للأطفال بالخروج لممارسة الرياضة.
وقال سانتشيث إن إسبانيا ستتحرك ببطء وبتأن وبشكل تدريجي نحو "الحياة الطبيعية الجديدة". ولكنه حذر من أن ذلك سيكون عملاً معقداً وأن العواقب الاقتصادية للتفشي ستكون"سلبية للغاية".
