أعلنت وكالة "ناسا" أنّها ستنفذ قريباً أول عملية سير فضائي لطاقم نسائي بالكامل. وكانت رائدة الفضاء السوفياتيّة زفِتلانا سافيتسكايا أول امرأة سارت في الفضاء الكوني، في 25 يوليو (تموز) 1984.
وفي 29 مارس، ستنفّذ رائدتا الفضاء آن ماكلاين وكريستينا كوخ، وهما طاقم "المهمة 59" التي تنفذها وكالة "ناسا" في "محطة الفضاء الدوليّة"، عملية مشي في الفضاء تكون مقتصرة عليهما.
وستلقى الرائدتان دعماً من المُراقِبَة كريستين فاسيولا، وهي تعمل في "وكالة الفضاء الكنديّة"، وستتواصل مع الرائدتين الأميركيتين من وِحدَة تحكّم في "مركز جونسون للفضاء" في مدينة "هيوستن"، وهو تابع لوكالة "ناسا"، وفق تقرير نشرته صحيفة "فلوريدا توداي".
وجاءت الأخبار المتعلقة بتلك المهمة النسائيّة بالكامل عبر تغريدة بثّتها الآنسة فاسيولا على "تويتر". وجاء فيها "عَرِفْتُ توّاً أني سأكون في وحدة تحكّم تقدّم الدعم لأول عملية نسائيّة بالكامل للمشي في الفضاء، مع الرائدتين آن ماكلاين وكريستينا كوخ... لا أستطيع السيطرة على حماستي"!
وفي حديث للـ"اندبندنت"، أكّدت متحدّثة باسم "ناسا" أن ذلك السير النسائي هو واحد من ثلاثة عمليات مشي فضائيّة ستجري عقب تعزيز "محطة الفضاء الدوليّة" بستة روّاد فضاء. وينتظر أن يحصل ذلك التعزيز في 14 مارس الجاري، مع وصول المركبة الروسيّة "سيوز" إلى تلك المحطة، حاملة رائد فضاء روسي آليكسي أوفشينين، ورائدي فضاء من وكالة "ناسا" هما نيك هايغ والآنسة كوخ.
ووصف الناطق عملية سير طاقم نسائي بالكامل في الفضاء، بأنها "مبهجة" مشيراً إلى أنها لم تنسّق في الأصل لتكون على ذلك النحو. وأشار إلى أن ذلك المشي النسائي يأتي في الشهر المخصص للتاريخ النسوي، وهو يتمحوّر حول عملية استبدال بطاريّات.
وأورد موقع "آكزيوس" الإخباري أنّ أول أميركيّة تحلّق في الفضاء الكوني هي سالي رايد، التي كانت ضمن طاقم مكوك الفضاء "تشالنجر"، في العام 1983. وذكر الموقع أيضاً أن مهمات المشي في الفضاء نادرة، وتميل للتركيز على إجراء إصلاحات ميكانيّكيّة في "محطة الفضاء الدوليّة".
© The Independent
