أفادت وسائل إعلامٍ محليّة بأنّ الشرطة الفرنسيّة أعادت طائرة خاصة قادمة من المملكة المتحدة وعلى متنها مجموعة من الأشخاص المتجهين الى الجنوب الفرنسي، أدراجها وذلك بسبب القيود المفروضة على السفر جرّاء فيروس كورونا.
وأُفيد أنّ الطائرة كانت تقلّ سبعة رجالٍ تتراوح أعمارهم بين 40 و50 عاماً وثلاث نساءٍ في العشرينيات من العمر أرادوا الانتقال إلى فيلا في منطقة كان الفرنسية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.
وذكرت وسائل إعلامٍ فرنسية، أن السلطات لم تعطِ الطائرة الإذن بالهبوط في مطار مرسيليا بروفانس. وأوردت قناة "بي أف أم" الإخبارية الفرنسية أنّ أياً من أعضاء المجموعة التي ضمّت أشخاصاً يحملون الجنسية الكرواتية والألمانية والفرنسية والرومانية والأوكرانية، لم يقدم سبباً وجيهاً للسفر إلى المنطقة خلال جائحة كورونا.
وصرّح رئيس شرطة حدود مارسيليا-بروفانس لوسائل الإعلام المحلية بأنّ "ثلاث مروحيّاتٍ فارهة كانت بانتظارهم على المهبط لنقلهم إلى الفيلا". وقال للقناة الإخباريّة "لا شين إنفو" بانّ الشرطة رفضت السماح للمجموعة الدخول إلى الأراضي الفرنسية.
وأُشير إلى أنّ معظم أفراد المجموعة عادوا إلى المملكة المتحدة بينما اتجه أحدهم إلى ألمانيا على متن طائرة خاصة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يُذكر أنّ الحكومة الفرنسية فرضت قيوداً صارمة على الحركة في البلاد تقضي بمنع الناس من السفر إلا لأسباب اضطرارية، وذلك في محاولةٍ منها لاحتواء تفشّي الفيروس.
وطُلب من السكّان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلّا لأغراض محددة كشراء الحاجيّات أو الذهاب إلى العمل لمن يتعذر عليهم العمل من المنزل.
وأشاد وزير الداخليّة كريستوف كاستانر بالشعب الفرنسي لالتزامه بإجراءات الإقفال التام معرباً خلال الأسبوع الماضي عن اعتقاده بأنّ بلاده هي واحدة من أفضل الدول في العالم من حيث اتّباع القواعد بصرامة.
وتشير الأرقام الرسميّة، إلى أن 13100 شخصاً قد لقوا حتفهم إثر إصابتهم بالفيروس في فرنسا.
وأعلنت وزارة الصحّة يوم الجمعة عن وجود 7004 شخصاً في العناية المركّزة، وهو رقم يدل على تراجعٍ بنسبة 1% عن اليوم الذي سبقه. وفي هذا السياق، قال وزير الصحّة جيروم سالومون "يبدو أن الأرقام بدأت تستقر، حتّى ولو أنّ المستوى مرتفع."
( ساهمت وكالة رويترز في إعداد التقرير)
© The Independent