Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الخوف من "الجزائي" يدفع كندا للتراجع عن تجميد صفقة أسلحة للسعودية

حكومة ترودو تستجيب للضغوطات الاقتصادية على حساب ما ادعته حول "حقوق الإنسان" سابقاً

تحوّل في سياسة رئيس وزراء كندا جاستن ترودو... وإدخال تحسينات كبيرة على صفقة الأسلحة مع السعودية (رويترز)

في ما يبدو أنه تخوف من عقوبات جزائية وغرامات بمليارات الدولارات، تراجعت كندا عن صفقة جمّدتها مع السعودية لبيعها ناقلات جند مدرّعة خفيفة.

وفي هذا الإطار، وعلى الرغم من انشغالها بمواجهة كورونا، والحدّ من عدد الوفيات والإصابات على أراضيها، أعلنت الحكومة الكندية أنها أعادت التفاوض على شروط عقد بقيمة 14 مليار دولار كندي (10 مليارات دولار أميركي) أبرمته مع الرياض منذ سنوات لبيعها ناقلات جنود مدرّعة، في خطوة تمهّد للمضي قدماً في تنفيذ هذه الصفقة المجمّدة منذ نهاية 2018.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويمثّل إعلان كندا تحوّلاً في سياسة رئيسها جاستن ترودو الذي أعلن قبل عامين أنه يبحث عن طرق تتيح لبلاده التملّص من إتمام الصفقة المثيرة للجدل، بحسب وصفه حينها.

"تحسينات كبيرة"

وفي سياق متصل، قال وزير خارجية ترودو فرانسوا فيليب شامباين في بيان إنه تمّ إدخال "تحسينات كبيرة" على العقد الموقع عام 2014 لبيع الرياض ناقلات جند مصفّحة خفيفة تصنعها في كندا شركة "جنرال دايناميك لاند سيستمز كندا" التابعة لمجموعة "جنرال دايناميكس" الأميركية.

وأضاف الوزير في بيانه "إلغاء هذا العقد البالغة قيمته 14 مليار دولار كندي "كان يمكن أن يؤدّي إلى "عقوبات بمليارات الدولارات على الحكومة الكندية" وأن "يهدّد وظائف آلاف الكنديين"، وأوضح أنّه بفضل هذه "التحسينات" لن تضطر كندا بعد الآن إلى دفع غرامات إذا ما تأخّرت في إصدار "تصاريح تصدير مستقبلية" أو رفضت إصدار هذه التصاريح بسبب حصول انتهاكات لضمانات استخدام الأسلحة.

"كل حالة على حدة"

وقال شامباين إن الأسلحة "لا يمكن تصديرها إذا كان هناك خطر كبير بأنها ستستخدم لارتكاب أو تسهيل ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني أو للقانون الدولي لحقوق الإنسان أو أعمال عنف خطيرة قائمة على أساس النوع الاجتماعي"، وأضاف "بعد الانتهاء من مراجعة تصاريح التصدير إلى المملكة العربية السعودية التي أجراها مسؤولون من دائرة الشؤون العالمية، بما في ذلك تلك المتعلّقة بهذه الصفقة، بدأنا الآن مراجعة طلبات التصاريح على أساس كل حالة على حدة" للتأكد من أنها "تمتثل للمتطلبات القانونية المذكورة أعلاه".

وجاء تجميد الصفقة على خلفية توتر بين البلدين، واتهامات كندا للسعودية بتجاوزات في مجال حقوق الإنسان، كما جاء على خلفية ضغوط جماعات حقوقية على حكومة ترودو من احتمالية استخدام هذه المدرعات ضد مدنيين في اليمن، ويضاف إلى هذين السببين، مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده، وهي أسباب رفضتها الرياض، ويرى مراقبون أنها مزايدات سياسية من كندا تخلت عنها جميعاً الآن خوفاً من شرط جزائي ببضعة مليارات من الدولارات.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات