Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

على الأزواج التفكير مليا قبل إنجاب الأطفال خلال أزمة كورونا

ضرورة استعمال وسائل منع الحمل في فترة العزل المنزلي

لم يحل كورونا دون الزواج حتى بأعراس خاوية، أما الإنجاب فله شأن آخر (أ.ب.)

ترى كاثرين كالدروود رئيسة الخدمات الصحيّة في اسكتلندا، إنّ على الأزواج الذين يحظون بـ"متسع من وقت الفراغ" خلال فترة "الإغلاق" نتيجة تفشي فيروس كورونا، التفكير في استخدام وسائل منع الحمل.

وذكرت أنّ الحاجة إلى الحصول على الخدمات الصحيّة المتعلِّقة بالولادة لا يمكن تأجيلها، وينبغي على الناس أن يسألوا أنفسهم إذا كان الوقت مناسباً لإنجاب طفل.

عادة، تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة الشديدة بالإنفلونزا، وفقاً لمجلة "نيو ساينس"، ويُعزى ذلك جزئيّاً إلى أنّ الحمل يُثبط جهاز المناعة لدى المرأة، والجنين في الأشهر الأخيرة يضغط على أعضاء الأم، بما في ذلك الرئتين.

في أوقات سابقة، حذَّرت "الكليّة الملكيّة لأطباء التوليد وأمراض النساء" من أنّه في كثير من مساحات الانتظار في المؤسّسات التابعة لـ"هيئة الخدمات الصحيّة الوطنيّة" في بريطانيا، يتعذّر تنفيذ مبدأ التباعد الاجتماعيّ، ويُحتمل أن تنقل الحوامل العدوى إلى الأشخاص الآخرين.

في الإحاطة الإعلاميّة اليوميّة التي تقدّمها الحكومة الإسكتلنديّة في العاصمة إدنبره، اقترحت الدكتورة كالديروود على الناس التفكير بتأنٍ قبل الحمل خلال جائحة "كوفيد 19".

عندما سُئلت نيكولا ستورجون رئيسة الوزراء الإسكتلنديّة عمّا إذا كانت حكومتها تتوقّع زيادة في عدد حالات الحمل نتيجة الطلب إلى الناس عدم مغادرة منازلهم، أحالت السؤال إلى الدكتورة كالديروود، وهي استشاريّة أمراض نسائيّة وتوليد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أجابت كالديروود، "بصفتي اختصاصيّة توليد، فكّرت في أنّه يتوجّب علينا في الواقع تقديم المشورة للناس بشأن وقت الفراغ المتوفّر لهم. إذ يصبح جناح الولادة أكثر انشغالاً دائماً بعد مرور تسعة أشهر على عيد الحب، لذا يتعيّن علينا أن نأخذ ذلك في الحسبان. وتتمثّل الخطورة في أنّ كافة خدمات الولادة تقريباً تندرج ضمن خدمات الطوارئ، وتالياً لا يمكن أن تكون محدّدة زمنياً، ويتعذّر تأجيلها خلافاً للجراحات الاختياريّة".

وأضافت، "وردني اقتراح بوجوب التحدّث إلى الناس حول منع الحمل. ولمّا كانت 50 في المئة تقريباً من حالات الحمل غير مقصودة، ربما يجب أن نفكِّر فيما إذا كان الوقت الحاضر مناسباً للحمل غير المخطط له. سيستمر ذلك الأمر [تفشّي فيروس كورونا] لبعض الوقت. لن تتوقّف خدمات الطوارئ، وخدمات الولادة ضمناً، عن العمل، ومع ذلك، وضعنا خطة لجميع الأطفال الذين من الممكن أن يولدوا كي يحصلوا على الرعاية نفسها التي كانوا سيحظون بها خارج إطار ذلك الوباء... بيد أنّ الناس يتّخذون خيارات صعبة، ونشجعهم دائماً على التساؤل، "هل الوقت الحاضر مناسب بالنسبة إليّ؟ هل أتمتع بصحة جيّدة؟ هل يلائمني حاضراً البدء في التفكير بشأن إنجاب طفل؟".

فيما يتعلّق بمسألة الأمهات الحوامل أصلاً، أوردت الدكتورة كالدروود، "نحثّ جميع النساء الحوامل حاليّاً على التقدّم، والخضوع للفحوصات، بغية الحصول على الرعاية السابقة للولادة. نفّذ زملائي في خدمات الولادة في شتى أنحاء البلاد تغييرات في أعمالهم بغية توفير عيادات افتراضيّة كي لا تُضطر النساء إلى السفر، وكي لا يتعيّن رؤيتهن وجهاً لوجه، ولكن طبعاً سيتحتّم إجراء ذلك النوع من التواصل".

جدير بالإشارة في هذا المجال إلى أنّه في وقت سابق من الشهر الحاليّ، بيّنت الفحوص إصابة طفل حديث الولادة بفيروس كورونا، فيما اُعتبر حينها أصغر حالة في المملكة المتحدة.

( تغطية إضافية من "برس أسوسيشن" )

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة