Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحت مسمى الاحتراف... لاعبون فضلوا التنحي عن القمة واجتذبتهم "لعبة" الأموال

ظاهرة عربية وعالمية... إبراهيموفيتش يغامر في الدوري الأميركي وعصام الحضري مستمر رغم تجاوز الأربعين

زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم لوس أنجلوس غالاكسي يحتفل بتسجيل هدف في فانكوفر وايت كابس، 29 سبتمبر (أيلول) 2018. (رويترز)

لا شكّ أن المال يشكل أهمية قصوى في كافة مجالات الحياة، إلا أن مقولة "ما زاد عن حدّه قد ينقلب إلى ضدّه" ربما تكون صحيحة تماما في ملاعب كرة القدم وعالم الاحتراف بخاصة.

الأموال جزء من كرة القدم، فشراء اللاعبين أو بيعهم والاستثمار في المجال الرياضي يحتاج إلى أموال طائلة لسد كافة احتياجات النادي من مرتبات الموظفين وصفقات وغيره، كلها حاجات مشروعة لا خلاف عليها، لكن الأمر تحوّل أخيرا إلى "متاجرة" في ظل وجود وكلاء وسماسرة، بل ورغبة اللاعبين أنفسهم الذين باتوا لا يمانعون الانتقال إلى أندية مغمورة لمجرد الحصول على أموال طائلة.

ما نشاهده في السنوات الأخيرة من ارتفاع "مبالغ فيه" لأسعار اللاعبين والصفقات الفلكية التي يتم عقدها، سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي، باتت تهدّد متعة اللعبة الأكثر شعبية عالميا. أصحاب الأموال وجدوا أن كرة القدم هي الوسيلة الأكثر سهولة للوصول إلى الشهرة ومزاحمة أندية الصف الأول في الدوريات، ولعل أشهر هؤلاء المستثمرين من الدول الخليجية ناصر الخليفي، مالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ومنصور بن زايد مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، كذلك بعض رجال الأعمال في الدول الشرق آسيوية والأميركية، بجانب الصين التي دخلت بكل قوتها في تلك الاستثمارات، وحصلت بالفعل على مبتغاها بعد ضم أكثر من لاعب مشهور مقابل دفع رواتب ضخمة، أمثال جيرفينو اللاعب الإيفواري نجم روما السابق والمنتقل إلى صفوف هيبي فورتشون، كذلك باولينيو لاعب برشلونة المنضم إلى جوانجزو ايفرجراند، وديمبابا المهاجم السنغالي الدولي واللاعب الأسبق لتشيلسي، المنتقل من نادي بيشكتاش إلى نادي شنغهاي شينهوا.. وما أكثرهم.

الهولندي أرين روبين (35 عاماً)، نجم بايرن ميونخ، كان له تعليق سابق على هذا الأمر، حيث قال "لا أستطيع فهم عقلية أولئك اللاعبين الذين ينتقلون إلى الصين في أواخر العشرينيات من عمرهم، هذا ببساطة بمثابة القضاء على مشوارك المهني".

أمثلة كثيرة لا تُحصى من هؤلاء اللاعبين، نرصد أبرزهم:

نيمار

واحد من أشهر لاعبي أوروبا، اعتبره البعض النجم الذي سيُنهي احتكار ليونيل ميسي (برشلونة)، وكريستيانو رونالدو (يوفنتوس)، للقب الأفضل في العالم.

ولكن نيمار خالف كل التوقعات، وفاجأ الجميع بانتقاله إلى نادي باريس سان جيرمان صيف 2017، بعدما دفعت الأخير الشرط الجزائي المبرم في عقد البرازيلي لإدارة برشلونة بقيمة 222 مليون يورو لإطلاق سراحه من كامب نو.

"الهروب من ظل ميسي" كان حجة نيمار للرحيل عن برشلونة الإسباني، حيث ظن البالغ من العمر 27 عاماً أن استمراره مع الفريق الكتالوني لن يمنحه فرصة الحصول على لقب أفضل لاعب في العالم نظراً لوجوده برفقة نجم الفريق ميسي الذي يحصل على كل الأضواء.

إبراهيموفيتش

رغم بلوغه الـ37 عاماً إلا أن النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ما زال يبحث عن الأموال، وانتهى به الحال للعب في الدوري الأميركي بقميص لوس أنجلوس غالاكسي، تُرى هل يبحث إبرا عن التتويج بالبطولات في الدوري الأميركي بعد أن ارتدى قمصان 6 أندية من كبار الفرق في العالم؟، الإجابة بالتأكيد لا.

إبراهيموفيتش لعب لأندية يوفنتوس وميلان وإنتر الإيطالي، بجانب برشلونة الإسباني وآياكس الهولندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي انتقل إليه بعد اللعب فترة في باريس سان جيرمان الفرنسي.

عصام الحضري

حارس مرمى منتخب مصر المعتزل أخيرا ولاعب نجوم إف سي، ترك نادي الأهلي المصري وهو في قمة مجده وبعد تتويجه مع الفراعنة ببطولة كأس الأمم الأفريقية للرحيل إلى سيون السويسري تحت مسمى الاحتراف الأوروبي.

الحضري لم يكتف بهذا، بل ومع تخطيه عامه الـ46 ما زال يبحث عن اللعب على الرغم  من تراجع أدائه خلال الموسم الحالي، بخاصة مع الإسماعيلي الذي انتقل إلى صفوفه مطلع الموسم بعد نهاية عقده مع التعاون السعودي.

عبد الله السعيد

بعد 6 سنوات قضاها داخل القلعة الحمراء صنع خلالها مجداً شخصياً بالتتويج بأكثر من بطولة، أبرزها بطولتي دوري أبطال أفريقيا و4 مرات دوري محلي، ضرب بهم عرض الحائط وسعى وراء الأموال، ووقع لنادي الزمالك، في واقعة أثارت لغطاً على المستوى المحلي، بخاصة بعد تعليقه بأنه كان يريد تأمين مستقبل أبنائه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الأمر ليس له علاقة بالوجهة التي اختارها السعيد، ولكن عندما تم ترضيته من جانب الأهلي وافق على العودة قبل خروجه على سبيل الإعارة، ومنها البيع إلى أهلي جدة السعودي، ثم العودة إلى الدوري المصري عبر بوابة بيراميدز.

 

أوسكار البرازيلي

أوسكار كان أحد عناصر فريق تشيلسي الإنجليزي الذين ركضوا وراء الأموال، فبعد أن رحل عن البلوز وبدلا من أن ينتقل إلى يوفنتوس الإيطالي- الذي كان يفاوضه- قرر الانتقال إلى شنغهاي الصيني مقابل 52 مليون جنيه إسترليني، على أن يتقاضى راتباً أسبوعياً يصل إلى 400 ألف جنيه إسترليني طيلة فترة تعاقده.

 كارلوس تيفيز

المهاجم الأرجنتيني أطلق عليه الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا "اللاعب المادي"، كان أحد اللاعبين المكروهين في مدينة مانشستر بعدما ترك يونايتد بحثا عن أموال السيتي.

تيفيز انتقل من مانشستر يونايتد إلى الغريم مانشستر سيتي من أجل الأموال، وحتى عندما كان يحصل مع "البلوسكاي" على راتب كبير كان يطالب بالمزيد ويهدد بالرحيل.

تيفيز ارتدى قمصان عدة أندية، منها وست هام يونايتد ومانشستر يونايتد وسيتي، ثم إلى الدوري الإيطالي عبر بوابة يوفنتوس، قبل العودة إلى بوكا جونيور ناديه الأسبق، قبل الانتقال إلى رحلة في الدوري الصيني.

المزيد من رياضة