عاودت أسواق الأسهم الأوروبية الارتفاع الجمعة 13 مارس (آذار) من أسوأ يوم لها على الإطلاق، إذ ساعدت إشارات بحزمة تحفيز أميركية في تهدئة المخاوف بشأن صدمة اقتصادية بسبب وباء فيروس كورونا، وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أربعة في المئة بعد أن هوى 12 في المئة أمس الخميس بفعل تصاعد المخاوف بشأن أزمة سيولة بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير.
ومحا الانهيار ما يزيد عن تريليون دولار من قيمة الشركات الأوروبية ونزل بالمؤشر إم.إس.سي.آي العالمي بقوة إلى سوق هابطة، لكن المعنويات استقرت اليوم بعد مؤشرات إلى أن الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة سرعان ما سيتفقون على حزمة تحفيز.
وقفز سهم روش السويسرية لصناعة أنظمة التشخيص 4.7 في المئة بعد أن أصدرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ترخيصاً طارئاً لاختبار أسرع لتشخيص الإصابة بفيروس "كورونا" توصلت إليه الشركة. وارتفع سهم وايركارد الألمانية للمدفوعات 17.3 في المئة ليتصدر قائمة الأسهم الصاعدة على المؤشر ستوكس 600 بعد أن قال إن كيه.بي.إم.جي للتدقيق خلصت إلى عدم وجود تلاعب في البيانات المالية للشركة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الذهب والبلاديوم يتعافيان
وارتفع الذهب قليلاً اليوم إذ يقيّم المستثمرون الضرر الاقتصادي الناجم عن تفشي فيروس "كورونا" في الوقت الذي استقرت الأسواق المالية قليلاً بعد اضطراب، لكن المعدن الأصفر ما زال يتجه صوب أسوأ أداء أسبوعي في أكثر من ثلاث سنوات. كما صعد البلاديوم المُستخدم في الحفز الذاتي بما يصل إلى ثمانية في المئة بعد أن تراجع حوالى 28 في المئة الخميس في ظل موجة بيع عالمية. لكنه يتجه صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي له على الإطلاق.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 1588.83 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن هبط بأكثر من واحد في المئة في وقت سابق. وفي الأسبوع، انخفض المعدن النفيس 5.1 في المئة وهو أكبر هبوط منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، بما في ذلك انخفاض الخميس بنسبة 4.5 في المئة، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1589.20 دولار.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 7.2 في المئة إلى 1962.97 دولار للأوقية، بعد انخفاض كبير في الجلسة السابقة، لكنه يتجه صوب تسجيل تراجع أسبوعي بحوالى 24 في المئة. وربح البلاتين 4.1 في المئة إلى 794.28 دولار، لكنه منخفض بحوالى 11.5 في المئة للأسبوع وهو أكبر هبوط منذ 2010.
وكانت الفضة الاستثناء الوحيد إذ تراجعت 1.1 في المئة إلى 15.65 دولار للأوقية بعد أن انخفضت في وقت سابق بما يصل إلى 3.3 في المئة.
نيكي يتراجع إلى أدنى مستوى
وفي بورصة طوكيو، نزل المؤشر نيكي طوكيو للأوراق المالية لأدنى مستوى في ما يزيد عن ثلاث سنوات اليوم. وخسر المؤشر نيكي 6.08 في المئة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ 2013، إلى 17431.05 نقطة، وهو مستوى متدن سجله المؤشر في نوفمبر 2016. وفي الأسبوع، تراجع المؤشر 15.99 في المئة ليسجل ثاني أسوأ أداء أسبوعي على الإطلاق بعد انخفاض 24.33 في المئة في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2008.
وقال تاكويا هوزومي خبير استراتيجيات الاستثمار العالمية لدى ميتسوبيشي يو.إف.جيه مورجان ستانلي للأوراق المالية "إنه شعور بالذعر. المستثمرون يبيعون حتى الأصول التي لن تتأثر بشكل كبير بفيروس كورونا، متجاهلين كل العوامل الأساسية". ويقول محللون إن عمليات البيع تتصاعد في الوقت الذي لا يملك المستثمرون في الوقت الحالي سوى فكرة محدودة بشأن مدى تراجع الاقتصاد العالمي مع انتشار فيروس "كورونا"، الذي أجبر الكثير من الحكومات على فرض قيود أكثر على الحياة اليومية.
والمؤشر نيكي متراجع حالياً 28 في المئة من ذروة 15 شهراً والتي بلغها في يناير، وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 4.98 في المئة إلى 1261.70. وبلغ حجم التعاملات 4.89 تريليون ين وهو أعلى مستوى في أكثر من عامين.
شركات العقارات
وتضررت شركات العقارات بشدة، لتنخفض 10 في المئة إلى أدنى مستوى في تسع سنوات بينما من المتوقع أن يشجع تفشي الفيروس العمل من المنزل، ما قد يقلل الطلب على المكاتب في المستقبل. وعانت صناديق الاستثمار العقاري، التي شهدت مشتريات كثيفة كبديل عن السندات ذات العائد السالب، من خسائر فادحة.
وهوى مؤشر تي.إس.إي لصناديق الاستثمار العقاري 10.5 في المئة مسجلاً أكبر انخفاض في يوم واحد منذ تراجعه بنسبة 12 في المئة في أكتوبر 2008.