يستشير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" وزراء الحكومات في جميع أنحاء القارة حول مدى تهديد فيروس كورونا لفعاليات بطولة "يورو 2020"، وغيرها من المباريات.
ورغم إصرار الهيئة الحاكمة للكرة الأوروبية على أن المنافسات ستنطلق في روما يوم 12 يونيو (حزيران)، فإن مصادر سياسية تؤكد أن هناك احتمالاً لتعديل موعد البطولة أو تأجيلها.
وقد أدى انتشار فيروس كورونا بالفعل إلى إحداث الكثير من الفوضى في التقويم الرياضي في أنحاء العالم، لا سيما في أوروبا حيث تم إلغاء مباراة سيكس نيشنز ايرلاند مع إيطاليا يوم 6 مارس (آذار)، وتم تأجيل مباريات بدوري الدرجة الأولى الإيطالي والآن تم إجباره على خوض مباريات دون حضور جماهيري.
وهذا يجعل الهيكل الفريد للبطولة الأوروبية لهذا العام قضية خاصة، حيث تقام للمرة الأولى على الإطلاق، منتشرة بين 12 دولة، ويقدر أن 2.5 مليون مشجع من جميع أنحاء العالم سوف يسافرون، وهو ما قد يجعل التأثير في انتشار الفيروس كبيراً، ويرى العديد من الخبراء الطبيين أن هذا هو أسوأ هيكل ممكن للبطولة في مثل هذا الوقت.
المشكلة هي أن فيروس كورونا لا يزال مجهولاً تماماً تقريباً، ولا يُمكن التكهن بما إذا كان يمكن احتواؤه في ذلك الوقت، أم أنه سيستمر في الانتشار، وكما يقول أحد المصادر "الأمر متروك تماماً في الهواء".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذا هو السبب الذي دفع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى إشراك الحكومات بشكل أعمق.
وقال بيان صادر عن مجلس الإدارة "يورو 2020 ستنطلق يوم 12 يونيو 2020 في روما، يويفا على اتصال بالسلطات الدولية والمحلية ذات الصلة بشأن فيروس كورونا وتطوره".
"في الوقت الحالي، ليست هناك حاجة لتغيير أي شيء في الجدول الزمني المخطط له، ستبقى القضية قيد التدقيق المستمر".
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، اعترف نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل يوفا لإذاعة "راي" الإيطالية بأن البطولة قد يتم إلغاؤها أو تغييرها.
"نحن نراقب كل دولة على حدة، ويجب أن تتبع كرة القدم أوامر كل دولة على حدة، لن يتم إغلاق المسار الرياضي إلا إذا تفاقم الوضع".
© The Independent