Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوشنر يعرض خطته للسلام والفلسطينيون يسألون عن دولتهم

بدأ كوشنير جولة عربية لحشد الدعم لخطته للسلام، المعروفة بـ "صفقة القرن"، التي يعمل منذ عامين على بلورتها

"صياغة حلول واقعية وعادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي في عام 2019، تسمح للناس بعيش حياة أفضل". هذه أبرز ملامح الخطة الأميركية للسلام، وفق ما كشف عنها جاريد كوشنر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، خلال مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، وبدأ كوشنر، الاثنين 25 فبراير (شباط)، جولة عربية من العاصمة الإماراتية أبو ظبي لحشد الدعم لخطته للسلام، المعروفة بـ "صفقة القرن"، التي يعمل منذ عامين على بلورتها.

وقال كوشنر إن "خطته السياسية مفصلة جداً، وتشدد على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي"، لكنه شدد على أن الهدف من "حل قضية الحدود هو إزالتها"، مشيراً إلى أنه "إذا تمكنا من إزالة الحدود وإحلال السلام بعيداً عن الترهيب، يمكن أن يضمن ذلك التدفق الحر للناس والسلع، وهذا ما سيؤدي إلى إيجاد فرص جديدة".

مبادئ خطة السلام

وأشار المبعوث الأميركي إلى أن خطة السلام ترتكز على أربعة مبادئ، هي: حرية الفرص والدين والعبادة والاحترام. وأضاف أنه ينبغي أن "تكون كرامة الناس مصانة، بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لتحسين حياة الفلسطينيين والإسرائيليين من دون السماح لنزاعات الأجداد باختطاف مستقبل أطفالهم". وأضاف كوشنر أنه في "المفاوضات السابقة، التي قمنا بدراستها، وجدنا أن التفاصيل كانت تخرج قبل نضوجها، وهذا ما يدفع السياسيين إلى الهرب من الخطة".

وأعرب كوشنر عن أمله بالتوصل إلى مقاربة جديدة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً سعيه إلى التوصل إلى خطة مفصلة تضع الخلافات السابقة جانباً، مضيفاً أن الوضع الذي كان يتم التفاوض بشأنه، خلال السنوات الـ 25 الماضية، "لم يتغيّر كثيراً".

تحسين فرص الاقتصاد الفلسطيني

وقال كوشنر إن الأسباب التي حالت دون إيجاد حل لهذه القضية، تكمن في عدم القدرة على إقناع الشعبين بتأميركا يم تنازلات. وأشار إلى أن خطته ركزت على ما يمنع الشعب الفلسطيني من الاستفادة من قدراته الكاملة، وما يمنع الشعب الإسرائيلي من الاندماج بشكل ملائم في المنطقة بأكملها. وشدد كوشنر على أن الأثر الاقتصادي لخطته لن يقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين، بل سيشمل المنطقة برمتها، بما في ذلك الأردن ومصر ولبنان.

وربط كوشنر، في خطته للسلام، بين المسارين السياسي والاقتصادي، معتبراً أن الحد من التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين من شأنه "تحسين فرص الاقتصاد الفلسطيني، المقيد في ظل غياب السلام". وأمل كوشنر تشكيل حكومة فلسطينية واحدة تجمع الضفة الغربية وقطاع غزة، وتسمح للشعب الفلسطيني بأن يعيش الحياة التي يصبو إليها. وأضاف أن "الفلسطينيين يريدون حكومة غير فاسدة تدافع عن مصالحهم وتوفر لهم الفرص".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لا سلام من دون دولة مستقلة

لكن نبيل أبو ردينة، الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية، رفض في مقابلة مع "اندبندنت عربية" أي خطة سلام لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها كامل القدس الشرقية، على حدود عام 1967. وشدد أبو ردينة على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضحة، وتمر عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية ترفض عودة العلاقات مع واشنطن قبل أن تقر الإدارة الأميركية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض، خلال الأشهر الماضية، القبول بالإدارة الأميركية وسيطاً وحيداً للسلام، "بسبب مواقفها بشأن القدس المحتلة وقضيتي اللاجئين والاستيطان ورفضها تبني حل الدولتين".

ويرى إبراهيم أبراش، الكاتب والمحلل السياسي، أن ملامح الخطة الأميركية تشير إلى أن واشنطن تعمل على إقامة حكم ذاتي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن بطبيعة أمنية واقتصادية وليست سياسية وطنية، بالإضافة إلى تحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. وأشار أبراش إلى أن قول كوشنر إن قضية الحدود تُحل بإزالتها، يعني رفضه إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

المزيد من الأخبار