قالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية لـ"اندبندنت عربية"، إنّ معدّل أعمار السعوديين زاد من عام 2016 من 74 إلى 77 سنة لعام 2020.
وذكرت الهيئة، "منظومة الرعاية الصحية بالسعودية تستهدف زيادة عمر المواطن إلى سن 80 مع حلول عام 2030، إلا أن وزارة الصحة ممثلة بالإدارة العامة للتواصل والتوعية عزت أسباب من شأنها رفع النسبة، ومنها مثل ما ذكرت خفض تدخين التبغ بسبب (التغليف البسيط، والضرائب، وحظر الإعلان عنه)"، كما أشارت إلى دور بيان السعرات الحرارية وضرائب المشروبات المحلاة، والزيوت المهدرجة .
وكان رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى عبد الإله ساعاتي له رأي مختلف، وهو بسبب انتشار الترفيه ومساهمة برامج الرؤية الأخرى، مثل برنامج جودة الحياة.
حيث كانت أوّل الأهداف الرئيسة لبرنامج رؤية السعودية 2030 زيادة عمر السعوديين من 74 إلى 80.
وصرح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في أول لقاء له للحديث عن الرؤية بأن متوسط عمر 74 عاماً للسعودي عمر جيد، لكن نريد التقدم في كل المجالات ورفع هذا المعدل .
وحول جهود "الصحة" لرفع متوسط عمر السعوديين إلى 80 عاماً، أجابت الإدارة العامة للتواصل والعلاقات والتوعية في وزارة الصحة لـ"اندبندنت عربية"، "رؤية السعودية 2030 وضعت هدفاً طموحاً يسعى لرفع متوسط عمر السعوديين إلى 80 عاماً، ولتحقيق ذلك جرى إطلاق حزمة من المبادرات ضمن برنامج التحول الوطني تستهدف خفض المخاطر الصحية المؤثرة في متوسط العمر وجودة الحياة".
وأضافت وزارة الصحة، تشمل المبادرات المخاطر الصحية المستهدفة العوامل المسببة الوفيات القلبية المبكرة، خصوصاً السمنة والسكري والتدخين، إضافة إلى الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما يعمل عدد من الجهات مثل المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وهيئة الغذاء والدواء، ونماذج الرعاية الصحية التحولية، وبرامج الصحة العامة في وزارة الصحة على تصميم وتنفيذ المشاريع الوطنية الكفيلة بخفض المخاطر الصحية، وصولاً إلى رفع متوسط الأعمار.
وقالت وزارة الصحة، "تتضمن البرامج والمبادرات الحملات الوطنية لتعزيز النشاط البدني، وتشريع وتطبيق تداخلات خفض المخاطر الغذائية (تحديد الملح، والسكر المضاف، والزيوت المهدرجة، ومشروبات الطاقة، وبيان السعرات الحرارية)، إضافة إلى تشريع وتطبيق تداخلات خفض تدخين التبغ (التغليف البسيط، حظر الإعلان وتقييد البيع والتداول والضرائب الانتقائية)".
وأضافت، "تسعى السعودية إلى الاستمرار في خفض عدد من الأمراض المعدية التي لا تزال تشكل تهديداً للصحة العامة على المستوى العالمي وصولاً إلى أهداف الإزالة مثل التهابات الكبد الفيروسية والسل والحصبة وغيرها، كما يعمل القطاع الصحي على عدد من المحاور لتجويد الخدمات، وخفض المضاعفات الناجمة عن الأمراض المزمنة والتحكم في العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، والتوسع في برامج الكشف المبكر عن السرطان".
وقال رئيس اللجنة الصحية بمجلس الشورى عبد الإله ساعاتي، "أعتقد أن في 2030 سنتجاوز المستهدف 80 عاماً بما وصلنا إليه اليوم 77 بعد مرور 4 أعوام من إطلاق الرؤية"، مشيراً إلى "تطور الخدمات الصحية وانتشارها، وتطور العلوم الطبية بصفة عامة والاكتشافات المتواصلة عالمياً لمعالجة الأمراض خصوصاً المستعصية، إلى جانب زيادة الوعي الصحي وانتشاره، ومساهمة الإعلام الجديد بوسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعي الصحي، والاهتمام الملحوظ لوزارة الصحة بمد مظلة الوعي الصحي، سوف تؤدي إلى تحقيق المستهدف في 2030، إلى جانب مساهمة برامج الرؤية الأخرى، مثل برنامج جودة الحياة، وانتشار برامج الترفيه، جميعها تُسهم في رفع المستوى الصحي".
هذا وأظهرت دراسة قامت بها جامعة واشنطن الأميركية قدّمت توقعات وسيناريوهات بديلة تتعلق بالعمر المتوسط والأسباب الرئيسة المؤدية إلى الوفاة عام 2040، وتوصّلت إلى أحد الاحتمالات إلى أن ما يقارب نصف الشعوب سيواجه انخفاضاً في متوسط العمر، وتتنبأ الدراسة التي قام معهد القياسات الصحية بالجامعة بإجرائها في سياتل في الولايات المتحدة الأميركية بمتوسط العمر المتوقع والأسباب الرئيسة المؤدية إلى الوفاة في السعودية، وباقي الدول عام 2040.
وأكدت الدراسة، أن السعوديين "سيعيشون فترات أطول، حيث جاءت السعودية في المركز 61 بين 195 أمة عام 2016، إذ يتوقع متوسط عمر الإنسان فيها 77 سنة، وإذا استمرت التوجهات الصحية، فسيتوقع أن يصل متوسط عمر السعوديين إلى 81.2 سنة في عام 2040"، وتفيد الدراسة بأن عمر السعوديين "سيزداد بما يزيد على 4 سنوات، وستحتل السعودية المركز 48 بحلول عام 2040، وستتقدم عن باقي دول الخليج الأخرى".