في إطار نشاطهما الخيري والاجتماعي، يبدأ الأمير هاري السادس في ترتيب العرش البريطاني وزوجته ميغان مساء السبت، زيارةً إلى المغرب تستغرق ثلاثة أيام يقدمان خلالها الدعم لتعليم الفتاة القروية في منطقة جبال الأطلس.
ويُتوقع أن يصل الثنائي البريطاني إلى الدار البيضاء، حيث يُفترض أن يستقبلهما ولي العهد مولاي الحسن.
واتخذ الفريق المرافق للزوجين الملكيين، إجراءات أمنية قصوى، لحمايتهما خلال الزيارة، مع تصاعد التوتر في العاصمة المغربية الرباط، عقب أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة بسبب اعتراض المعلمين على أجورهم، ووجود مخاوف لديهم بشأن الرعاية الصحية.
ووضعت أجهزة الأمن البريطانية "خطط خروج آمن" للأمير هاري وزوجته، خلال زيارتهما التي تنتهي الاثنين.
وتأتي الزيارة بناءً على الحكومة البريطانية وهي الثانية من أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية إلى المغرب في السنوات الماضية بعد زيارة الأمير تشارلز في العام 2011. كما زارت الملكة إليزابيث المغرب في العام 1980 في عهد الملك المغربي الراحل الحسن الثاني.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه يُتوقع أن تكون تلك الزيارة الأخيرة للزوجين الملكيين، دوق ودوقة ساسكس، قبل أن يرزقا مولودهما الأول هذا الربيع.
وذكرت السفارة البريطانية أن الزوجين سيصلان إلى الدار البيضاء مساء السبت ثم يتوجهان صباح الأحد إلى منطقة جبال أطلس حيث يلتقيان فتيات في دار داخلية للاستضافة في قرية أسني، تديرها منظمة "التعليم للجميع" غير الحكومية.
وتبني المنظمة دوراً داخلية لاستضافة الفتيات قرب المدارس لتقليل نسبة التسرب من التعليم بين مَن تراوح أعمارهن بين 12 و18 سنة.
وقال مؤسس المنظمة مايكل ماكوجو إن "الزيارة ستساعدنا في الدعاية لعملنا على مستوى دولي وفي جمع الأموال لبناء مزيد من الدور".
وسيلتقي هاري وميغان في أسني بطالبات ومعلمين في مدرسة ثانوية ويحضران بعد ذلك مباراةً في كرة القدم.
ويُفترض أن يحضر الزوجان يوم الاثنين نشاطات في العاصمة الرباط ذات صلة بعلاج الأطفال ذوي الحاجات الخاصة. كما يحضران فاعلية للطهو ويلتقيان عدداً من رواد الأعمال الشباب.
ويُتوقع أن يلتقي دوق ودوقة ساسكس أحد أفراد الأسرة الملكية المغربية في قصر بالرباط.
