ألغت أكبر سلسلة لبيع الكتب في أميركا خططاً كانت قد رسمتها لنشر سلسلة من الكتب الكلاسيكية بأغلفة "للتنوع"، وذلك في أعقاب رد فعل عنيف من الكتّاب والنقاد.
وقد أُعلن عن سلسلة "إصدارات متنوعة" لدار "بارنز ونوبل" احتفاء بـ "شهر التاريخ الأسود"، وكان من المقرر أن تصل النسخ إلى رفوف المكتبات بتاريخ 6 فبراير (شباط) الحالي.
واشتمل المشروع على تغيير ألوان بشرة أبطال اثنتي عشرة رواية كلاسيكية، بينها "فرانكشتاين" و "روميو وجولييت"، بحيث صارت "متنوعة ثقافياً".
بيد أن عدداً من الكتاب السود عارضوا المشروع، مشيرين إلى أنه لا يقدم شيئاً لمعالجة نقص التنوع في صناعة النشر. وتساءل كثيرون عن سبب عدم اختيار دار النشر الترويج لمؤلفين سود البشرة بدلاً من ذلك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت الكاتبة إل إل ماكيني في تغريدة لها على تويتر "هناك العديد من الطرق لتصحيح هذا الأمر، لكن كان عليهم أن يبذلوا بعض الجهد للعثور على الطريقة الخاطئة". وأضافت أن أغلفة الكتب هي "طريقة معاصرة لانتحال شخصية سوداء". يُشار إلى أن ماكيني ألفّت كتاب "حلم داكن جداً"، وهو جزء مكمّل لكتاب "نَصْلٌ أسود للغاية"، الذي يُعدّ رواية معاصرة لحكاية أليس في بلاد العجائب لكن ببطلة سوداء البشرة.
وبدورها، اعتبرت ننيدي أوكورافور، وهي صاحبة كتب فازت بجائزة هوغو الأدبية لقصص الخيال العلمي والفنتازيا، أن "هذا التنوع الزائف (إذ يستبدلون فيه أشخاصاً ملونين بالشخصيات البيضاء) هو هراء مثير للاشمئزاز... هذا الفعل ليس صادقاً ولا يشكل حلاً. الحل هو قصص جديدة عن أشخاص ملونين يكتبها أشخاص ملونون ... توقفوا عن استخدامنا وابتعدوا عن طريقنا!".
من جهتها، قالت دار بارنز ونوبل في بيان لها " نقدر الأصوات التي أعربت عن قلقها بشأن مشروع إصدارات متنوعة في متجرنا الكائن في الجادة الخامسة بنيويورك، ولذا قررنا تعليق المبادرة.. أغلفة الكتب ليست بديلاً للأصوات السوداء أو الكتّاب الملونين، الذين تستحق أعمالهم وأصواتهم أن تلقى آذاناً صاغية. إن باعة الكتب الذين دافعوا عن هذه المبادرة قاموا بذلك انطلاقا من قناعتهم أنها ستساعد في دفع التواصل مع هذه العناوين الكلاسيكية".
© The Independent