أصدرت شركة "نايكي" العالمية للملابس الرياضية أول مجموعة لها على الإطلاق من أزياء السباحة المحتشمة، وضمت حجاباً مناسباً للاستعمال في الماء.
وفي أعقاب النجاح الكبير الذي حققه الحجاب الرياضي الخاص بتلك العلامة التجارية نفسها، وقد صُمّم كي ترتديه اللاعبات أثناء ممارسة الرياضة، تطلق "نايكي" مجموعة "فيكتوري سويم" في الأول من شهر فبراير (شباط)2020.
وصرحت العلامة التجارية إن مجموعة الأزياء كانت مستوحاة من السباحات اللواتي وجدن أن الخيارات المتاحة حالياً لا توفر تغطية كاملة للرأس، ما يعني أنها تشكل "عائقاً" أمام استمتاعهن بالرياضة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بيان اطلعت عليه "اندبندنت"، ذكرت الشركة أنها "المنتجات الموجودة في السوق حاضراً لا تقدم التغطية أو الوظيفة المطلوبة، مما يترك [من يمارسن رياضة السباحة] يشعرن بالثقل بسبب ارتدائهن ملابس فضفاضة، ويعانين من العوائق بدلاً من السعي نحو تحقيق الأفضل على الصعيد الشخصي، أو القلق حول مدى بقاء حجاباتهن أو أغطيتهن في مكانها".
وفي التفاصيل، ذُكِرَ أن المنتجات المشار إليها آنفاً تشمل ملابس سباحة تغطي كامل الجسم، وقمصان سباحة قصيرة، وسراويل للسباحة وحجاباً، مصنوعة كلها من قماش بنسيج متشابك وخفيف الوزن ويجف بسرعة.
وكذلك توفر الملابس حمايةً من أشعة الشمس بدرجة أربعين فما فوق، من الرأس إلى أخمص القدمين. ويضاف إلى ذلك أن زي السباحة وقميصها يحتويان على حمالة صدر رياضية مخرّمة ومثبتة في داخل الثوب. ووفقاً لشركة "نايكي"، يتميّز الحجاب بجيب مدمج مصنوع من الشبك يُبقي الشعر في مكانه أثناء الحركة تحت الماء.
وتمارس الرياضية الإماراتية زهرة لاري، أول سيدة ترتدي الحجاب أثناء منافسة في رياضة التزلج، السباحة بانتظام كجزء من برنامجها التدريبي، وساعدت في اختبار المنتج الجديد. "إنه لا يرتب ثقلاً عليك، وقد ساعدني ذلك على السباحة بشكل أفضل. إنه مختلف تماماً عن كل زي سباحة رأيته على الإطلاق، وأعلم أنني أستطيع ارتداءه بثقة"، وفق كلمات لاري.
وفي سياق مُشابِه، أوضحت مارتا مور، المديرة الإبداعية في "نايكي" أن مسؤولو الشركة "متحمسون لإلهام المزيد من النساء كي يرين أنفسهن في رياضة [السباحة] عبر التفكير الإبداعي والتصميم بشكل شامل". واستطراداً، ستكون مجموعة "نايكي فيكتوري سويم" متاحة للشراء عبر الإنترنت وفي متاجر "نايكي" في لندن ابتداءً من فبراير (شباط) المقبل.
ويذكر أن النساء المسلمات في فرنسا قمن بالاحتجاج على أحواض السباحة العامة التي حظرت ارتداء أزياء السباحة المحتشمة، عبر لبسهن زي السباحة الذي يغطي كامل الجسد ويعرف باسم "بوركيني". وقد شنت مجموعة من النساء في مدينة "غرينوبل"الفرنسية موجة من الاحتجاجات أطلقن عليه اسم "عملية بوركيني" في شهر يونيو (حزيران) الفائت.
© The Independent