عُثر على سفينة تعود إلى عصر الفايكينج ويُعتقد أنها كانت مدفونة منذ أكثر من ألف عام بالقرب من إحدى الكنائس في النرويج.
وأعلن علماء آثار من "المعهد النرويجي لبحوث التراث الثقافي" أنّهم وجدوا السفينة التي يُعتقد أنّها استُخدمت في عملية تقليدية لدفن السفنٍ. واستطاعوا الوصول إلى السفينة بفضل تقنية الرادار الجيولوجي عالي الدقة واسع النطاق الذي يعتبر أداة حديثة استثنائية من حيث فعاليتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت بقايا السفينة التي يبلغ طولها 17 متراً مدفونة تحت سطح التربة في كنيسة إيدوي في جزيرة أيدويا الواقعة غرب النرويج.
وافترض علماء الآثار أنّ أجزاء من هيكل السفينة تضرّرت جرّاء حراثة الأرض. واعتبر الفريق الباحث أنّه مازال من المبكر جداً في هذه المرحلة تحديد تاريخ السفينة وعمرها ولكنّهم واثقون أنّها تعود إلى الفترة الميروفينجية أو عصر الفايكينج ممّا يرجح أنها تعود لأكثر من ألف عام. كما عُثر على بقايا مستوطنة صغيرة أيضاً. ويأتي هذا بعد عامٍ من اكتشافٍ مماثل لدفن سفينة في جيليستاد في جنوبي شرق النرويج.
وقال كنوت باش مدير قسم علم الآثار الرقمي في "المعهد النرويجي لأبحاث التراث الثقافي" وهو أيضاً خبير في سفن الفايكينج إن هذا " اكتشاف مثير للاهتمام. ومجدداً، ساعدتنا التكنولوجيا في العثور على سفينة أخرى. فيما تتقدّم التكنولوجيا بقفزات إلى الأمام، نتعرّف أكثر فأكثر على ماضينا".
واضاف" نعرف عن ثلاث سفنٍ محفوظة جيداً دُفنت في النرويج وجرى التنقيب عنها منذ فترةٍ طويلة. من المؤكّد أنّه سيكون لهذه السفينة الجديدة أهمية تاريخية كبيرة، وستضيف إلى معرفتنا إذ من الممكن أن تُعاين بكل الوسائل الحديثة لعلم الآثار".
وكان عالما الآثار الدكتور مانويل غابلير وداغ أويفيند أنغترو سوليم من "المعهد النرويجي لبحوث التراث الثقافي" قاما بعمليات المسح الأولية في إيدوي في شهر سبتمبر (أيلول) ممّا أدّى بهما إلى الاكتشاف. وكانا قد استطلعا موقعاً أصغر حول كنيسة إيدوي في سبتمبر 2018 وأفادا عن "نتائج واعدة"ـ وذلك في أعقاب ورود توصيات من السلطات المحليّة. ومن ثمّ توسّعت رقعة البحث وعادا إلى المنطقة في شهر سبتمبر من العام الجاري.
وقال الدكتور غابلر "لقد انتهينا من مسح المنطقة المتفق عليها ولكن كان تبقى لدينا بعض الوقت فقررنا إجراء مسحٍ استطلاعي سريع على حقلٍ آخر وتبيّن أنّه قرار جيّد".
وحالياً يودّ الفريق الباحث في المعهد النرويجي استكشاف أقسام أكبر من إيدوي والمناطق المحيطة بها. وفي هذا السياق، قال أنغترو سوليم "نأمل الخوض في مشروعٍ بحثيّ إلى جانب السلطات المحلية، إذ بوسعنا إجراء استكشاف أوسع هناك بواسطة طرق استقصاء غير جائرة".
© The Independent