Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موقع عقارات إلكتروني يورط نزلاء في شقة غير قانونية

تعرض النزلاء للطرد بسبب عدم دفع الإيجار لمدة شهرين

صور عن الشقة المروج له على موقع "إير بي أن بي" (إندبندنت) 

لا يزال موقع " إير ي إن بي" المعني بتأجير أماكن سكنية، يورد في لوائحه العقارات المتوفرة للحجز، بيتاً غير قانوني كما هو مزعوم، وذلك بعدما ذكر نزلاء أنهم تعرضوا فيه للطرد من لأن المُضيف كان مَديناً بإيجار شهرين.

ووصف بارني ميرسيك، 23 عاماً، وهو رجل أعمال، التجربة بأنها كانت "محنة بكل ما للكلمة من معنى" بعد أن تقطّعت السبل به وباثنين من زملائه في لوس أنجلوس من دون العثور على مكان للإقامة.

حجز الشبان وهم من أبناء مدينة مانشستر البريطانية، المسكن عن طريق موقع " إير بي إن بي" لمدة خمسة أسابيع من أجل رحلة عمل. لكن بعد أسبوعين فقط من إقامتهم فيه، تلقوا إشعاراً بالإخلاء مما تركهم في قنوط وحيرة من أمرهم.

وأوضح ميرسيك الأمر لـ "اندبندنت" قائلاً " وجدنا رسالة معلقة على الباب لإخطارنا بأن [المُضيف] لم يدفع الإيجار لمدة شهرين وأن المبلغ المترتب عليه يفوق 5 آلاف دولار.. وذكرت الرسالة أيضاً أن لدى المضيف وجميع الأشخاص الآخرين المتواجدين في الشقة [أي نحن] مهلة ثلاثة أيام لدفع المبلغ أو ستتعرض الشقة للمصادرة وسنواجه دعوى قانونية ونخاطر بحضور مأمورين قضائيين لأخذ ممتلكاتنا". وأبلغت إدارة المبنى النزلاء البريطانيين أن كيفن مُضيفهم عبر "إير بي إن بي" كان "شخصية مراوغة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر ميرسيك " أوضحوا لنا أيضاً أن عرض الشقق في ذلك المبنى على لائحة إير بي إن بي لم يكن مخالفاً لاتفاق الإيجار فحسب، بل كان غير قانوني أيضاً في لوس أنجلوس". وبعدما شعر الشاب "بالذعر" والقلق، اتصل بشركة "إير بي إن بي" طلباً للمساعدة.

وفي حين أكد أول مسؤول تحدثوا إليه أنهم سيحصلون على "تعويض بكامل المبلغ الذي دفعوه" وأن الشركة ستساعدهم في العثور على سكن مناسب في مكان آخر خلال ساعة واحدة، لكنهم وجدوا أنفسهم ينتظرون لثلاث ساعات اتصالاً ثانياً من الشركة.

وتحدث الضيوف خلال الأيام الأربعة التالية مع أكثر من خمسة موظفين مختلفين في قسم خدمة العملاء في إير بي إن بي، الذين لم يكن لدى أي منهم ملاحظات من الاتصالات الهاتفية السابقة ووعدوا جميعاً بحلول مختلفة، تتراوح بين استرداد جزئي للمبلغ المدفوع والحصول على قسيمة تخولهم الإقامة في مكان بديل.

وفي لحظة ما، قيل لميرسيك إن حسابهم قد أُغلق بسبب التبليغ عن أن حجزهم كانت عبارة عن عملية "احتيال". وفيما بقي المسكن متاحاً للتأجير على الموقع، فإن ذلك حرم النزلاء من تلقي تعويض بالمبلغ المدفوع أو إجراء حجز بديل.

وكتب مدير مسؤول عن متابعة الحالة من شركة "إير بي إن بي" في رسالة اطلعت عليها "اندبندنت" موضحاً "ليس لدي موعد محدد لإبلاغكم بالتطورات، وبالتالي أنا لست متأكداً متى سيمكننا المضي قدماً". بعد ذلك، علم الشباب الذين كانوا يشعرون بـ "الإرهاق والإجهاد والقلق والحيرة، بسبب ما كان يجري حولهم من أحداث تكاد لا تُصدق" أن إير بي إن بي ألغت الحجز بالكامل من دون إعلامهم أو إيجاد مكان بديل لهم ليقيموا فيه.

أُجبرت المجموعة التي وجدت نفسها بلا مأوى في مدينة غريبة، في الساعة الواحدة صباحاً، على النزول في فندق باهظ الأسعار، حيث بلغت كلفة الإقامة فيه لليلة واحدة 320 دولاراً.  واستغرقت إير بي إن بي أربعة أيام بعد إثارة القضية بادئ الأمر حتى عثرت على سكن للمجموعة.

على كل حال، وصف ميرسيك الوضع بأنه كان "محنة بكل ما للكلمة معنى". وقال إن " طريقة التعامل مع الوضع كانت غير مقبولة".  وأضاف "كان يجب أخذ الأمر بجدية أكبر والتعامل معه بشكل أسرع بالنظر إلى وجود خطر حقيقي في كوننا بلا مأوى، في بلد غير مألوف بالنسبة لنا، على بعد حوالي 8 آلاف كيلومتر من منازلنا، ولاسيما لو أنه لم يكن لدينا مبلغ يفوق 3000 جنيه استرليني في البنك بينما كنا ننتظر معاملة التعويض المالي.. لكن كنا محظوظين".

وعلى الرغم من تبليغ ميرسيك عن الحادثة لشركة إير بي إن بي، فإن الشقة ما زالت موجودة على الموقع ويمكن حجزها حتى وقت كتابة هذا المقال. وقال متحدث باسم لـ "اندبندنت" إن هناك مراجعة جارية للموقف وسيُتخذ الإجراء المناسب فيما يتعلق بالمُضيف. وأضاف " لقد شعرنا بخيبة أمل عندما علمنا بهذه التجربة، وفي حين أننا قدمنا الدعم المباشر للضيف، فإن تعاملنا مع هذه القضية لم يكن بمستوى معاييرنا العالية المعتادة، وقد تواصلنا مع الضيف للاستمرار في وضع الأمور في مسارها الصحيح".

وأضافت إير بي إن بي إنها أعادت للمجموعة كامل المبلغ المتبقي من أجور إقامتها، وقدمت لها دعماً إضافياً لتغطية تكاليف إعادة حجز مسكن آخر بالإضافة إلى إلى سداد مصاريف الإقامة البديلة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات