Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدارة ترمب تجري 'اتصالات مباشرة مع الجيش الفنزويلي وتحث على الانشقاق' بحسب مسؤول في البيت الأبيض

التصريح يأتي بعد أسبوعين من اعتراف الولايات المتحدة بالمُعارضَ خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا

مواطنة فنزويلية تحمل صورة الرئيس نيكولاس مادورو خلال مسيرة مؤيدة للحكومة في مدينة سان أنطونيو (رويترز)

تُجري إدارة دونالد ترمب محادثات مباشرة مع بعض أعضاء العسكر الفنزويلي وتحثهم على الانفضاض من حول الرئيس نيكولاس مادورو، وفق تقرير  حديث.

فبعد أسبوعين من إعلان السياسي المُعارض خوان غوايدو نفسه رئيساً لفنزويلا ومن إعلان عدد من البلدان – ومنها الولايات المتحدة - اعترافها به زعيماً "شرعياً" لهذا البلد، قال مسؤول في البيت الأبيض إن هذا يتحادث مع عدد من أعضاء القوات المسلحة الفنزويلية آملاً بحدوث المزيد من الإنشقاقات. وقال المسؤول الأميركي أيضاً إن ترمب يستعد لفرض عقوبات جديدة على حكومة مادورو.

"نحن نعتقد أن هؤلاء هم أول الحصيات قبل أن نعاين فعلاً صخوراً أضخم وهي تتدحرج أسفل التل،" قال المسؤول الذي لم تكشف وكالة رويترز عن هويته. وأضاف المسؤول: "ما زلنا نتحادث مع أعضاء نظام مادورو السابق، ومع عسكريين، حتى وإن كانت هذه المحادثات محدودة جداً جداً."

غوايدو – رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) السابقة، الذي يتمتع بحماية زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيس - أعلن نفسه رئيساً قبل أسبوعين، ومنذ ذلك الحين حظي باعتراف عدد من البلدان الكبرى بينها كندا وبريطانيا وعدد من البلدان الأوروبية.

بيد أن الصين وروسيا والمكسيك ما زالت تعترف بـ مادورو الذي نُصِّب الشهر الماضي لولاية ثانية بستة أعوام، بعد انتخابات أواخر العام الماضي ندَّد بها عدد من أعضاء المجتمع الدولي لما شابها من عيوب، وقاطعتها المُعارضة.ودان مادورو جهود غوايدو والحكومات التي تدعمه ونعت عملهم بما لا يقل عن الانقلاب.

وفي الأيام الأخيرة، كانت الولايات المتحدة توزع مساعدات إنسانية في مواضع خارج فنزويلا، إلى حيث لجأ ثلاثة ملايين شخص فراراً من شظف العيش والجوع والعنف السياسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مادورو، وفق وكالة أسوشييتد برس، "ثمة محاولة لانتهاك سيادتنا القومية بفرجة العملية الإنسانية هذه التي تعرضها حكومة دونالد ترمب."

ويعتقد معظم المراقبين أن مصير مادورو رهْنٌ بما يعمل عسكر البلاد. فحتى الآن، ثمة انشقاق طفيف، مع العلم بأن المُحللين السياسيين يلاحظون أن عدداً كبيراً من كبار الضباط هم جزء من منظومة فاسدة تستفيد من حكم الرئيس. ومن المُستبعد أن ينعموا بمثل هذا الرغد في ظل حكومة جديدة.

أعلى المنشقين رتبة حتى الآن كان الجنرال فرانشيسكو يانيز من القوات الجوية الفنزويلية، الذي أذاع شريط فيديو قال فيه إنه يدعم غوايدو البالغ من العمر 35 سنة.

لكن كبار قادة الجيش أعلنوا دعمهم لمادورو. ففي الأيام الأولى بعد حركة غوايدو، قال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو لوبيز إن مادورو هو رئيس البلاد الشرعي، وإن المعارضة تسعى لعملية انقلاب. وقال بادرينو "أُحذر الشعب من انقلاب قيد التنفيذ على ديموقراطيتنا ورئيسنا نيكولاس مادورو."

"من شهد منا انقلاب 2002 الذي ما زال منقوشاً في أذهاننا، لم يدُر بخلدنا يوماً أن نشهد ذلك مجدداً، لكننا عايناه أمس."

وللولايات المتحدة تاريخ حافل بالتدخل في سياسة بلدان أميركا اللاتينية، بما في ذلك توفير الدعم للعمليات الانقلابية وحتى إعدادها. ومع أن مادورو واجه اللوم بسبب تسلطه وسوء تدبيره لما كان بلداً غنياً يوماً ما، فقد تلقت إدارة ترمب تنديد من يعتقدون أن الولايات المتحدة ينبغي لها ألا تحشر أنفها.

تولسي غابارد عضو الكونغرس الأميركي التي تطمح إلى الترشح للانتخبات الرئاسية في 2020 عن الحزب الديموقراطي، صرحت قبل أسبوعين: "ينبغي للولايات المتحدة أن تظل خارج فنزويلا. لنترك الشعب الفنزويلا يُحدد مستقبله. نحن لا نريد لبلدان أخرى أن تختار قادتنا – لذا علينا أن نمتنع عن محاولة اختيار قادتها."

© The Independent

المزيد من دوليات