ملخص
أفاد شهود عيان بأن الغارات التي سمعت تعد من الغارات العنيفة جداً وأحدثت ارتجاجات كبيرة، وخرق الطيران الحربي الإسرائيلي حاجز جدار الصوت في أجواء منطقة النبطية ومحيطها.
بعد ليل ساخن جنوب لبنان أعلن "حزب الله" في بيان أن "مقاتلي المقاومة الإسلامية استهدفوا عند الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس ثكنة (برانيت) بقذائف المدفعية الثقيلة، وأصابوها إصابة مباشرة".
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت بلدات وقرى في جنوب لبنان بعد يوم طويل من العمليات العسكرية المتبادلة مع "حزب الله"، وطاولت الغارات عيتا الشعب وكفرشوبا ومحيبيب والخيام وميس الجبل ووادي العزبة عند أطراف زبقين وشيحين وكوثرية السياد وراميا وكفركلا ورامية والناقورة وجبلي اللبونة والعلام.
وأفاد شهود عيان بأن الغارات التي سمعت تعد من الغارات العنيفة جداً وأحدثت ارتجاجات كبيرة، وخرق الطيران الحربي الاسرائيلي حاجز جدار الصوت في أجواء منطقة النبطية ومحيطها.
وأشارت مصادر صحافية إلى أنه لا إصابات في الغارة على بلدة الخيام، فيما لم يفد بوقوع إصابات في البلدات التي طاولتها الغارات حتى الساعة.
مخازن أسلحة ومبان عسكرية
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، "في هجوم واسع النطاق خلال الليلة الماضية، هاجم جيش الدفاع ودمر أهدافاً لـ’حزب الله‘ في أكثر من 10 مناطق مختلفة بجنوب لبنان".
وأضاف أدرعي "شنت الطائرات الحربية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي خلال الليل هجمات على أهداف تابعة لـ’حزب الله‘ في أكثر من 10 مناطق مختلفة جنوب لبنان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع "من بين الأهداف التي استهدفت مخازن أسلحة ومبان عسكرية، ومنصة إطلاق استخدمها ’حزب الله‘ لتنفيذ عمليات هجومية ضد دولة إسرائيل".
يشار إلى أنه كان سبق التصعيد الإسرائيلي (فجر الخميس)، سماع دوي صفارات الإنذار بغالب مراكز الـ"يونيفيل" بالجنوب (Level 3) أي إنذار الخطر والنزول إلى الملاجئ، لكن وسائل إعلامية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن الإنذارات ناجمة عن مناورة تجريها قوات الـ"يونيفيل"، ولا يوجد أي حدث أمني.
مسيرات "حزب الله"
وفي سياق متصل أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الأربعاء أن عدداً من الطائرات من دون طيار، وبخاصة تلك المخصصة لجمع المعلومات الاستخبارية، تمكنت من الوصول إلى حيفا بلا عوائق، بل ووصلت إلى أبعد من ذلك من دون أن ترصدها أنظمة الإنذار أثناء عبورها من لبنان على الإطلاق، مما يسهم في فقدان الأمل لدى سكان المناطق الشمالية.
كما أفادت بأن أكثر من 1200 طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات توغلت داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بدء هجوم "حزب الله" على الشمال، ولا تزال المؤسسة الأمنية تواجه صعوبة في الرد على "التهديد القاتل".
واستهدفت غارة إسرائيلية فجراً، منزل حسين الجرار في كفرشوبا (قضاء حاصبيا)، مما أدى إلى تدميره، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وأغار الطيران الحربي قرابة الواحدة والثلث من بعد منتصف الليل، على دفعتين مستهدفاً بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.
كما استهدفت دبابة "ميركافا" إسرائيلية متمركزة داخل أحد المواقع المقابلة لبلدة عيتا الشعب بعد منتصف الليل حي أبو طويل في البلدة بقذيفتين مدفعيتين.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل، على أطراف بلدتي الناقورة وعيتا الشعب، وقصفت مدفعيته الثقيلة بعشرات القذائف أطراف بلدات رامية والناقورة وجبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي، كما أطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، واستمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط طوال الليل وحتى الصباح.
بأسرع وقت ممكن
ودعت الصين الخميس، مواطنيها إلى مغادرة لبنان "بأسرع وقت ممكن" على ما جاء في بيان لسفارتها غداة ضربة إسرائيلية قتل فيها قيادي في حركة "فتح" الفلسطينية في جنوب البلاد.
وقالت السفارة الصينية في بيروت "في الفترة الأخيرة يستمر الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل بالتوتر، والأوضاع الأمنية في لبنان خطرة ومعقدة".
وأوضحت السفارة، "مستوى الخطر الحالي للسفر إلى جنوب لبنان والنبطية هو أحمر (مستوى الخطر الأعلى) وبرتقالي في المناطق الأخرى (خطر مرتفع)".
وأوصى البيان المواطنين الصينيين المتواجدين الآن في لبنان "باستغلال فرصة استمرار توافر رحلات تجارية والعودة إلى الصين أو مغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن".
وكثفت إسرائيل ضرباتها في لبنان واستهدفت للمرة الأولى أمس الأربعاء قيادياً في حركة "فتح" الفلسطينية منذ بدء الحرب في غزة.
واتهمت الحركة التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، إسرائيل بأنها تريد "إشعال المنطقة" عبر اغتيال خليل المقدح.
ودعت كثير من الدول في الأسابيع الأخيرة رعاياها إلى مغادرة لبنان. وكانت سفارة الصين حتى الآن تكتفي بدعوة مواطنيها "إلى توخي الحذر" خلال سفرهم إلى لبنان.