الانتقادات تضرب منتخب إنجلترا رغم الفوز على صربيا وبيلينغهام الاستثناء

تلقى المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت كثيراً من الانتقادات على رغم قيادة منتخب بلاده لتحقيق الفوز في المباراة الأولى له في دور المجموعات بمنافسات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" المقامة في ألمانيا حالياً.

ونجح المنتخب الإنجليزي في تحقيق الفوز على صربيا ضمن منافسات المجموعة الثالثة بنتيجة (1-0)، أحرزه جود بيلينغهام نجم ريال مدريد الإسباني برأسية رائعة ضمنت لمنتخب بلاده أول ثلاث نقاط في مشوار البطولة، رغبة في تحقيق اللقب الأول في تاريخه خلال مشاركاته بكأس الأمم الأوروبية.

وجاءت الانتقادات لساوثغيت بسبب تحكم صربيا في مجريات اللعب في كثير من الوقت خلال المباراة، ونجح لاعبو صربيا في التسديد في ست مرات مقابل خمس لإنجلترا، ولم ينجح "الأسود الثلاثة" في فرض السيطرة على المباراة وزيادة عدد الأهداف على رغم النجوم الذين لعبوا اللقاء.

وجاءت ردود الفعل واسعة على أداء المنتخب الإنجليزي سواء من الإدارة الفنية لساوثغيت، أو رعونة بعض اللاعبين داخل المباراة باستثناء بيلينغهام الذي نال إشادة كبيرة بسبب هدف الفوز إضافة إلى أدائه المميز.

وصفت صحيفة "ماركا" الإسبانية اللقاء بعنوان "بيلينغهام والقليل من الأشياء الأخرى"، مشيرة إلى أداء نجم ريال مدريد في اللقاء، وابتعاد باقي اللاعبين عن الأداء المميز وعلى رأسهم هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني وفيل فودين جناح مانشستر سيتي الإنجليزي.

ومن ضمن المنتقدين أداء المنتخب الإنجليزي كان المدير الفني الهولندي لمانشستر يونايتد إيريك تن هاغ، الذي قال بعد اللقاء "بكل وضوح منتخب إنجلترا كان سيئاً للغاية، إنجلترا كانت هي التي تدافع أمام هجوم صربيا".

وشن نجم ليفربول وإنجلترا السابق جيمي كاراغر هجوماً شرساً على أداء المنتخب الإنجليزي أمس، في مقاله عبر صحيفة "تيلغراف"، وخصوصاً دور هاري كين داخل الملعب الذي لم يلمس الكرة سوى مرتين فقط في الشوط الأول من اللقاء.

وطالب كاراغر بتغيير ساوثغيت استراتيجيته بالنسبة إلى هاري كين، بسبب أنه في معظم أوقات المباراة كانت طريقته تتسبب في انعزال مهاجم بايرن ميونيخ عن باقي اللاعبين مما أثر في أدائه بالسلب.

وكان جون ستونز من بين اللاعبين الذين تلقوا انتقادات كبيرة على أدائه في مواجهة صربيا، إذ حصل على تقييم (3/10) حسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية، وهو ما يعكس ردود الفعل حول أداء "الأسود الثلاثة" في أولى مبارياته بالبطولة، بخاصة أنه أحد المرشحين بقوة لحصد اللقب.

وصرح ساوثغيت عقب المباراة في تصريحات صحافية قائلاً "الفريق ما زال يتشكل حتى الآن، الجميع يتوقع أن نفوز بسهولة في المباريات، ولكن ما زال أمامنا كثير من العمل لنقوم به، نحن نفتقد بعض الأشياء ونبحث عن أفضل الحلول الممكنة لتقديمها، وكنا نمر بفترة إعداد معقدة ولكن الروح داخل المعسكر كانت واضحة، وسنستفيد من الفوز في ما هو قادم".

بيلينغهام الأفضل

وأصبح بيلينغهام (20 سنة) أصغر ثالث لاعب يسجل لمنتخب إنجلترا في تاريخ البطولة بعد واين روني الذي سجل في عمر الـ18 ومايكل أوين الذي سجل في عمر الـ20 في سن أصغر من بيلينغهام بأيام معدودة.

وحصد نجم ريال مدريد جائزة أفضل لاعب في المباراة، بعد مشاركته في 86 دقيقة، مرر الكرة 69 مرة بطريقة صحيحة بنسبة 93 في المئة، وقطع ما يقارب 12 كيلومتراً، متوجاً أداءه بهدف الفوز الذي أحرزه برأسية بعد تمريرة رائعة من بوكايو ساكا نجم أرسنال الإنجليزي.

وعلق بيلينغهام على الفوز بعد المباراة في تصريحات صحافية "اللقاء كان جيداً، صربيا كان فريقاً قوياً، والفوز أمر إيجابي بالنسبة إلينا داخل المعسكر قبل المواجهة المقبلة".

وأثنى ساوثغيت على أداء اللاعب عقب اللقاء قائلاً "هو لاعب مذهل ويستحق الإشادة، ويكتب السيناريو الخاص به في مسيرته".