ندرة رواسب الذهب تهدد صناعة المعدن الأصفر

قال مجلس الذهب العالمي إن الصناعة تكافح من أجل الحفاظ على نمو الإنتاج، وإيجاد رواسب المعدن أصبح أكثر صعوبة

ويأتي معظم الإنتاج من الصين وجنوب أفريقيا وأستراليا فيما تقدر احتياطات المعدن النفيس بنحو 57 ألف طن

وارتفع إنتاج المناجم بنسبة 0.5 في المئة فقط في عام 2023 مقارنة بالعام السابق عليه

وتكافح صناعة تعدين الذهب للحفاظ على نمو الإنتاج، إذ أصبح من الصعب العثور على رواسب المعدن الأصفر، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.

وقال كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي جون ريد، وفقاً لشبكة "سي أن بي سي"، "شهدنا إنتاجاً قياسياً للمناجم في الربع الأول من عام 2024 بنسبة أربعة في المئة، وأعتقد أن الصورة الأكبر، في ما يتعلق بإنتاج المناجم، هي أنه استقر فعلياً في عامي 2016 و2018 ولم نشهد أي نمو منذ ذلك الحين".

إنتاج المناجم

ووفقاً لبيانات اتحاد التجارة الدولية، ارتفع إنتاج المناجم بنسبة 0.5 في المئة فقط في عام 2023 منخفضاً من 1.35 في المئة، وهو نمو الإنتاج المسجل على أساس سنوي في عام 2022 و2.7 في المئة في عام 2021.

وسجل إنتاج الذهب العالمي أول انخفاض في عام 2020 منذ عقد، إذ انخفض واحداً في المئة.

وقال ريد "أعتقد أن القصة الساحقة موجودة، فبعد 10 سنوات من النمو السريع منذ عام 2008 تقريباً، تكافح صناعة التعدين لتحقيق نمو مستدام في الإنتاج". وأوضح أن العثور على رواسب الذهب الجديدة أصبح أكثر صعوبة في جميع أنحاء العالم، إذ استكشفت بالفعل عدداً من المناطق المحتملة.

ويتطلب تعدين الذهب على نطاق واسع كثافة رأس المال، إضافة إلى عمليات استكشاف وتطوير كبيرة، ويستغرق في المتوسط ​​ما بين 10 إلى 20 عاماً قبل أن يصبح المنجم جاهزاً للإنتاج، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.

وحتى أثناء عملية الاستكشاف، فإن احتمالية تقدم الاكتشاف إلى تطوير منجم منخفضة، إذ يحتوي نحو 10 في المئة فقط من اكتشافات الذهب العالمية على ما يكفي من المعدن لتبرير التعدين.

أكبر إنتاج عالمي في 3 دول

واستخرج 187 ألف طن من الذهب حتى الآن، معظمها يأتي من الصين وجنوب أفريقيا وأستراليا، وتقدر احتياطات المعدن النفيس التي يمكن التنقيب عنها بنحو 57 ألف طن، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وأضاف ريد أنه بصرف النظر عن عملية الاكتشاف، فإن الحصول على التصاريح الحكومية أصبح أكثر صعوبة، إذ يستغرق تأمين التراخيص والتصاريح اللازمة سنوات قبل أن تتمكن شركات التعدين من بدء عملياتها.

وإضافة إلى ذلك، يجرى التخطيط لعدد من مشاريع التعدين في المناطق النائية التي تتطلب بنية تحتية مثل الطرق والطاقة والمياه، مما يؤدي إلى كلفة إضافية في بناء هذه المناجم وعمليات التمويل، بحسب ما قال ريد.

وأضاف كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي، "أصبح من الصعب العثور على الذهب، والسماح به وتمويله وتشغيله".

وتلتقط أسعار الذهب أنفاسها بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة مدعومة بالطلب القوي بقيادة الصين في ظل التوترات الجيوسياسية المتفاقمة، بما في ذلك الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، واحتمال انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إذ كانت تعمل كل هذه العوامل على تلميع صورة الذهب كاستثمار.

وصعد الذهب إلى أعلى مستوياته على الإطلاق فوق 2400 دولار للأونصة هذا العام، ولكن الآن يجرى تداول المعدن الأصفر عند 2294.3 دولار للأونصة.