ملخص
تجري دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، ومن بينها ألمانيا وفرنسا أكبر قوتين اقتصاديتين، الانتخابات في يومها الأخير غداً الأحد، مع ترقب صدور النتائج على مستوى التكتل مساء.
أصبحت إيطاليا اليوم السبت أول دولة كبرى تصوت ضمن الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان الأوروبي، في اقتراع يشكل اختباراً لمدى قوة موقع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وهي من اليمين المتطرف، محلياً وتأثيرها في المستقبل داخل التكتل.
وتجري دول الاتحاد البالغ عددها 27، ومن بينها ألمانيا وفرنسا أكبر قوتين اقتصاديتين، الانتخابات في يومها الأخير غداً الأحد، مع ترقب صدور النتائج على مستوى التكتل مساء.
وسيخرج أحد المؤشرات الرئيسة لتشكيلة البرلمان الجديد من إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي يقوده ائتلاف بزعامة حزب رئيسة الوزراء، إذ تشغل إيطاليا 76 من أصل 720 مقعداً في البرلمان الجديد.
وإذا فاز حزبها وفق التوقعات، فيمكن أن يكون لإيطاليا تأثير كبير في ولايتي البرلمان والمفوضية الأوروبية المقبلتين ومدتهما خمسة أعوام.
تحركات رئيسة المفوضية
وتسعى رئيسة المفوضية الحالية أورسولا فون دير لاين إلى التقرب من ميلوني التي ستقرر مع قادة أوروبيين آخرين مسألة منحها ولاية ثانية أو اختيار رئيس آخر للمفوضية.
وخلال حملة الانتخابات حاولت فون دير لاين وكذلك زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن الحصول على تأييد ميلوني.
أدرجت ميلوني اسمها على أوراق الاقتراع الأوروبية بصفتها أبرز مرشحي حزب "فراتيلي ديتاليا"، وإن كانت لا تعتزم أن تشغل مقعداً في البرلمان الأوروبي في حال اختيارها، فهي تسعى إلى تعزيز قبضة حزبها على المشهد السياسي المقسم في إيطاليا، ربما على حساب شريكها الأصغر في الائتلاف حزب الرابطة اليميني المتطرف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت رئيسة الوزراء حاضرة بشدة في وسائل الإعلام المحلية قبيل الانتخابات، لا سيما من خلال تصوير نفسها حصناً ضد الهجرة غير الشرعية، القضية التي تجذب كثيراً من الأصوات نحو اليمين المتطرف.
وكان القلق العام من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط أحد المواضيع الأساسية التي أوصلت ميلوني إلى السلطة في 2022.
الدفاع عن حدود أوروبا
وفي شريط فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم قالت ميلوني إن أولوياتها هي "الدفاع عن حدود أوروبا من الهجرة غير الشرعية والاقتصاد والوظائف".
فعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، تعتبر الهجرة الموضوع الساخن الذي يدفع إلى تأييد أحزاب اليمين المتطرف، ومن المتوقع أن تفوز بربع مقاعد البرلمان على رغم أن التيار الوسطي لا يزال في المقدمة.
ويرى محللون أن السؤال الأبرز هو ما إذا كان حزب فون دير لاين، أكبر كتلة برلمانية، سيتحالف مع اليمين المتطرف.
وأبدت فون دير لاين استعدادها للموافقة على التعاون بين حزب الشعب الأوروبي الذي تتزعمه ومشرعين من اليمين المتطرف في البرلمان، كثيراً ما كانوا مؤيدين للاتحاد الأوروبي وليسوا "دمى" بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستبعدت صراحة التحالف مع حزب "التجمع الوطني الفرنسي" بزعامة مارين لوبن وحزب "البديل من أجل ألمانيا" لتلك الأسباب.
وعلى نقيض حزب ميلوني يشعر الحزبان بالقلق إزاء الدعم العسكري والمالي الأوروبي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، ويعارض "البديل من أجل ألمانيا" صراحة إمداد كييف بالأسلحة، وكذلك يفعل حزب "فيدس" الشعبوي الحاكم في المجر.