Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو "يعارض" إنهاء حرب غزة وسط جهود دولية لإبرام هدنة

إسرائيل تواصل قصف القطاع وانفجارات في تل أبيب للمرة الأولى منذ أشهر

ملخص

بدأت شاحنات مساعدات آتية من مصر الدخول إلى غزة اليوم الأحد عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل والقطاع.

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أنه "يعارض بشدة" إنهاء الحرب في قطاع غزة، في حين يعقد اجتماعاً مع أعضاء حكومة الحرب في سياق جهود دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى هدنة.

يأتي ذلك فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب وفي وسط البلاد، وأشار الجيش إلى أن ثمانية صواريخ على الأقل أطلقت في اتجاه المدينة من رفح موضحا أن "الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت عددا" منها.

وواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة، الأحد، بينما أعلن مسؤولون أن الجهود الدبلوماسية تستمر من أجل التوصل إلى هدنة واتفاق للإفراج عن المحتجزين.

وتجددت الغارات الجوية والقصف المدفعي مرة أخرى ليلاً على شمال ووسط وجنوب القطاع، بعد أكثر من سبعة أشهر على بدء حرب غزة إثر هجوم نفذته "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ميدانياً، قال الدفاع المدني في غزة اليوم، إنه انتشل ست جثث بعد استهداف منزل في غارة جوية على حي خربة العدس شرق رفح.

 

وبحسب شهود فإن المدفعية الإسرائيلية استهدفت أيضاً مخيم يبنا بوسط رفح، وإن قصفاً مدفعياً عنيفاً طاول منطقتي سوق الحلال وحي قشطة جنوب المدينة.

وبحسب مراسل الصحافة الفرنسية، أطلقت دبابات إسرائيلية متمركزة عند محور نتساريم جنوب مدينة غزة قذائف باتجاه حي الزيتون.

انفجارات في تل أبيب

في الوقت نفسه، أكد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم، سماع صفارات الإنذار في تل أبيب وسط إسرائيل للمرة الأولى منذ أشهر وسماع دوي انفجارات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت وسط إسرائيل مع احتدام القتال في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

قالت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" في بيان عبر قناتها على "تيليغرام" اليوم، إنها أطلقت "رشقة صاروخية كبيرة" على تل أبيب رداً على ما قالت إنها "المجازر الصهيونية بحق المدنيين".

اجتماع لحكومة نتنياهو

قال مسؤول إسرائيلي بارز، اليوم، لوكالة الصحافة الفرنسية إنه من المتوقع أن يجتمع مجلس وزراء الحرب مساءً لبحث اتفاق في شأن إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.

وأوضح المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أنه "من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي في القدس الليلة لبحث اتفاق إطلاق سراح الرهائن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدأ الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو (أيار) الجاري هجوماً برياً في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع قرب حدود مصر. وعلى رغم المخاوف الدولية في شأن مصير المدنيين في المدينة المكتظة بالنازحين، تشدد الدولة العبرية على أن هذا الهجوم ضروري لتحقيق هدفها المعلن بـ"القضاء" على الحركة الفلسطينية.

وتسهم واشنطن والدوحة والقاهرة في الوساطة بين طرفي الحرب. وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات تعثرت على وقع التصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح وتمسك "حماس" بوقف نار دائم.

ويزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز باريس لإجراء محادثات في محاولة لإحياء المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى هدنة في غزة، وفق ما أفاده مصدر غربي مطلع على الملف أول من أمس الجمعة.

غير أن أسامة حمدان القيادي في "حماس" نفى سابقاً أي علم لحركته بالمساعي الجارية لاستئناف المفاوضات، مضيفاً "لم نبلغ من الوسطاء بأي شيء في هذا السياق".

مساعدات من مصر

وبدأت، اليوم الأحد، شاحنات مساعدات آتية من مصر الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل والقطاع، بحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".

بعد توقفها مطلع مايو الجاري، برزت مؤشرات إلى احتمال استئناف المفاوضات للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة تشمل الإفراج عن المحتجزين وعن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، تعزيز وصول المساعدات إلى غزة عبر الرصيف البحري العائم أو معبري كرم أبو سالم وإيريز.

وقال في بيان إنه تم "نقل 1806 مسطحات غذاء على متن 127 شاحنة إلى المراكز اللوجيستية التابعة للمجتمع الدولي في قطاع غزة".

 

 

وبحسب البيان "تم هذا الأسبوع نقل وتفتيش 2065 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من طريق معبر كيريم شالوم ومعبر إيريز (...) وهو نحو ضعف العدد في الأسبوع الماضي".

من جانبه، أعلن الجيش الأميركي، أمس السبت، أن أربع سفن تابعة له تدعم عمل الرصيف العائم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة جنحت وسط الأمواج العاتية وأن جهود سحبها جارية.

آلاف المحتجين

يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية متزايدة في شأن الرهائن. ففي تل أبيب تظاهر آلاف الإسرائيليين بينهم أقارب رهائن، مساء أمس السبت، للمطالبة بالإفراج عنهم.

وفي الأيام الأخيرة سحب الجيش الإسرائيلي جثث سبع رهائن من قطاع غزة، ما يزيد من مخاوف العائلات.

كانت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلنت تنفيذ مكمن ضد قوة إسرائيلية شمال قطاع غزة وإيقاع أفرادها "بين قتيل وجريح وأسير"، لكن الجيش الإسرائيلي سارع إلى نفي وقوع أي من جنوده في الأسر.

قتلى القطاع

ارتفعت حصيلة القتلى في غزة إلى 35984 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس"، وفق ما أفادته وزارة الصحة في القطاع.

وأفادت الوزارة في بيان "وصل للمستشفيات 81 قتيلاً و223 إصابة" خلال الساعات الـ24 الأخيرة حتى صباح اليوم، مشيرة إلى أن إجمال عدد المصابين بلغ 80643 منذ بدء المعارك.

ضغوط دولية

تواجه إسرائيل ضغوطاً دولية مع استمرار الحرب الأكثر دموية على قطاع غزة.

والأسبوع الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال ضد ثلاثة قادة في "حماس" وضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه.

والأربعاء الماضي أعلنت إيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين اعتباراً من الـ28 من مايو الجاري على أمل أن تحذو الدول الأوروبية الأخرى حذوها. وأثارت هذه الخطوة غضب إسرائيل التي نددت بهذا الاعتراف الذي "يشكل مكافأة للإرهاب".

 

والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانوناً لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح.

وجاء الحكم في قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب "إبادة" في غزة.

وقالت الدولة العبرية إنها "لم ولن تنفذ عمليات عسكرية في منطقة رفح من شأنها أن تؤدي إلى ظروف حياة يمكن أن تتسبب في تدمير السكان المدنيين الفلسطينيين كلياً أو جزئياً".

من جهتها رحبت "حماس" بقرار المحكمة لكنها قالت إنها كانت تنتظر أن يشمل "كامل قطاع غزة لا محافظة رفح فقط".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات