Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تضاعف استخدام "أوزمبيك" 600 في المئة بين الأطفال واليافعين

يكشف تقرير جديد تضاعف أعداد مستخدمي ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1) بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و25 سنة بنحو 600 في المئة

 عقار "أوزمبيك" قد يساعد في علاج السكري والسمنة لدى المراهقين والشباب (لينكدإن. بالز.كوم)

ملخص

شباب معافون يقبلون على استخدام عقار يعالج السكري من النوع الثاني لخسارة الوزن 

في الـ 17 من عمره عانى إسرائيل ماكينزي سمنة أثقلت كاهله لدرجة جعلته يتوقف عن ارتياد الثانوية شخصياً، ويشعر بالإحراج من التحدث مع الناس أثناء عمله في المطعم.

ويقول ماكينزي، "كانت فترة صعبة ومظلمة جداً"، وصل وزن الشاب إلى 335 باونداً (152 كيلوغراماً) فيما طوله 6.1 أقدام (أو 1.85 متراً تقريباً)، على رغم محاولاته المتكررة اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة، وقال "فقدت الأمل".  

لكن عقار "ويغوفي" ساعده العام الماضي في التخلص من 110 باوندات (نحو 50 كيلوغراماً) في تسعة أشهر، فأصبح المراهق المقيم في ريف تينيسي جزءاً من موجة متعاظمة من المراهقين والشباب الذين يأخذون أدوية السكري والسمنة المعروفة باسم ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1)، كما كشفت دراسة جديدة.

فيما يتهافت ملايين البالغين للحصول على أدوية مثل "أوزمبيك" و "ويغوفي" تضاعف الاستخدام الشهري لهذه العقاقير في أوساط الفئة العمرية من 12 إلى 25 سنة، ومصدر هذه المعلومات من تحليل جديد لسجلات توزيع الأدوية في 94 في المئة تقريباً من الصيدليات التجارية في الولايات المتحدة بين عامي 2020 و2023. 

واستند التقرير الذي نشرته "مجلة غاما" (JAMA) الطبية يوم الأربعاء إلى قاعدة بيانات "آي كيو فيه إيه آي" (IQVIA) التي تحفظ الوصفات الطبية، ليقدم تحليلاً أولياً عن استخدام أدوية  GLP-1 بين أفراد تلك الفئة العمرية على المستوى الوطني.

واستخدم نحو 31 ألف طفل  في سن بين 12 و17 سنة من العمر وأكثر من 162 ألفاً بين 18 و25 من العمر هذه الأدوية في عام 2023 وحده، وفقاً للدكتورة جويس لي، طبيبة الأطفال وأخصائية علاج السكري في جامعة ميشيغان التي وجهت مقاليد هذا البحث.    

وتقول "ما يلفت إليه البحث هو أنه أحد الأدوات المتاحة [المتوافرة]، وأن مزيداً من المتخصصين يصفون هذه الأدوية للمواطنين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يبين التقرير أن عدد الأشخاص بين 12 و25 سنة من العمر الذين يستخدمون أي عقار من نوع GLP-1- ومن بينها الأدوية القديمة التي صودق على استخدامها لعلاج السكري في عام 2005 ولخسارة الوزن عام 2014 ارتفع من 8700 شهرياً تقريباً في 2020 إلى أكثر من 60 ألفاً شهرياً في 2023، وهي زيادة تلامس 600 في المئة تقريباً.

وحدثت هذه الزيادة فيما انخفض عدد الوصفات الطبية لأدوية أخرى تعطى لهؤلاء المرضى بحوالى 3 في المئة. 

لكن الدكتورة لي لفتت إلى أن من حصلوا على الدواء لا يشكلون سوى جزء بسيط من الشباب الذين يعانون السمنة، فنحو 20 في المئة من الأطفال والمراهقين و42 في المئة تقريباً من البالغين في الولايات المتحدة يعانون هذا الاعتلال المزمن، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وفي مطلع عام 2023 أوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بإجراء تقييم باكر للأطفال والمراهقين الذين يعانون السمنة، وعلاجهم بطريقة حازمة تتضمن خيار اللجوء إلى الجراحة والأدوية إن استدعى الوضع ذلك.  

قال ماكينزي، الشاب من تينيسي، إن وزنه بدأ يزيد منذ خمسة أعوام خلال مرحلة البلوغ، وأضاف "أخذت ألجأ إلى الطعام لحل كل مشكلاتي".

وبسبب الوزن الزائد تفاقمت مشكلته مع مرض الربو وأصبح على وشك الإصابة بالسكري كما قال له طبيبه، وقد حاول اتباع النصيحة الطبية عبر التخفيف من مشروبات الصودا المحلاة والأطعمة الخفيفة وزيادة ممارسة الرياضة، لكن كل محاولاته بتغيير وضعه باءت بالفشل.

وتابع، "أخبرني طبيبي السابق أنه ليس قادراً على القيام بأي شيء [لا يملك مساعدتي] وقال لي بأنني الملام على الوضع".

في أوائل عام 2023 تواصل ماكينزي مع الدكتور جوني جاك، طبيب الأطفال المتخصص بأمراض السمنة في مستشفى الأطفال في إيرلانغر تشاتانوغا في ولاية تينيسي، الذي يصف أدوية GLP-1 للأطفال بانتظام.

وقال جاك "أخبرته بأنني عاينت 10 أشخاص مثله [في ذلك] اليوم، ونحن نملك وفرة من الأدوات وخيارات العلاج".

وإجمالاً تتضمن هذه الخيارات علاجات سلوكية مكثفة وعلاجات تغذية تُقرن بأدوية إن اقتضى الأمر.  

وفي حال ماكينزي وصف له جاك عقار "ويغوفي" لخسارة الوزن الذي حصل على الموافقة الأميركية عام 2022 من أجل استخدامه للأطفال من عمر 12 فما فوق، وتلقى أكثر من 6 آلاف طفل في تلك الفئة العمرية "ويغوفي" عام  2023، كما يظهر من البيانات الجديدة، فيما تلقى أكثر من 7600 "أوزمبيك" الحائز على الموافقة لاستخدامه في علاج السكري لدى البالغين، لكن يمكن استخدامه لغرض آخر لدى المراهقين، وتلقى آخرون أدوية أقدم من نوع  GLP-1 مثل ساكسندا وتروليسيتي.

وأوضح ماكينزي أنه لم يعان آثار جانبية تذكر بسبب الدواء، فيما لفتت لي إلى أن بعض اليافعين يفيدون عن معاناتهم من الشعور بالغثيان أو التقيؤ أو الإمساك، وأعراض شديدة لدرجة أنهم يتوقفون عن تناول الدواء. 

ومن المهم أن نفهم ارتفاع استخدام هذه الأدوية لدى الشباب، كما تقول لي التي أضافت أن هذه الأدوية مخصصة للاستخدام المستمر، لذلك "علينا أن نفكر فعلاً في سلامة هذه الأدوية وفعاليتها على المدى البعيد بالنسبة إلى هذه الفئة من الأشخاص".

وعلاوة على ذلك تعتبر هذه العقاقير باهظة الثمن ويصعب الحصول عليها، إما بسبب مشكلات في التوريد والمخزون، أو لأن شركة التأمين لا تغطي كلفتها.

واللافت، بحسب ما خلص إليه التقرير، أن التأمين الحكومي "ميديكايد" غطى كلفة نصف أدوية GLP-1 التي وصفت لأطفال بين 12 و17 سنة تقريباً، ونحو ربع تلك التي استخدمتها الفئة العمرية 18 إلى 25 سنة، وفي المقابل غطت شركات التأمين التجارية كلفتها لنحو 44 في المئة من الأطفال الأصغر سناً ونحو ثلثي الأكبر سناً. 

واليوم تحسنت مشكلة الربو التي يعانيها ماكينزي، بحسب قوله، وتعتريه الحماسة للتعامل مع زملائه في العمل وأصدقائه، وقال "لدي ثقة كبيرة بنفسي الآن، أكثر من السابق بكثير، لقد غيّر كل شيء بالنسبة إلي [في حياتي]".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة