Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزراء عرب وأوروبيين يبحثون الاثنين "خطة بروكسل للسلام"

متحدث أوروبي: الاعترافات الفردية بفلسطين تشجعنا على تأييد حل الدولتين

الاتحاد الأوروبي أعلن في يناير الماضي عن خطة للسلام في الشرق الأوسط (غيتي)

ملخص

يعقد في بروكسل يوم الإثنين المقبل اجتماعا لوزراء خارجية عرب وأوروبيين لمناقشة وقف الحرب في غزة وتنفيذ خطة السلام الأوروبية ذات النقاط العشر للوصول إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. هذا ويسعى التكتل للاستفادة من تزايد رغبة أعضائه في الاعتراف بدولة فلسطين من أجل تعزيز جهوده نحو إحلال السلام في الشرق الأوسط بالتعاون مع شركائه في المنطقة والعالم. 

يجتمع في بروكسل يوم الإثنين المقبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع نظراء لهم من الدول العربية لبحث نقاط خطة التكتل للسلام في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الطريق لإنهاء حرب غزة والإعداد لمؤتمر دولي لمناقشة حل الدولتين دون حضور الفلسطينيين والإسرائيليين فيه، ذلك "لأن الطرفين غير مستعدين لمثل هذا النقاش الآن"، وفق تصريحات المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس بوينو.

ولفت بونيو في حديث مع "اندبندنت عربية" إلى أن مؤتمر السلام الدولي الذي يعده الاتحاد الأوروبي، سيناقش كل أبعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إقليميا وعلى رأسها الضمانات الأمنية الدولية لإسرائيل. كما سيبحث دعم السلطة الفلسطينية اقتصاديا وماليا وأمنيا لتكون قادرة على إدارة غزة والضفة الغربية بعد انتهاء الحرب الحالية. 

وأعلن الاتحاد الأوروبي عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي متضمنة 10 نقاط تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. ومن أبرز هذه النقاط إقامة مؤتمر دولي بمشاركة عربية وأميركية وأممية، لوضع خارطة طريق نحو "حل الدولتين المستدام" وتطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية.

وبحسب بونيو باشر الاتحاد الأوروبي بمناقشة إحياء السلام في الشرق الأوسط مع شركائه في المنطقة كالسعودية والإمارات ومصر والجامعة العربية إضافة للأطراف الدولية المعنية، رغم رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية لهذه المسألة. قائلا "لن نقف مكتوفي الأيدي حيال تداعيات الحرب داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها، وحراكنا الدبلوماسي بقيادة مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، لن يتأخر في حشد كل الدعم المطلوب لتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة الضفة وغزة كسلطة وطنية موحدة".  

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد بوينو على "الخط الأحمر" الأوروبي المتمثل برفض عودة حماس للسلطة في غزة. و"عندما تتحدث بروكسل عن اليوم التالي للحرب فهي تقصد عودة السلطة الفلسطينية للقطاع بدعم من المجتمع الدولي"، وعلى رأس قائمة الداعمين يأتي الاتحاد الأوروبي بأكثر من 17 مليار يورو قدمت للسلطة خلال السنوات الماضية في المجالات الإنسانية والتنموية، إضافة إلى الدعم السياسي الحاضر دائما في مختلف المناسبات.

وأوضح المتحدث الأوربي أن الاعتراف بأي دولة حول العالم هو قرار سيادي بيد أعضاء الاتحاد الأوروبي. وما فعلته إيرلندا وإسبانيا والنرويج في الاعتراف بفلسطين هو ممارسة وطنية بحتة، عززت من قناعة التكتل ككل باتساع رقعة التوجهات الداخلية الراغبة بتطبيق حل الدولتين لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ووفق بونيو يحرص الاتحاد الأوروبي على الاستفادة من اعتراف الدول الثلاث لتعزيز جهود إطلاق خطة السلام الأوروبية للوصول إلى "حل الدولتين المستدام" وتثبيت آليات تنفيذه على جميع المستويات. مشددا على أن التكتل لا يرى أي بديل لهذا الحل من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وبالتالي لا يوجد خلاف بين الأعضاء بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وإنما التباين في التوقيت فقط، حيث قررت دول القيام بذلك الآن بينما فضلت أخرى الانتظار حتى يأتي الاعتراف في "سياق عملية تفاوضية سياسية".

وختم بونيو بالقول إن حل الدولتين هو "أكبر ضمان لأمن إسرائيل المستدام". وبروكسل الآن في صدد حشد الدعم للسلطة الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والمعترف به دوليا، لتصبح قادرة على بسط سيطرتها في الضفة الغربية وغزة عندما تسنح الظروف لذلك، أي بعد وقف الحرب في القطاع وإعادة الرهائن الإسرائيليين لدى حماس.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات