Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتراجع إثر توقعات بقاء أسعار الفائدة المرتفعة

"كابيتال إيكونوميكس" تتنبأ أن تبدأ "أوبك+" زيادة الإنتاج في الربع الثالث من العام الحالي

هبطت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتاً بـ 0.8 في المئة إلى 82.24 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

ملخص

من الممكن أن يؤدي ارتفاع كلف الاقتراض إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ومن ثم تقليل الطلب على النفط

تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة اليوم الأربعاء، وسط توقعات تشير إلى إبقاء مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول نتيجة استمرار التضخم.
في غضون ذلك ذكرت مصادر في السوق إلى وكالة (رويترز) نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء، أن "الأسعار تأثرت أيضاً بارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، على رغم توقعات بانخفاضها".

العقود الآجلة

إلى ذلك هبطت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتاً بـ 0.8 في المئة إلى 82.24 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 سنتاً بـ 0.8 في المئة إلى 78.01 دولار، وخسر الخامان القياسيان أكثر من واحد في المئة في وقت سابق من الجلسة، وتراجع النفط واحداً في المئة في ختام تداولات أمس الثلاثاء.

وكان مسؤولون في البنك المركزي الأميركي قالوا أمس إن "البنك يجب أن ينتظر عدة أشهر أخرى للتأكد من أن التضخم يعود بالفعل إلى المسار المستهدف البالغ اثنين في المئة قبل أي خفض لأسعار الفائدة".

على أية حال من الممكن أن يؤدي ارتفاع كلف الاقتراض إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ومن ثم تقليل الطلب على النفط. وفي الوقت ذاته يترقب المستثمرون محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياط الفيدرالي إضافة إلى  أحدث البيانات الرسمية المتعلقة بمخزونات النفط الأميركية من إدارة معلومات الطاقة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، بعد بيانات معهد البترول الأميركي.

تباين في التوقعات 

وفي سياق قريب الصلة توقعت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" البحثية بدء تحالف "أوبك+" في زيادة إنتاج النفط على نحو تدريجي اعتباراً من الربع الثالث من العام الحالي، مشيرة إلى أن الضغوط داخل "أوبك+" لزيادة الإنتاج تتصاعد، إذ من المقرر انعقاد "أوبك+" الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين من بينهم روسيا، في مطلع يونيو (حزيران) المقبل.

وتقرير "كابيتال إيكونوميكس" التي تتخذ من لندن مقراً لها، الصادر أمس، ذكر أن التوقعات الصادرة عن "أوبك" تشير في الظاهر إلى احتمال زيادة إنتاج المجموعة في النصف الثاني من العام الحالي، لكنها أشارت إلى أن هذه التوقعات يجب التعامل معها بشيء من الحذر، إذ قالت إن "انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة ربما يقلص فرصة تقليص "أوبك+" لخفوض الإنتاج في الشهر المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانب آخر قالت المؤسسة البحثية إن الخفض الثاني الذي أجرته "وكالة الطاقة الدولية" على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 في أحدث تقاريرها وسع الفجوة بينها وتقديرات "أوبك" على المدى القريب، مضيفة "في ظل الانخفاضات الأخيرة في أسعار الخام وبعض الدلائل على ضعف الطلب فإن توقعات "أوبك" للاستهلاك العالمي للخام تبدو متفائلة على نحو متزايد".

يشار إلى أن وكالة الطاقة الدولية قلصت في وقت سابق توقعاتها لنمو الطلب على النفط بواقع 140 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً حتى يظل متسقاً مع توقعاتها بأن السوق ستسجل عجزاً بين العرض والطلب هذا العام.

الفجوة تصل إلى 1 في المئة

وبررت الوكالة الدولية المراجعة بالخفض مرة أخرى نتيجة ضعف الطلب من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وخصوصاً في أوروبا، إذ يبدو أن الطلب ينكمش في الربع الأول من العام على أساس سنوي بسبب اعتدال الطقس في الشتاء وضعف النشاط الصناعي.

وقالت "كابيتال إيكونوميكس" إن الفجوة بين توقعات الوكالة وتوقعات "أوبك" وصلت إلى واحد في المئة من إنتاج النفط العالمي سنوياً، وشككت "كابيتال إيكونوميكس" في أن الاستهلاك في أوروبا سينتعش مثلما تفترض "أوبك"، وبحسب تقديراتها فإنها ترى أن نمو الطلب العالمي على النفط سيكون أكثر فتوراً مما كان عليه خلال العام الماضي.

المزيد من البترول والغاز