Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرسوم الجمركية الصينية المحتملة تهبط بأسهم أوروبا

التضخم يتراجع في بريطانيا ومحللون: ضغوط الأسعار تبدد آمال خفض الفائدة في يونيو

 مؤشر "فاينانشال تايمز 100" البريطاني يقود المنطقة إلى الخسائر (أ ف ب)

ملخص

هبط مؤشر شركات صناعة السيارات الأوروبية 1.9 في المئة لأدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر مع تراجع سهم "مرسيدس بنز وبي أم دبليو" و"فولكسفاغن" بنسب تراوحت بين 1.1 في المئة و2.3 في المئة

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، متأثرة بموجة بيع في أسهم شركات صناعة السيارات، بعد أنباء عن رسوم جمركية صينية محتملة على السيارات المستوردة، فضلاً عن بيانات التضخم البريطانية التي جاءت أقوى من المتوقع وألقت بظلالها على معنويات المستثمرين.

إلى ذلك، هبط مؤشر شركات صناعة السيارات الأوروبية 1.9 في المئة لأدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر مع تراجع سهم "مرسيدس بنز وبي أم دبليو" و"فولكسفاغن" بنسب تراوحت بين 1.1 في المئة و2.3 في المئة.
وعن ذلك قال اختصاصي في مؤسسة بحثية معنية بالسيارات وتابعة للحكومة الصينية إلى صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، إن "البلاد يتعين عليها رفع الرسوم الجمركية على السيارات الكبيرة التي تعمل بالبنزين إلى 25 في المئة، وذلك في وقت تواجه الصين زيادة حادة في الرسوم الجمركية الأميركية على واردات السيارات، إضافة إلى احتمالية أن يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً أيضاً".

وبدأت المفوضية الأوروبية تحقيقاً في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في ما إذا كانت السيارات الكهربائية بالكامل المصنعة في الصين تتلقى دعماً يفضي إلى تشوهات سعرية، مما قد يبرر الحاجة إلى فرض رسوم جمركية، وبناء على ذلك قد يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً موقتة في يوليو (تموز) 2024.
في غضون ذلك، انخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.3 في المئة، ليقود مؤشر "فاينانشال تايمز 100" البريطاني إلى الخسائر في المنطقة بعد بيانات أظهرت انخفاض التضخم في بريطانيا بوتيرة أقل من المتوقع.
وقفز سهم "ماركس أند سبنسر" تسعة في المئة بعد أن أعلنت شركة التجزئة البريطانية ارتفاع أرباحها السنوية 58 في المئة، بعدما قادت استراتيجيتها لإعادة هيكلة الأعمال إلى نمو قوي في المبيعات في قطاعي الأغذية والملابس.

التضخم يتراجع في بريطانيا

في تلك الأثناء، انخفض التضخم في بريطانيا أقل من المتوقع في أبريل (نيسان) 2024، مما أثار شكوكاً جديدة إزاء خطط بنك إنجلترا لخفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، التي كان من شأنها أن تمنح دفعة لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك المحاط بالمشكلات قبل الانتخابات المقررة قبل نهاية هذا العام.
وذكر مكتب الإحصاء الوطني أن أسعار المستهلكين في بريطانيا ارتفعت بمعدل سنوي بلغ 2.3 في المئة، وهو أدنى مستوياتها منذ يوليو 2021، عندما سجلت اثنين في المئة، لكن المعدل جاء أقل من الزيادة المسجلة في مارس (آذار) 2024 عند 3.2 في المئة.
وكان بنك إنجلترا ومحللون اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم يتوقعون انخفاضاً أكبر إلى 2.1 في المئة، في الوقت الذي يستهدف بنك إنجلترا وصول التضخم إلى اثنين في المئة. وارتفع تضخم الخدمات، الذي يراقبه بنك إنجلترا من كثب باعتباره مقياساً لضغوط الأسعار الناشئة محلياً بأعلى من المتوقع، وصعدت أسعار البنزين.
على صعيد العملة البريطانية، قفز الجنيه الاسترليني بعد أن تراجعت التوقعات بأن يخفض بنك إنجلترا الفائدة في الشهر المقبل، وشهد التضخم في كلف الخدمات هبوطاً طفيفاً إلى 5.9 في المئة من ستة في المئة في مارس 2024.

"نيكاي" يتعثر

في أقصى الشرق، هبط مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الأربعاء، وسط ترقب المستثمرين تقرير أرباح شركة "أن فيديا"، وتأثرت المعنويات بالتوقعات الحذرة من شركات محلية وسط حالة ضبابية في شأن سعر الفائدة وحركة الين. وأغلق "نيكاي" منخفضاً 0.85 في المئة إلى 38617.10 نقطة، بينما هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً اليوم الأربعاء 0.81 في المئة إلى 2737.36 نقطة.

وعن ذلك، قال المحلل من "دايوا سيكيورتيز" شوغي هوسوي إن "العالم يترقب نتائج إنفيديا، إذ ستؤثر النتائج في الأسهم العالمية، وتحديداً في الأسهم الأميركية، مما سيؤثر في الأسهم اليابانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وتترقب الأسواق اليوم الأربعاء، أن تعلن "أن فيديا" ثالث أكبر شركة في "وول ستريت" من حيث القيمة السوقية، عن نتائجها بعد جرس الإغلاق اليوم، فيما من المرجح أن يكون محفزاً مهماً للسوق، وسيختبر ما إذا كان الارتفاع الكبير في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مستداماً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم كبرى شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية قبل صدور تقرير الأرباح، وأسهمت تلك الشركات في أن يسجل "نيكاي" مستوى قياسياً مرتفعاً خلال جلسة الـ22 من مارس 2024 عند 41087.75 نقطة.

وتراجع سهم "طوكيو إلكترون" 1.2 في المئة، بينما هبط سهم "أدفانتست" 0.8 في المئة، وتعد الأخيرة إحدى عملاء "أن فيديا".
ويحوم المؤشر الياباني دون مستوى 40 ألف نقطة منذ مطلع أبريل 2024، بينما يقول محللون إن "ذلك يعود جزئياً إلى تأثر المعنويات بتوقعات أن تحقق الشركات المحلية أرباحاً متواضعة".

الذهب يتراجع

في أسواق الملاذات الآمنة، تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، إلا أنها ظلت تحوم فوق مستوى 2400 دولار، وسط ترقب المستثمرين لصدور محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في شأن السياسة النقدية بحثاً عن مؤشرات جديدة حول التوقيت المحتمل لخفض أسعار الفائدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2413.50 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ 2449.89 دولار يوم أول من أمس الإثنين، أما العقود الأميركية الآجلة للذهب فتراجعت 0.4 في المئة إلى 2416.80 دولار للأوقية. ومن المقرر صدور محضر اجتماع "المركزي الأميركي" للسياسة النقدية لشهر مايو (أيار) اليوم الأربعاء، وسط توقعات تصل نسبتها إلى 64 في المئة تشير إلى خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) 2024.

يشار إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة والضبابية الجيوسياسية تعززان من جاذبية الاستثمار في الذهب. وتعليقاً على ذلك، قال كبير محللي السوق لدى "كي سي أم تريد" تيم ووترر إن "أسعار الذهب ستظل فوق مستوى 2400 دولار وسط ترقب لبيئة أسعار فائدة قد تكون أكثر مرونة في وقت لاحق من عام 2024، لكن الارتفاع لمستويات قياسية جديدة ربما يتطلب تراجع الدولار أو عوائد السندات أو زيادة الطلب على المعدن النفيس".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 31.70 دولار للأوقية، بعدما بلغت أعلى مستوى في أكثر من 11 عاماً أول من أمس الإثنين، في وقت صعد البلاتين 0.3 في المئة إلى 1049.55 دولار للأوقية وانخفض البلاديوم 0.8 في المئة إلى 1017.73 دولار للأوقية. 

المزيد من أسهم وبورصة