Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

10 أفلام استلهمت قصص اختطاف مروعة

أشبعت السينما منذ بدايتها فضول الناس لمعرفة قصص تزداد رعباً وإثارة بمجرد إرفاق عنوان العمل بعبارة "يستند إلى أحداث حقيقية"

قصص الاختطاف الحقيقية تظل جاذبة للجمهور رغم رعبها ومخاوفها الواضحة (اندبندنت عربية)

ملخص

قائمة تستعرض 10 أعمال درامية استندت إلى قصص اختطاف واحتجاز مروعة كانت مصدر إلهام لمبدعي السينما

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية وحتى العالمية بخبر احتجاز شخص جزائري لمدة تقارب 28 عاماً من قبل جاره. قصة الشاب الذي احتجز منذ كان في الـ16 من عمره لما اختفى عام 1996، وصفت بالمروعة وغير المألوفة ولا تكاد تصدق.

ميل مثل هذه القصص إلى عدم التصديق أو استحالة الوقوع هو ما يزيد من جاذبيتها ويجعلها مادة درامية وتشويقية دسمة سواء في السينما أو التلفزيون. كثيرة هي الأعمال الخيالية التي اخترعت قصص اختطاف واحتجاز لكن أياً منها لم يكن بنفس جاذبية تلك التي تستند إلى أحداث واقعية، إذ لا شيء يضاهي الرعب الناجم عن أفعال البشر الحقيقية.

نستعرض في ما يلي 10 أعمال درامية استندت إلى قصص اختطاف واحتجاز مروعة كانت مصدر إلهام لمبدعي هذه الإنتاجات:

1 "صمت الحملان" The Silence of the Lambs

رغم أن ثلاثية "صمت الحملان" المتميزة برعبها الجميل تستند إلى رواية تحمل العنوان نفسه للكاتب توماس هاريس، فإن العمل الأدبي نفسه مستوحى من حالات حقيقية. في الفيلم، يستدعي المتدربة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، كلاريس (تجسدها جودي فوستر)، للعمل في قضية بوفالو بيل (تيد ليفين) وتلتقي الشخصية الأيقونية السينمائية هانيبال ليكتر (أنتوني هوبكنز). كان بوفالو بيل يقوم باختطاف ضحاياه ويحتجزهم لفترة طويلة ثم يسلخ جلودهم. تحوي سلسلة الأفلام عناصر مستمدة من أفعال عدة قتلة حقيقيين معروفين، لكن الأثر الأكبر كان لإد جين، وهو شخص حقيقي عرف بجرائمه البشعة العديدة التي ارتكبها في الولايات المتحدة في النصف الثاني من القرن الـ20. اشتهر جين بسبب تشويهه الجثث واستخدام أجزاء منها في صنع أغراض منزلية، بما في ذلك الأثاث والملابس. كما ارتبط اسمه بجرائم قتل عديدة حيث وجدت جثث نساء مقتولات في منزله.

أثارت الجرائم التي ارتكبها جين رعباً شديداً في الرأي العام وألهمت عدة أفلام وقصص خيالية. واحدة من الشخصيات الأكثر شهرة التي استلهمت منه هي شخصية "نورمان بيتس" في فيلم ’سايكو’ Psycho لألفريد هيتشكوك.

2 "جريمة أميركية" An American Crime

قبل الشروع في مشاهدة واحدة من المعالجات السينمائية لأحداث جريمة حقيقية من بين الأكثر ترويعاً على الشاشة على الإطلاق، ينبغي أن يكون المشاهدون مهيئين للتعامل بحذر مع فيلم "جريمة أميركية". العمل مستوحى من جريمة قتل سيلفيا ليكينز الرهيبة التي وقعت سنة 1965 في ولاية إنديانا، وهو ليس مناسباً لضعاف القلوب. الفيلم الصادر عام 2007 من بطولة إليوت بيج في دور سيلفيا، التي تتولى صديقة العائلة جيرترود بانيوفسكي رعايتها عندما يضطر والداها للتنقل بسبب العمل.

تعرضت سيلفيا وهي فتاة مراهقة مع بعض الأطفال الآخرين في الحي لتعذيب وحشي على يد بانيوفسكي (تؤديها كاثرين كينر)، وأصبحت قضيتها واحدة من أكثر حالات الإساءة للأطفال شهرة وإثارة للرعب في التاريخ الأميركي.

نرى في الفيلم كيف تولدت مشاعر الكره لدى جيرترود تجاه سيلفيا من دون سبب وجيه، فتسجنها في الطابق السفلي وتشجع أطفالها الستة على المشاركة في الإساءة. في الحياة الواقعية، كما في الفيلم توفيت الفتاة في النهاية بسبب سوء التغذية وإصاباتها البليغة. يظهر الفيلم دقة أداء كينر وقدرتها على تقمص الدور مما أكسبها عدة ترشيحات للجوائز عن العمل.

3 "قضية اختطاف ليندبيرغ" The Lindbergh Kidnapping Case

في حين تذكر بعض المصادر أن الفيلم الصامت "فدية الزعيم الأحمر" The Ransom of Red Chief الصادر عام 1911 هو أقدم عمل سينمائي يستند إلى قصة اختطاف، ليس من المؤكد ما إذا كان الكتاب الذي اقتبس الفيلم منه ويحمل العنوان نفسه مستوحى من أحداث حقيقية أم لا. لذلك من الممكن اعتبار فيلم الدراما القانوني "قضية اختطاف ليندبيرغ" الصادر عام 1976 أول عمل يستند إلى حادثة حقيقية. الفيلم الذي أخرجه باز كوليك يتناول أحد أشهر حالات الاختطاف المروعة في تاريخ الولايات المتحدة، التي وقعت عام 1932 وعرفت بالاسم الذي يحمله الفيلم.

تدور أحداث الفيلم حول اختطاف تشارلز ليندبيرغ جونيوز، الطفل الرضيع ابن الطيار الشهير تشارلز ليندبيرغ وزوجته آن مورو ليندبيرغ. يتبع الفيلم التحقيقات والجهود المضنية التي قامت بها الشرطة ووسائل الإعلام للكشف عن مكان الطفل المخطوف والقبض على الخاطفين.

يظهر الفيلم تفاصيل معقدة للتحقيق، بما في ذلك الاشتباهات المتبادلة بين الشرطة والصحافة، والدور الذي لعبته وسائل الإعلام في تشويه الصورة العامة للقضية. كما يركز الفيلم على الضغوط الهائلة التي واجهها تشارلز ليندبيرغ وزوجته خلال فترة الاختطاف التي استمرت 72 يوماً والتحقيقات أثناءها وبعدها.

تعتبر "قضية اختطاف ليندبيرغ" عملاً درامياً مؤثراً يعرض الجوانب القانونية والإنسانية لهذه القضية المأسوية، ويلقي الضوء على تأثيرها الهائل على المجتمع والثقافة الأميركية.

4 "استبدال" Changeling

فيلم جريمة درامي صادر سنة 2008 من إخراج كلينت إيستوود، وبطولة أنجلينا جولي في دور كريستين كولينز، ويشارك في بطولته أيضاً جون مالكوفيتش، جيفري دونوفان، ومايكل كيلي.

تدور أحداث الفيلم حول قصة حقيقية وقعت في أواخر عشرينيات القرن الماضي في لوس أنجليس. كريستين كولينز، التي تلعب دورها أنجلينا جولي، هي أم عزباء تعمل في شركة هاتف، تفقد ابنها والتر بصورة مفاجئة. بعد أشهر من البحث، تعلن الشرطة العثور على ابنها، لكن كريستين تدرك بسرعة أن الطفل الذي أعيد إليها ليس ابنها. تبدأ كريستين نضالاً مريراً ضد فساد الشرطة ومحاولاتهم إسكاتها، مما يضعها في مواجهة مباشرة مع النظام القضائي والإعلام.

كان أداء أنجلينا جولي في الفيلم محل إشادة واسعة، إذ قدمت زخماً عاطفياً مؤثراً عكس معاناة الأم التي تفقد ابنها وتكافح من أجل العدالة. كما أن أداء مالكوفيتش في دور القس الذي يدعم كريستين في معركتها مميز ومؤثر أيضاً.

لا يصنف العمل فيلم رعب تقليدي، لكنه يثير الذعر والخوف والتوتر النفسي من خلال تصوير الفساد المؤسساتي والانتهاكات التي يمكن أن يتعرض لها الأفراد العاديون.

تم ترشيح "استبدال" لجوائز عدة، بما فيها ثلاثة ترشيحات للأوسكار عن فئات أفضل ممثلة وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل تصميم إنتاج. كما حصل على ترشيحات لجائزة غولدن غلوب وجائزة نقابة ممثلي الشاشة.

القصة الحقيقية التي يستند إليها الفيلم تتعلق بجريمة اختطاف والتر كولينز في عام 1928، كما كشفت التحقيقات عما يعرف الآن بقضية "جرائم مزرعة الدجاج في وينفيل"، إذ عثر على عديد من الأطفال المفقودين مقتولين في مزرعة مملوكة من قبل القاتل جوردن نورثكوت.

5 "حجرة" Room

عمل درامي صادر سنة 2015 من إخراج ليني أبراهامسون، ومقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة إيما دونوهيو، التي كتبت السيناريو أيضاً. الفيلم من بطولة بري لارسون وجيكوب تريمبلاي.

تدور قصة "حجرة" المستمدة بشكل فضفاض من أحداث واقعية حول جوي (بري لارسون)، وهي شابة تم اختطافها واحتجازها في غرفة صغيرة لمدة سبعة أعوام من قبل رجل يدعى نيك. خلال فترة احتجازها، تنجب جوي ابناً تسميه جاك (جيكوب تريمبلاي)، الذي نتعرف عليه في بداية الفيلم وهو في الخامسة من عمره. تركز القصة على الحياة اليومية لـجوي وجاك في هذا الأسر الضيق، ومحاولاتهما الهرب والتكيف مع العالم الخارجي بعد تحريرهما.

فازت لارسون بفضل أدائها الاستثنائي والمؤثر بأوسكار أفضل ممثلة وجائزة غولدن غلوب وجائزة بافتا وتلقى الفيلم عدة ترشيحات من بينها أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو مقتبس. كذلك كان أداء تريمبلاي مذهلاً بالنسبة لطفل في عمره.

القصة التي يستند إليها الفيلم مستوحاة من مجموعة من حالات الاختطاف الواقعية، منها قضية جوزيف فريتزل في النمسا، الذي احتجز ابنته إليزابيث في قبو لأكثر من عقدين من الزمن، من عام 1984 وحتى عام 2008. وتركز تفاصيل العمل على كيفية تأقلم جوي وجاك مع حياتهما في هذا الحيز المكاني المحدود جداً، ومحاولة جوي إيجاد الأمل والقوة للهرب، وكيفية انسجامهما مجدداً مع العالم الخارجي بعد فترة طويلة من العزلة.

ترك "حجرة" تأثيراً كبيراً في الثقافة الشعبية، إذ ألقى الضوء على قضايا الاختطاف والانتهاكات الإنسانية.

6 "صدقني: اختطاف ليزا ماكفي" Believe Me: The Abduction of Lisa McVey

فيلم تلفزيوني درامي صادر عام 2018 من إخراج جيم دونوفان ويستند إلى القصة الحقيقية لاختطاف ونجاة ليزا ماكفي. الفيلم من بطولة كيتي دوغلاس في دور ليزا، وديفيد جيمس إليوت.

تدور أحداث الفيلم حول ليزا، وهي فتاة مراهقة تعيش حياة صعبة مليئة بالتحديات في فلوريدا. في عام 1984، تعرضت ليزا للاختطاف من قبل القاتل المتسلسل بوبي جو لونغ، الذي احتجزها واعتدى عليها. خلال فترة احتجازها، أظهرت ليزا شجاعة وذكاء كبيرين، إذ تمكنت من جمع أدلة حيوية، بما في ذلك وصف تفصيلي لمختطفها وسيارته، ساعدتها في إقناع الشرطة بقصتها بعد إطلاق سراحها، مما أدى في النهاية إلى القبض على الجاني وإنقاذ حياتها.

تمكنت الممثلة كيتي دوغلاس بروعة من تجسيد معاناة ليزا بصورة واقعية وعاطفي. كذلك، قدم روسيف ساذرلاند أداء مقناً في دور لونغ، مما أضاف إلى التوتر والرهبة في الفيلم.

يحتوي الفيلم على عناصر قوية من الإثارة النفسية والرعب الناتج من تجسيد واقع الاختطاف والانتهاك ويعكس التوتر والقلق النفسي الذي تعرضت له ليزا خلال محنتها.

رغم أن الفيلم لم يترشح لجوائز كبرى، فإنه حظي بإشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، خصوصاً لأداء الممثلين والطريقة الواقعية التي تناول بها القصة الحقيقية.

7 "اختطاف في وضح النهار" Abducted in Plain Sight

صحيح أن هذا العمل وثائقي وليس دراما سينمائية، لكن لا يمكن أن تكتب مادة عن حالات الاختطاف الشهيرة من دون التطرق إلى هذه القصة المثيرة.

يتناول وثائقي "اختطاف في وضح النهار" الأميركي الصادر عام 2017 من إخراج سكاي بروغمان القصة المروعة لـجان بروغبرغ التي تعرضت للاختطاف مرتين في السبعينيات من قبل جار العائلة الموثوق روبرت بيرشتولد.

كانت جان تبلغ من العمر 12 سنة عندما تم اختطافها لأول مرة عام 1974. كان روبرت المعروف بـ"بي"، صديقاً مقرباً لعائلة بروغبرغ، واستغل الثقة التي وضعتها العائلة فيه. خطف روبرت جان واحتجازها لمدة خمسة أسابيع، مدعياً أنه كان ينقذها من كائنات فضائية وأنها كانت في حاجة إلى التزاوج معه لإنقاذ كوكبهم. بعد إعادة جان إلى عائلتها، استطاع روبرت التلاعب بالعائلة مرة أخرى واختطف الفتاة للمرة الثانية في عام 1976، إذ احتجزها لمدة أربعة أشهر قبل أن يتم إنقاذها.

في عام 2022، صدر مسلسل تلفزيوني قصير بعنوان "صديق العائلة" A Friend of the Family يستند إلى القصة نفسها، إذ أعاد تجسيد أحداث اختطاف جان وكشف بعمق مدى تأثير روبرت على الأسرة بأكملها.

تميز المسلسل بأداء قوي من الطاقم التمثيلي الذي يضم ماكلينا غريس في دور جان بروغبرغ وجيك لاسي في دور روبرت بيرشتولد.

تعتبر قصة جان بروغبرغ واحدة من أكثر قصص الاختطاف الصادمة في التاريخ الأميركي، وقام كل من الوثائقي والمسلسل التلفزيوني بإلقاء الضوء على نقاط ضعف النظام القانوني وأهمية الحذر في العلاقات الأسرية والمجتمعية. وساعد هذا العملان في زيادة الوعي حول أخطار الثقة العمياء بالغرباء وأهمية التواصل المفتوح داخل الأسر لحماية الأطفال من الاستغلال.

8 "صديقي دامر" My Friend Dahmer

فيلم درامي مستقل صادر عام 2017 من إخراج مارك مايرز، ويستند إلى رواية تحمل العنوان نفسه كتبها ديرف باكديرف، زميل الدراسة السابق للقاتل المتسلسل جيفري دامر. يسلط الفيلم الضوء على سنوات مراهقة دامر قبل أن يصبح قاتلاً معروفاً. يؤدي روس لينش دور جيفري دامر وأليكس وولف دور ديرف باكديرف.

يعرض الفيلم كيف كان دامر شخصاً منعزلاً وغريب الأطوار، وكيف بدأت تظهر عليه علامات السلوك المضطرب منذ سن مبكرة. كما يتناول الفيلم علاقته المتوترة مع عائلته ومع زملائه في المدرسة، الذين لم يدركوا الخطر الذي كان يشكله.

قوبل "صديقي دامر" بإشادة نقدية واسعة عند صدوره، وبخاصة تجاه أداء روس لينش، الذي قدم دور دامر ببراعة وأظهر جوانب معقدة من شخصيته. كما أثنى النقاد على طريقة معالجة الفيلم للقصة، إذ ركز على الخلفية النفسية والاجتماعية لـدامر بدلاً من التركيز على جرائمه الوحشية لاحقاً.

ارتكب دامر جرائمه بين عامي 1978 و1991، إذ خطف واحتجز وقتل 17 شاباً ورجلاً. كان دامر يستدرج ضحاياه إلى منزله، إذ يقوم بقتلهم وتشويه جثثهم في طقوس مروعة شملت أحياناً أكل أجزاء من أجسادهم. تم القبض عليه في عام 1991 بعد محاولته الأخيرة الفاشلة لاستدراج ضحية أخرى.

9 "من الجحيم" From Hell

فيلم إثارة وجريمة صادر في عام 2001، من إخراج الأخوين هيوز ومستوحى من الرواية التصويرية التي كتبها آلان مور ووضع رسومها إدي كامبل. يعرف الجميع قصة جاك السفاح، لكن الفيلم يتناول بتصرف القصة المعروفة. يلعب جوني ديب دور فريدريك أبيرلين، وهو محقق يتمتع بقدرات استشرافية ويصمم على حل لغز جرائم القتل التي هزت لندن في أواخر القرن الـ19. تدور أحداث الفيلم في لندن الفيكتورية، إذ يقوم جاك السفاح باختطاف البغايا وتشويههن وقتلهن في منطقة وايت تشابل. في الفيلم، يتم تضمين شخصيات حقيقية مثل ماري كيلي، التي تؤدي دورها هيذر غراهام، وهي إحدى الضحايا المعروفات للسفاح. بعد اختطاف صديقة ماري، آن (جوانا بيج)، تطلب ماري مساعدة المحقق أبيرلين لوضع حد لجرائم القتل التي تهدد حياتها وحياة الأخريات. يتميز الفيلم برؤية فنية مبتكرة، إذ يمزج بين الوقائع التاريخية والخيال لإضافة غموض أكبر إلى جرائم جاك السفاح. تصوير الفيلم الداكن وأجواء لندن الكئيبة يعززان من إحساس الرعب والغموض الذي يحيط بالقصة.

تلقى "من الجحيم" أصداء نقدية مختلطة، ففي حين أشاد بعض النقاد بأداء جوني ديب وأجواء الفيلم القاتمة، انتقد آخرون التغييرات الخيالية التي أدخلت على القصة الحقيقية. جاك السفاح هو لقب أعطي لقاتل متسلسل غير معروف، نشط في منطقة وايت تشابل بلندن في أواخر عام 1888، مستهدفاً البغايا بجرائم تتميز بالعنف الشديد والتشويه الجسدي. وعلى رغم التحقيقات المكثفة، لم يتم التعرف على هوية السفاح الحقيقية حتى اليوم.

10 "أكثر امرأة مكروهة في أميركا" The Most Hated Woman in America

فيلم مثير مستوحى من القصة الحقيقية لـمادلين موراي أوهير، الشخصية البارزة في النضال من أجل الحرية الدينية. صدر الفيلم في عام 2017، وأخرجه تومي أوهافيغان وقام ببطولته ميليسا ليو وإدوارد فورلونغ وميشيل هورست.

تتناول قصة الفيلم الأيام الأخيرة في حياة أوهير، التي تصبح ضحية لعملية اختطاف مروعة مع ابنها وحفيدتها على يد موظفها السابق ديفيد ووترز، الذي طالب بفدية قدرها مليون دولار. يتم اعتبار الاختطاف بمثابة صدمة كبيرة للعامة، بخاصة عند أخذ ماضي أوهير المثير للجدل ونشاطها العام في عين الاعتبار.

بدأت رحلة أوهير نحو أن تصبح واحدة من أكثر الشخصيات الأميركية جدلاً عندما أنجبت ابنين خارج إطار الزواج، مما أثار استياء والديها المتدينين. لكن الحادثة التي حفزت نشاطها تمثلت في إجبار ابنها على ترديد الصلاة في المدرسة، مما دفعها لبدء حملة لحظر الصلاة في المدارس العامة. وقد أدى هذا في النهاية إلى قرار تاريخي من المحكمة العليا يعلن عن عدم دستورية الصلاة الإلزامية في المدارس.

حصل الفيلم على مراجعات نقدية متباينة، إذ نال أداء الممثلين وتصوير الفيلم تقدير البعض في حين انتقد البعض الآخر التركيز الشديد على الشخصية الرئيسة وقصتها، معتبرين أنه أغفل بصورة شبه كاملة الجوانب الأخرى للقصة. بصورة عامة، يعتبر الفيلم تجسيداً درامياً مؤثراً لحياة أوهير ونضالها ويكشف التفاصيل المعقدة لهذه القصة الحقيقية، بما في ذلك الحوادث التي سبقت الاختطاف وتأثيرها في الجمهور والمجتمع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يبدو أن قصص الاختطاف الحقيقية تظل جاذبة للجمهور رغم رعبها ومخاوفها الواضحة، فهذه الأفلام والأعمال التلفزيونية لا تقتصر فقط على تحفيز الفضول والإثارة، بل تقدم أيضاً فرصة للتأمل في الطبيعة البشرية وتأثير الجرائم الحقيقية على الضحايا والمجتمعات.

ومع ذلك، علينا أن نتذكر أن هذه الأعمال السينمائية والتلفزيونية هي مجرد تجسيد للأحداث الحقيقية، وأن الواقع يمكن أن يكون أكثر صدمة ووحشية من الشاشة وهذا ما أثبتته قصة الشاب الجزائري الأخيرة التي، لو صاغها كاتب سيناريو محترف، لاستنكرها الجمهور واعتبرها غير قابلة للتصديق.

المزيد من سينما