ملخص
لن يمثل أي من المتهمين الثلاثة أمام المحكمة في محاكمة مقرر لها أن تستمر أربعة أيام، فيما لم ترد وزارة الإعلام السورية بعد على طلب للتعليق على القضية.
يواجه ثلاثة مسؤولين سوريين كبار محاكمة غيابية في باريس اليوم الثلاثاء بتهمة التورط في اختفاء رجل سوري فرنسي وابنه ووفاتهما في وقت لاحق.
وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة مسؤول سوري لا يزال في منصبه، بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة.
وتدور القضية التي طال أمدها حول اختفاء ووفاة مازن الدباغ وابنه باتريك اللذين اعتقلتهما عناصر إدارة المخابرات الجوية داخل سوريا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، وتوفيا لاحقاً في السجن.
ولا يزال علي مملوك، وهو أحد الضباط المتهمين بالتواطؤ في اختفائهما وتعذيبهما، يعمل في أجهزة الأمن السورية مستشاراً أمنياً للرئيس بشار الأسد، والاثنان الآخران هما المدير السابق لإدارة المخابرات الجوية جميل حسن، والمدير السابق لفرع التحقيق في الإدارة وعبدالسلام محمود.
ولن يمثل أي من المتهمين الثلاثة أمام المحكمة في محاكمة مقرر لها أن تستمر أربعة أيام، ولم ترد وزارة الإعلام السورية بعد على طلب للتعليق على القضية.
من جهة أخرى رفضت حكومة النظام السوري والأسد وحليفتها روسيا الاتهامات بارتكاب جرائم قتل جماعي وتعذيب في الحرب التي تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة مئات الآلاف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش الذي يدعم القضية إن هذه المرة الأولى التي تجري فيها محاكمة مسؤول سوري لا يزال جزءاً من النظام.
وأضاف أن المحاكمة ستكون ذات أهمية لجميع السوريين لتعلقها بوقائع "الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء"، والتي وصفها بأنها "سلوك منهجي من قبل النظام".
ولا توجد مساع إلى محاكمة أعضاء حكومة النظام السورية داخل البلاد، إذ يقول معارضون إن المحاكم تخدم مصالح الرئيس، واستهدفت محاكمات سابقة في أوروبا مسؤولين سابقين.
ولا توجد أية قضايا حتى الآن في المحاكم الدولية لأن سوريا ليست من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومع ذلك أمرت محكمة العدل الدولية سوريا بوقف التعذيب.