Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجرة "عمود فقري" أتاح لأميركا تصدر اقتصادات العالم وفق خبراء

قطاعات عدة مثل الغذاء والخدمات والزراعة والصحة والبناء تعتمد هيكلياً على اليد العاملة المهاجرة

صف من المهاجرين على طول الجدار الحدودي الفاصل بين تيهوانا المكسيكية، وسان دييغو الأميركية، لتقديم طلب اللجوء لدى السلطات الأميركية، في 7 مايو الحالي (أ ب)

ملخص

يرى خبراء أن العمالة المهاجرة عنصر أساسي في الاقتصاد الأميركي أتاح للولايات المتحدة التربع على عرش القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، إلا أن تلك المسألة تشكل مادة دسمة للانقسام بين الأميركيين لا سيما في العام الحالي الذي سيشهد انتخابات رئاسية.

يرى خبراء أن الهجرة التي تشكل محوراً أساسياً في النقاش المرتبط بالانتخابات الرئاسية الأميركية لهذا العام، هي "عمود فقري" أتاح للولايات المتحدة أن تصبح أكبر قوة اقتصادية في العالم.
وخلال 2024، عام الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، برزت مسألة الهجرة كموضوع أساسي في الخطاب الانتخابي، خصوصاً مع استخدام المرشح الجمهوري دونالد ترمب خطاباً أكثر عنفاً ضد المهاجرين وتعهده بأن ينفذ عمليات طرد جماعية في حال عودته للبيت الأبيض.
ويشكل العمال المهاجرون في الولايات المتحدة حيث المجتمع يزيد شيخاً، "العمود الفقري" للاقتصاد، بحسب ما يرى الخبير في قضايا الهجرة في جامعة "جورج ميسون" جاستن جيست،
إذ يعتبر أن قطاعات عدة مثل الغذاء والخدمات والزراعة والصحة والبناء "تعتمد هيكلياً على اليد العاملة المهاجرة" لأنها تُعدّ واحدة من القوى العاملة "الأكثر مرونة وتحركاً وتنوعاً في البلد".
وتعرب كبيرة الخبراء الاقتصاديين سابقاً في وزارة العمل الأميركية هايدي شيرهولز عن اعتقادها بأن حرمان الشركات من العمال المهاجرين سيكون "كارثياً بالنسبة إلى بعض القطاعات" وستكون له "آثار متتالية على الاقتصاد برمته".
ويفسر جيست ذلك بأن "كلفة العمالة ستزيد"، ومن ثم "ستؤدي إلى ضغوط تضخمية تنعكس ارتفاعاً في الكلف على كل الأميركيين".

إفادة الاقتصاد

ومن شأن زيادة الهجرة أن تفيد الاقتصاد الأميركي، بحسب توقعات مكتب الموازنة في الكونغرس الأميركي.
وقدّرت هذه الهيئة في فبراير (شباط) الماضي بأن تسمح زيادة عدد المهاجرين الوافدين للاقتصاد الأميركي بكسب 7000 مليار دولار على مدى العقد المقبل، ويعود ذلك جزئياً إلى القوة العاملة لهؤلاء الأشخاص.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا إن "الولايات المتحدة تستفيد من وفرة القوى العاملة التي تعبر الحدود" والتي تمنح البلاد "ميزة نسبية تتمثل في أن الأجور لا تزيد لأن نقص العمالة لا يمارس ضغطاً قوياً على زيادة الأجور".
ويأتي الوافدون الجدد لشغل وظائف تتطلب مهارات متدنية ويصعب أن يشغلها عمال آخرون،
ويقول أوسكار تشاكون مدير تجمّع "أليانزا أميريكاس" الذي يضم 58 منظمة تُعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين في البلد إن "الولايات المتحدة لديها ما لا تمتلكه بلدان أخرى في الأميركتين وهو فائض من الوظائف".
وفي الولايات المتحدة أكثر من 8 ملايين وظيفة شاغرة بحسب وزارة العمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


انقسام شديد

غير أن توافد المهاجرين "يخلق مشكلة في السياسة الداخلية"، بحسب جورجيفا.
وتثير هذه المسألة انقساماً شديداً بين الأميركيين، فيتهم الجمهوريون الرئيس الديمقراطي جو بايدن بترك المهاجرين "يجتاحون" البلد.
ومنذ بداية ولايته، أوقف أكثر من 7 ملايين شخص بعد عبورهم بصورة غير نظامية الحدود مع المكسيك، بحسب أرقام رسمية.
ويتحدث ترمب بانتظام عن جرائم قتل مروعة يرتكبها أشخاص دخلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، وعن موجة من الجرائم سببها المهاجرون غير الشرعيين من دون أن تدعم أي دراسات أو إحصاءات ما يقوله.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات