Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤولة أميركية: ندرس وقف شحنات أسلحة أخرى لإسرائيل

إليزابيث ستكني قالت لـ"اندبندنت عربية" إن واشنطن ترفض تقديم دعم مادي لعملية برية كبرى في رفح

الناطقة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني (رووداو)

ملخص

أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني التزام الرئيس جو بايدن بعدم تقديم أنواع معينة من الأسلحة إذا مضت إسرائيل قدماً في عملية برية كبيرة في رفح وقالت إن واشنطن تضغط باستمرار على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات إضافية لتقليل الخسائر في أرواح المدنيين إلى أدنى حد.

قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ستكني لـ "اندبندنت عربية" إن واشنطن أوقفت شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل، وتدرس سريان القرار على شحنات أخرى.

ويعكس التصريح الأميركي اتساع هوة الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أعقاب توغل الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين قطاع غزة ومصر.

وشددت المسؤولة الأميركية بأن الولايات المتحدة "لا تدعم عملية عسكرية كبرى في رفح، ولا تريد تقديم أي دعم مادي لمثل هكذا عملية".

تحذير من عملية كبرى

وأكدت ستكني التزام الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم تقديم أنواع معينة من الأسلحة إذا مضت إسرائيل قدماً في عملية برية كبيرة في رفح، مضيفة "نحن لا نريد أن نرى أي خسائر في أرواح المدنيين، وقد ضغطنا باستمرار على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات إضافية لتقليل الخسائر في أرواح المدنيين إلى أدنى حد".

ورداً على سؤال حول مقدرة واشنطن على التوفيق بين الالتزام التاريخي لدعم أمن إسرائيل ووقف صادرات الأسلحة، قالت المتحدثة باسم الخارجية، "بينما نحن ملتزمون بأمن إسرائيل فإن لدينا مخاوف جدية جداً في شأن عملية محتملة في رفح".

ورفضت المسؤولة الأميركية الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقنع شركاءها الغربيين باتخاذ خطوة مماثلة بوقف إرسال الأسلحة لإسرائيل.

وعما إذا كان لدى إدارة بايدن إجراءات أخرى لإغراء إسرائيل بوقف الحرب وبحث اتفاقات السلام في الشرق الأوسط، قالت المتحدثة إن "الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولا تزال واشنطن ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار يضمن إطلاق الرهائن ويسمح لنا بزيادة المعونة الإنسانية والمحافظة عليها وتعزيز حماية المدنيين، ويحدونا الأمل في أن يُبنى على ذلك سلام أكثر استدامة".

تغير في النبرة

تكشف التصريحات الأخيرة عن تغير في النبرة الأميركية تجاه إسرائيل، وهو ما لا يبدو مستغرباً في ضوء التعليقات المضادة لسياسة بايدن، ومنها تعليق وزير الأمن القومي الإسرائيل إيتمار بن غفير الذي كتب عبر حسابه بمنصة "إكس": "حماس تحب بايدن".

وذكر وزير الدفاع يوآف غالانت في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء أمس الخميس، أن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال، وذلك في رد واضح على ضغوط أميركية تهدف إلى إيقاف العملية في مدينة رفح.

وأبرزت تعليقات وزير الدفاع، وهو واحد من أكثر أعضاء حكومة الحرب إدراكاً لأخطار استعداء الولايات المتحدة، حجم الخلاف بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية.

وانتقد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ أمس الخميس تصريحات مسؤولين مثل ابن غفير، ووصف الولايات المتحدة الأميركية بأنها "أكبر حليف لإسرائيل"، وشكر بايدن بالاسم على دعمه "منذ اليوم الأول للحرب"، مضيفاً أنه "حتى عندما تكون هناك خلافات ولحظات خيبة أمل بين الأصدقاء والحلفاء، فهناك طريقة لتوضيح الخلافات وواجبنا جميعاً تجنب التصريحات والتغريدات التي لا أساس لها وغير المسؤولة والمهينة والتي تضر بالأمن القومي ومصالح إسرائيل".

تحذير أميركي

وكان الرئيس بايدن حذر في مقابلة تلفزيونية الأربعاء الماضي من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن تسليم حليفتها إسرائيل أنواعاً محددة من القنابل والقذائف المدفعية في حال شنت الدولة العبرية هجوماً برياً واسع النطاق على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى التي يضع فيها بايدن شروطاً علنية للدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل مستعدة "للوقوف وحدها" في حربها على غزة، وقال "إذا اضطررنا إلى الوقوف وحدنا فسنقف لوحدنا"، من دون أن يتطرق للتهديد الأميركي مباشرة.

وتعد الولايات المتحدة أكبر مورد أسلحة لإسرائيل، وتليها بفارق كبير ألمانيا التي يعكس دعمها القوي للدولة العبرية جزئياً رغبتها في التعويض عن المحرقة النازية، ثم إيطاليا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وألمح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال زيارته إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى أن شحنات الأسلحة إلى إسرائيل لم تكن "غير مشروطة"، وأن هجوماً أوسع على رفح قد يعرضها للخطر، لكنه لم يصل إلى حد التحذير الصريح.

وقال إن مثل هذه القضايا "نوقشت خلف الأبواب المغلقة خلال محادثاته في الولايات المتحدة مع نظيره لويد أوستن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وآخرين".

وأوقفت واشنطن إرسال شحنة مكونة من 1800 قنبلة تزن كل منها 2000 رطل (907 كيلوغرامات) و1700 قنبلة تزن الواحدة منها 500 رطل (227 كيلوغراماً)، إذ أقر بايدن بمقتل مدنيين في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها.

مواقف غربية

وأوقفت كندا وهولندا شحنات الأسلحة إلى إسرائيل هذا العام بسبب مخاوف من احتمال استخدامها بطرق تنتهك القانون الدولي، مثل قتل مدنيين وتدمير مناطق سكنية، في قطاع غزة.

وأكد مصدر في وزارة الخارجية أمس الخميس أن إيطاليا أوقفت منح موافقات جديدة على التصدير منذ بداية حرب غزة، وقال المصدر لـ"رويترز"، "كل شيء توقف، وتم تسليم آخر الطلبيات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي".

وأوضح وزير الدفاع جويدو كروزيتو في مارس (آذار) الماضي أن إيطاليا مستمرة في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لكن بموجب الطلبيات الموقعة من قبل وحسب، بعد التحقق من أن الأسلحة لن تستخدم ضد المدنيين في قطاع غزة.

دعوة أممية

من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أن هجوماً برياً على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية هائلة"، فيما تواصل إسرائيل قصف غزة بعد أن غادر المفاوضون القاهرة من دون اتفاق.

وجدد غوتيريش دعوته إلى وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعمل "بنشاط مع جميع الأطراف المعنية لاستئناف إدخال الإمدادات المنقذة للحياة، بما في ذلك الوقود الذي تشتد الحاجة إليه، عبر معبري رفح وكرم أبو سالم".

المزيد من تقارير