Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضوابط حدودية أوروبية جديدة تدخل حيز التنفيذ في أكتوبر المقبل

ستخضع حاملي جوازات السفر البريطانية وغير الأوروبية لفحص بصمات الأصابع ومسح الوجه بموجب النظام الجديد

توقعات بتضاعف قوائم الانتظار على الحدود بين بريطانيا وفرنسا عند إطلاق خدمة EES هذا الخريف (رويترز)

ملخص

دراسة تكشف عن أن 63 في المئة من البالغين في المملكة المتحدة لا يدركون التحول القادم في الضوابط البيومترية الأوروبية الجديدة

أظهر استطلاع للرأي أن ثلثي البالغين في بريطانيا لا يعرفون الضوابط الحدودية البيومترية الجديدة للاتحاد الأوروبي التي ستفرض على المصطافين البريطانيين اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، إذ سيتعين على حاملي جوازات السفر البريطانية وغير الأوروبية قريباً الخضوع لفحص بصمات الأصابع ومسح الوجه بموجب نظام الدخول/ الخروج الجديد للاتحاد الأوروبي (EES)، وسيتحقق النظام من اسم كل راكب وبياناته البيومترية عند دخوله إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي.

لا يدرك 63 في المئة من البالغين في بريطانيا التغييرات الجذرية المقبلة في السفر إلى القارة، وفقاً لاستطلاع أجرته شركة "كو - أو إنشورانس"، يظهر أن ما يقارب ربع البريطانيين (22 في المئة) "سيؤجلون" زيارة القارة الأوروبية بسبب النظام الجديد.

ومن بين هؤلاء المؤجلين بسبب العملية الجديدة، قال ما يقل قليلاً عن النصف (46 في المئة) إنهم غير معجبين بفكرة التقاط التفاصيل الخاصة بهم والبقاء في النظام لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

في حين قال ما يقارب "الخمسين" (38 في المئة) إن احتمال حدوث "تأخيرات طويلة عند مراقبة الحدود" سيجعلهم يفكرون مرتين.

وستشهد التغييرات إدخال "الحدود الرقمية" بين دول الاتحاد الأوروبي "منطقة شنغن" وتلك الموجودة خارجها، وسيحل محل ختم جوازات السفر، الذي بدأ بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما أصبحت المملكة المتحدة "دولة ثالثة" في الكتلة، مما يعني أنها ليست دولة عضواً وليس لها الحق في حرية الحركة داخل الاتحاد الأوروبي.

سجري المسؤولون الفرنسيون عمليات فحص حدود بموجب نظام الدخول/ الخروج الجديد للاتحاد الأوروبي في دوفر لنفق "القنال الإنجليزي" أو "يورو تانل" وفي" سينت بانكراس إنترنشيونال" و"يوروستار".

ذكرت صحيفة "تليغراف" الأسبوع الماضي أن كلاً من وزير الخارجية ديفيد كاميرون ووزير الداخلية جيمس كليفرلي ووزير النقل مارك هاربر أثاروا مخاوف في شأن النظام الجديد مع الوزراء الفرنسيين، مشيرين إلى أن التغييرات قد تؤدي إلى فوضى في السفر.

وقال مصدر حكومي رفيع المستوى مطلع على المناقشات حول عمليات التفتيش الجديدة للصحيفة، "الخطر الرئيس هو أننا في أيدي الفرنسيين في تلك الأماكن التي سيحدث فيها اضطراب على أراضي المملكة المتحدة".

وكان من المفترض أن يطرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خطط نظام الدخول/ الخروج الجديد للاتحاد الأوروبي (EES)، خلال مكالمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي، لكن انتهى الأمر بالزعيمين إلى تناول مواضيع أخرى، لكن رئيس الوزراء البريطاني تحدث مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي تأمل في إعادة تعيينها الشهر المقبل، حول أنظمة الفحص الجديدة.

فترات انتظار أطول بـ4 مرات

وأعربت بعض الدول في السابق عن مخاوفها في شأن مقدار وقت سيضيفه نظام الدخول/ الخروج الجديد للاتحاد الأوروبي (EES)، إلى قوائم الانتظار على حدود الاتحاد الأوروبي، إذ قالت الحكومة السلوفانية إن الأمر سيستغرق "ما يصل إلى فترات انتظار أطول بنحو أربع مرات".

ووفقاً لبحث شركة "كو - أو إنشورانس"، جرى الاستشهاد بعملية المرور عبر الأمن في المطار باعتبارها الجزء الأكثر إرهاقاً أثناء قضاء العطلة.

وقال المشاركون إن ذلك جعلهم يشعرون "بالتوتر" (23 في المئة)، و"القلق" (19 في المئة)، و"التوتر" (18 في المئة).

وفي تقرير صدر العام الماضي، توقعت هيئة مراقبة المالية العامة الفرنسية "كور دي كومبت" أن تتضاعف قوائم الانتظار على الحدود بين بريطانيا وفرنسا في الأقل عند إطلاق خدمة EES هذا الخريف.

وقال ميناء دوفر، الذي شهد بانتظام تأخيرات طويلة نتيجة لعمليات التفتيش بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن النظام الجديد يمكن أن يطيل عمليات التفتيش على السيارات من 45 ثانية إلى ما يصل إلى 10 دقائق.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي حذر مجلس "آشفورد" من أن نظام خدمة الدخول/ الخروج وهو نظام تكنولوجيا معلومات واسع النطاق تابع للاتحاد الأوروبي للمراقبة التلقائية لعبور الحدود لمواطني الدول الثالثة (EES)، قد يؤدي إلى طوابير لمدة 14 ساعة في الميناء، مع احتمال حدوث طوابير على طول الطريقين السريعين.

من جانبها حذرت شركة" يورو تانل" من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ست دقائق أطول لمعالجة كل سيارة تستقل قطاراتها.

إظهار صورة للوجه وتقديم 4 بصمات

لن يطبق النظام الأوروبي البيومتري الجديد على مواطني الاتحاد الأوروبي والمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يحتاجون إلى تأشيرة لدخول الاتحاد الأوروبي – إذ أنهم قدموا بالفعل بصمات الأصابع مع طلب التأشيرة - والمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي.

وعلى رغم المخاوف، سيبدأ تطبيق نظام خدمة الدخول/ الخروج (EES) في السادس من أكتوبر المقبل - قبل أسابيع قليلة فقط من نصف الفصل الدراسي وربما في منتصف حملة الانتخابات العامة.

وفي كل مرة يحاول فيها الزائرون العبور إلى القارة سيتعين عليهم إظهار صورة للوجه وتقديم أربع بصمات أصابع، وستكون البيانات الشخصية بما في ذلك الاسم الأول واللقب وتاريخ الميلاد والجنسية والجنس ووثيقة السفر ورمز البلد المكون من ثلاثة أحرف مطلوبة جميعها، باستثناء الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة.

وتزعم النمسا أن أوقات المعالجة ستكون "مضاعفة مقارنة بالوضع الحالي"، بينما حذرت كرواتيا من أن عمليات التحقق "ستكون بالتأكيد أطول بكثير".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وستغطي خدمة الدخول/ الخروج (EES) الوافدين إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء قبرص وإيرلندا، بعد اعتماده من قبل أيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين.

من جانبها، حذرت شركة "رايان إير" من خدمة (EES) قائلة إنها "ستؤدي إلى ازدواجية كبيرة في الجهود" بسبب النسبة العالية من الأشخاص المعفيين.

وكان أحد أسباب تأخير طرحه هو دورة الألعاب الأولمبية في باريس العام المقبل، إذ حذر الرؤساء من أنها قد تسبب فوضى لملايين الركاب المسافرين إلى فرنسا، لكن مصادر في المفوضية الأوروبية والحكومة الفرنسية قالت إنه لن يكون هناك أي تأخير آخر.

مخاوف بريطانية

وبعد نحو ستة أشهر من تقديم خدمة (EES) سيقدم الاتحاد الأوروبي نظام "إتياس" – وهو نظام للإعفاء من التأشيرة مشابه لنظام "إستا الأميركي"، وسيكلف ذلك سبعة يوروات (7.53 دولار) للشخص الواحد، وسيكون مطلوباً للأشخاص الذين يدخلون "منطقة شنغن".

ومن المفهوم أن المخاوف التي أثارها وزراء في بريطانيا تتمحور حول قضيتين، فعلى سبيل المثال، تساءلوا عن سبب عدم تقديم تطبيق الاتحاد الأوروبي الذي يمكن أن يجعل العملية أكثر سلاسة وأسرع للمسافرين البريطانيين - من خلال تمكينهم من تحميل بعض المعلومات الجديدة المطلوبة من المنزل - إلا بعد أشهر من تقديم خدمة (EES).

وتساءلوا أيضاً عما إذا كانت فرنسا ستنشر مزيداً من الحراس على الحدود مع بريطانيا لقطارات "يوروستار" و"يورو تانل" والعبارات حتى يمكن إجراء عمليات التفتيش بصورة أكثر كفاءة.

وفي حين أجرت الشركات تعديلات إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من حرس الحدود لإجراء عمليات مسح بصمات الأصابع والصور الفوتوغرافية، وهي مسألة يتعين على باريس ولندن حلها.

وقال وزيران أمام لجنة بمجلس العموم الأسبوع الماضي إن التعاون بين بريطانيا وفرنسا في شأن التقديم المرتقب للفحوصات كان يعمل بصورة جيدة.

اقرأ المزيد