ملخص
نجحت الأفلام المشاركة بمهرجان مالمو في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية التي تعانيها بعض الدول العربية في طرق الملفات الشائكة والقضايا السياسية والإنسانية أمام الجمهور الأوروبي
منذ دورته الأولى وحتى الـ14، قدم مهرجان مالمو ثقافات عربية وتقاليد وصوراً غير معروفة للجمهور في أراض خارج نطاق الوطن العربي، ونجحت السينما من خلال المهرجان في تعريف الآخر بكل ما تحمله السينما العربية من قضايا وهموم ومشاعر وشخوص.
وإذا كانت الصورة بألف كلمة، فشريط السينما يختصر ملايين الكتب والحكايات بلغة عالمية هي لغة السينما التي تقدم ببساطة ما يعجز عن شرحه المؤتمرات، بعدما تغيرت صورة المهرجانات في السنوات الأخيرة بوجود إنتاجات سينمائية متعددة، وتقدم صناعة السينما في كثير من الدول العربية، إذ أصبحت السودان والعراق ولبنان والسعودية وتونس وسوريا في مصاف الدول صاحبة الأعمال المتقدمة، التي تنافس عبر المهرجانات العالمية قبل المحلية.
وفي الدورة الـ14 من مهرجان مالمو عرضت أفلام شكلت تنوعاً كبيراً من كل الدول العربية، فمن السودان "وداعاً جوليا"، الذي تطرق إلى مشكلة انقسام الشمال والجنوب، ومن العراق "ميسي بغداد" الذي ناقش أزمات العراق، و"وداعاً طبرية" من لبنان، و"الأستاذ" من فلسطين، و"كذب أبيض" من المغرب، و"المرهقون" من اليمن، و"مندوب الليل" و"سليق" و"حوجن" وغيرها من السعودية، كما عرض من مصر عدة أفلام منها "عقبالك يا قلبي" و"شماريخ" و"أنف وثلاث عيون".
ونجحت الأفلام في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية التي تعانيها بعض الدول العربية في طرق الملفات الشائكة والقضايا السياسية والإنسانية والاجتماعية أمام الجمهور الأوروبي، ليتعرف إلى مشكلات عربية من السودان إلى اليمن والعراق وفلسطين وتونس ومصر.
مفاجآت الجوائز
وفي حفل حاشد أقيم في قاعة سينما رويال، أعلنت جوائز المهرجان، بحضور نخبة من النجوم، على رأسهم النجوم: ظافر العابدين وبشرى وشيري عادل ونسرين الراضي وأشرف برهوم وسهير بن عمارة، والمخرجون: خيري بشارة وأمير رمسيس وأمجد الشيد ومحمد كردفاني، والمنتجة شاهيناز العقاد ومي عودة، وغيرهم من صناع السينما في الوطن العربي.
وحصد الفيلم المصري "عقبالك يا قلبي" جائزة أحسن فيلم قصير إخراج شيرين مجدي دياب. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى الفيلم العراقي "ترانزيت" إخراج باقر الربيعي، وحصل الفيلم المصري "عيسى" إخراج مراد مصطفى على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وكذلك فيلم "البحر الأحمر يبكي" إخراج فارس الرجوب (ألمانيا، الأردن).
وشهدت جوائز مسابقة الأفلام الطويلة نتائج غير متوقعة، إذ حاز فيلم "كذب أبيض" جائزة أحسن فيلم للمخرجة المغربية أسماء المدير. أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى فيلم "المرهقون" للمخرج اليمني عمرو جمال والعمل من إنتاج اليمن، السودان، السعودية، وحصل على جائزة أحسن فيلم غير روائي الفيلم اللبناني "باي باي طبريا" إخراج لينا سويلم وهو من إنتاج فرنسا، بلجيكا، قطر، فلسطين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفازت بجائزة أحسن إخراج المخرجة التونسية كوثر بن هنية عن فيلم "بنات ألفة"، وحصل على جائزة أحسن سيناريو فيلم "وداعاً جوليا" للمخرج وكاتب السيناريو السوداني محمد كردفاني، واقتنص جائزة أحسن ممثل الفلسطيني صالح بكري عن فيلم "الأستاذ".
وفازت بجائزة أحسن ممثلة الفلسطينية منى حوى عن فيلم "إن شاء الله ولد" للمخرج الأردني أمجد الرشيد. وحصلت على تنويه خاص الممثلة السودانية سيران رياك عن فيلم "وداعاً جوليا"، وكذلك حصل الممثل السعودي محمد الدوخي على تنويه خاص لتميزه في فيلم "مندوب الليل".
من أبرز المفاجآت في ختام مهرجان مالمو بدورته الـ14 حصول الفيلم المصري "أنف وثلاث عيون" بطولة ظافر عابدين وأمينة خليل وسلمى أبوضيف على جائزة اختيار جمهور مدينة مالمو. وعرض في الختام الفيلم السعودي هجان، وحضر من صناعة المخرج أبوبكر شوقي.
وعلى جانب آخر، اختتمت جولة عروض الليالي العربية، التي جرت بمشاركة هيئة الأفلام السعودية، إذ شاركت الهيئة في عروض "الليالي العربية" في خمس مدن سويدية، إلى جانب العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بستة عروض من الليالي العربية، بالتعاون بين المهرجان وهيئة الأفلام السعودية وشركة "كلوز آب نورث".
وشملت أربعة أفلام سعودية، بواقع ستة عروض في مدن أوميو وهلسنبوري ويوتيبوري والعاصمة ستوكهولم، ومالمو والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وقد اختتمت جولة الليالي العربية بفيلم "أمس بعد بكرة" إخراج عبدالغني الصايغ عرض في كوبنهاغن.
