Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قلق دولي من اتساع الصراع بعد الهجوم الإيراني ودعوات للتهدئة

بايدن يؤكد التزام أميركا الثابت تجاه أمن حليفتها وزيلينسكي يطالب برد دولي موحد على إرهاب طهران وموسكو

ملخص

البابا يدعو إلى وقف "دوامة العنف" بين إيران وإسرائيل والرئيس العراقي يحذر من "اتساع دائرة الصراع" في الشرق الأوسط

دانت القوى الغربية الضربات الإيرانية على إسرائيل، محذرة من أن الهجوم يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ ضد إسرائيل خلال الليل رداً على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، وهو هجوم إيراني مباشر غير مسبوق تم "إحباطه" وفقاً للجيش الإسرائيلي.

ويأتي الهجوم في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة التي تثير منذ أشهر مخاوف من تصعيد إقليمي واسع النطاق.

التزام أميركي ثابت

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه أمن إسرائيل".

وشددت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون مجدداً على دعم بايدن "الصارم" لأمن إسرائيل.

وأوضح بايدن "قلت له إن إسرائيل أبدت قدرة لافتة على الدفاع عن نفسها في وجه هجمات غير مسبوقة وفي إحباطها موجهة رسالة واضحة إلى أعدائها بأنه لا يمكنهم جدياً تهديد أمن إسرائيل"، مضيفاً أن واشنطن أسهمت في إسقاط "تقريباً كل" المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل.

"الضعف الكبير"

من جهته، أكد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب أن الهجوم يظهر "الضعف الكبير" للولايات المتحدة في عهد بايدن، منافسه في الانتخابات المقبلة.

وكتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عبر منصة "إكس" أن الاتحاد "يدين بشدة" هجوم إيران على إسرائيل، مندداً بـ"تصعيد غير مسبوق" و"تهديد خطر للأمن الإقليمي".

ودانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من جهتها "بأشد العبارات الهجوم السافر وغير المبرر لإيران على إسرائيل"، عبر منصة "إكس"، وكتبت "أدعو إيران ووكلاءها إلى وقف هذه الهجمات فوراً. وينبغي لكل الأطراف الآن الإحجام عن أي تصعيد جديد والعمل على إعادة الاستقرار إلى المنطقة".

واستنكر حلف شمال الأطلسي (الناتو) "تصعيد إيران"، داعياً إلى "ضبط النفس" على لسان المتحدثة باسمه فرح دخل الله التي قالت في بيان "من الضروري ألا يصبح النزاع في الشرق الأوسط خارجاً عن السيطرة".

"دوامة العنف"

ووجه البابا فرنسيس اليوم الأحد "نداء ملحاً" لوقف "دوامة العنف" في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل رداً على قصف قنصليتها في دمشق.

وقال البابا في ختام صلاته التقليدية اليوم أمام المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس "أطلق نداء ملحاً من أجل أن يتوقف كل عمل يمكن أن يغذي دوامة العنف التي تنذر بإدخال الشرق الأوسط في نزاع أوسع".

وأضاف أنه "أتابع بقلق وأيضاً بألم وأنا أصلي الأنباء التي وردت في الساعات الأخيرة حول تفاقم الوضع في إسرائيل بسبب تدخل إيران"، مشدداً على أنه "يجب ألا يقوم أحد بتهديد وجود الآخر. وينبغي لكل البلدان أن تؤيد السلام وتساعد الإسرائيليين والفلسطينيين على العيش في دولتين جنباً إلى جنب وبأمان. فهذا حقهم".

وجدد البابا الأرجنتيني دعوته إلى "وقف إطلاق النار في غزة" وإلى "التفاوض"، مطالباً بـ"مساعدة السكان الذين يقاسون أزمة إنسانية"، فضلاً عن "الإفراج الفوري عن الرهائن المختطفين منذ أشهر عدة".

تحرك بريطاني

وكشفت الحكومة البريطانية عن إرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أنها ستعترض "إذا لزم الأمر" أي هجوم جوي في نطاق بعثاتنا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان "أرسلنا طائرات إضافية عدة تابعة لسلاح الجو الملكي ووحدات للتزود بالوقود في الجو إلى المنطقة".

 

وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالهجوم الإيراني "المتهور"، مؤكداً أن بلاده "ستواصل الدفاع عن أمن إسرائيل".

وقال سوناك "إلى جانب حلفائنا، نعمل بصورة حثيثة على ضمان استقرار الوضع والحيلولة دون تصعيد إضافي. لا أحد يريد أن يرى إراقة مزيد من الدماء".

قلق صيني عميق

وأعربت الصين اليوم عن "قلقها العميق" من الهجوم، وقال متحدث باسم وزارة خارجيتها لم يكشف عن اسمه إن بكين "تعرب عن قلقها العميق إزاء التصعيد الراهن وتدعو كل الأطراف المعنيين إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس لتفادي تصعيد إضافي"، مردفاً أن "الصين تدعو المجتمع الدولي، خصوصاً الأطراف ذات التأثير، إلى أداء دور بناء لمصلحة الأمن والاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط.

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس السبت "بشدة التصعيد الخطر" المتمثل في الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعياً إلى "وقف فوري لهذه الأعمال العدائية".

وقال "أحض جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".

وأكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أمس عبر منصة "إكس" أن بلاده تدين الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل، وكتب أن "إيران عبر قرارها تنفيذ هذا العمل غير المسبوق، إنما تتجاوز عتبة جديدة في أفعالها الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وتجازف بحصول تصعيد عسكري"، مضيفاً أن "فرنسا تكرر تمسكها بأمن إسرائيل وتؤكد تضامنها" معها.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة على "إكس"، "أدين بأشد العبارات الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل والذي يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأعرب عن تضامني مع الشعب الإسرائيلي وحرص فرنسا على أمن إسرائيل وشركائنا والاستقرار الإقليمي. تعمل فرنسا مع شركائها على خفض التصعيد وتدعو إلى ضبط النفس".

الغرق في الفوضى

وحذرت ألمانيا من أن الهجوم الإيراني قد "يغرق منطقة بكاملها في الفوضى".

وكتبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك على منصة "إكس" أنه "على إيران ووكلائها أن يوقفوا هذا الأمر فوراً"، وكررت أن برلين تقف "بحزم إلى جانب إسرائيل".

وقالت بيربوك في تصريح مقتضب اليوم في برلين إن إيران دفعت الشرق الأوسط "عن عمد" إلى "حافة الهاوية" بعد إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل، داعية جميع الأطراف على التصرف "بحذر" لأنه "لا بد من وقف دوامة التصعيد".

إشعال الوضع

واستنكر المستشار الألماني أولاف شولتز بشدة الضربات الإيرانية ضد إسرائيل، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة شتيفن هيبيشترايت.

وقال الأخير "بهذا الهجوم غير المسؤول وغير المبرر، تخاطر إيران بإشعال الوضع في المنطقة، تقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل في هذه الأوقات العصيبة".

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني مساء أمس أن بلاده تتابع الوضع "باهتمام وقلق" بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، مضيفاً على منصة "إكش" أنه "تحدث مع رئيسة الوزراء (جورجيا ميلوني) ووزير الدفاع (غيدو كروسيتو) والحكومة مستعدة للتعامل مع أي نوع من السيناريوهات".

قمة افتراضية

ودانت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني التي تترأس بلادها اجتماعاً طارئاً لـ"مجموعة الدول السبع" اليوم حول هذه المسألة الهجوم الإيراني على إسرائيل، معربة عن "قلق بالغ من زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وكتبت ميلوني في رسالة على "إكس" أنه "نواصل العمل على تفادي ذلك"، مشيرة إلى أن إيطاليا "تنظم اليوم في بداية فترة بعد الظهر قمة افتراضية لقادة" المجموعة.

ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من جهته إلى "تفادي تصعيد إقليمي، مهما كلف الأمر"، مؤكداً على حسابه في "إكس" أننا "نتابع بقلق بالغ تطور الوضع في الشرق الأوسط".

ودعت وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل رداً على قصف قنصليتها في دمشق.

وقالت في بيان "نحض كل الأطراف المعنيين على إظهار ضبط النفس. نحن نعول على الدول الإقليمية لحل المشكلات الراهنة بوسائل سياسية ودبلوماسية".

رد دولي "حازم وموحد"

إلى ذلك استنكرت أوكرانيا "بشدة الهجوم الجوي المكثف الذي شنته إيران على إسرائيل"، بحسب منشور لوزارة خارجيتها على "إكس" جاء فيه أن "الأعمال غير المقبولة لإيران قد تتسبب بتصعيد جديد في الشرق الأوسط".

وأعلنت كييف أن "هذا الهجوم يظهر أيضاً أهمية اتحاد كل قوى العالم الحر للدفاع عن الحدود الدولية للديمقراطية".

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إلى رد دولي "حازم وموحد" على "إرهاب" إيران وروسيا.

وكتب على منصة "إكس" أن "أوكرانيا تدين الهجوم الإيراني على إسرائيل بمسيّرات شاهد وصواريخ"، داعياً إلى بذل كل الجهود لتجنب "التصعيد" في الشرق الأوسط.

وأضاف أنه "في أوكرانيا، نعلم جيداً رعب الهجمات المماثلة التي تشنها روسيا التي تستخدم مسيّرات شاهد (الإيرانية الصنع) وصواريخ روسية والتكتيكات نفسها لشن ضربات جوية مكثفة"، مردفاً أن "تصرفات إيران تهدد المنطقة برمتها والعالم، تماماً كما تهدد تصرفات روسيا بتوسيع رقعة الصراع، ويجب أن يكون الرد الدولي على التعاون الواضح بين النظامين لنشر الرعب، حازماً وموحداً".

وقال "من الضروري أن يتخذ الكونغرس الأميركي القرارات اللازمة لدعم حلفاء أميركا في هذا الوقت الحرج".

وتطلب أوكرانيا من حلفائها مزيداً من المساعدات العسكرية لمواجهة الحرب الروسية التي بدأت قبل أكثر من عامين، لكن الانقسامات السياسية في واشنطن تعرقل إقرارها ولا تزال المساعدات التي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار مجمدة في الكونغرس.

ووجه وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي تحية عبر "إكس" إلى إسرائيل مهنئاً إياها على "التصدي لهجوم جوي إيراني واسع منسق من اتجاهات عدة. ولا بد من تعزيز القدرات الإسرائيلية المضادة للصواريخ وإرسال أنظمة دفاع مماثلة إلى إسرائيل".

"دولة راعية للإرهاب"

وأشار رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو عبر "إكس" إلى أن "إيران معروفة بأنها دولة راعية للإرهاب ويشكل هجومها المباشر على إسرائيل تصعيداً خطراً للعنف في الشرق الأوسط".

وقال "أدين هذا الهجوم الواسع النطاق على إسرائيل وأدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس وقد طال انتظار وقف فوري لإطلاق النار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودعا وزير الاتصال الأردني المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين الأطراف المختلفة إلى "عدم التصعيد حتى لا يتحول (هذا الصراع) إلى حرب إقليمية"، قائلاً إن عمان تحث مختلف الأطراف على ضبط النفس والتعامل بمسؤولية مع التوترات"، وأشار إلى أن مجلس الوزراء يدعو كذلك مختلف الأطراف إلى "التعامل بجدية ومسؤولية مع أخطار التصعيد الإقليمي وتداعياته".

وحذرت مصر بدورها من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع"، داعية عبر وزارة خارجيتها "إلى أقصى درجات ضبط النفس"، وأكدت أنها "على "اتصال مباشر مع جميع أطراف النزاع لمحاولة احتواء الوضع".

أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وحثت وزارة الخارجية في بيان المجتمع الدولي على التحرك العاجل لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة، كما جددت التزام دولة قطر دعم كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "بالغ القلق جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته"، داعية جميع "الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها أخطار الحروب".

وأكدت الوزارة "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي ستكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها".

وأبدت دولة الإمارات قلقها البالغ إزاء التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، داعية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب التداعيات الخطرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار، مطالبة بحل الخلاف عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية ومشددة على التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وناشدت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياتهما تجاه تعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة التي باتت تهدد الاستقرار العالمي.

التزام القوانين الدولية

وأعلنت وزارة الخارجية العمانية في بيان أنها تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته وأهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها أخطار الحروب.

وأكدت الوزارة موقف سلطنة عمان الداعي إلى التزام القوانين الدولية وضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، وشددت مجدداً على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وفتح ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية لجميع ربوع القطاع من دون عوائق.

وأعربت دولة الكويت عن قلقها الشديد إزاء استمرار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، بحسب منشور لوزارة الخارجية الكويتية على "إكس".

وأكدت الوزارة في بيان لها موقف دولة الكويت الداعي إلى أهمية اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين وتفادي الحروب من خلال ضمان التزام المجتمع الدولي كل ما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية.

وشددت في الوقت ذاته على ضرورة معالجة مسببات هذا التوتر وتكريس النهج الدبلوماسي في تسوية النزاعات وصولاً إلى ضمان أمن المنطقة واستقرارها.

تضامن كندي

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في بيان إن "كندا تدين بصورة قاطعة" الهجوم الإيراني، مضيفاً أنه "متضامن مع إسرائيل"، ورأى أن الاعتداء "يظهر مرة أخرى ازدراء النظام الإيراني بالسلام والاستقرار في المنطقة".

وكذلك أعرب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في بيان عن "تضامنه والتزامه الثابت تجاه دولة إسرائيل في مواجهة الهجمات التي شنتها إيران".

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة أن ميلي "سيعود إلى البلاد لتشكيل خلية أزمة بسبب الأحداث الأخيرة في إسرائيل... لتنسيق التحركات مع رؤساء العالم الغربي".

وكان من المقرر أن ينتقل ميلي أمس من الولايات المتحدة إلى الدنمارك لحضور احتفال في شأن اتفاق لشراء بوينس آيرس طائرات "إف-16" من كوبنهاغن.

وقال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل إنه "بسبب الإبادة الجماعية في فلسطين وعدم عقلانية النظام الإسرائيلي، إضافة إلى عدم تحرك الأمم المتحدة، زاد عدم الاستقرار في المنطقة بصورة ملحوظة خلال الأسابيع الماضية"، مشيراً إلى أن "السلام لن يكون مضموناً ما لم يتم ضمان العدالة والقانون الدولي، خصوصاً في ما يتعلق بالشعب الفلسطيني ودولة فلسطين".

قلق مكسيكي

وأعلنت الحكومة المكسيكية أنها "قلقة جداً" حيال الهجوم الإيراني و"الكلفة التي يمكن أن تترتب عليه".

وأعرب وزير الخارجية التشيلي ألبرتو فان كلافيرين عبر منصة "إكس" عن "قلقه إزاء التصعيد الخطر للتوترات في الشرق الأوسط والهجمات الإيرانية على إسرائيل".

 

وأفاد مصدر دبلوماسي تركي بأن أنقرة دعت طهران اليوم إلى تجنب "مزيد من التصعيد" بعد الضربات الإيرانية التي استهدفت إسرائيل ليل السبت- الأحد.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أجرى محادثة هاتفية اليوم مع نظيره الإيراني، وقال إننا لا نرغب في تصعيد جديد في المنطقة".

ونقل المصدر عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إعلانه أن "عملية الرد على إسرائيل انتهت"، لكن طهران تحتفظ بالحق في التصرف "بحزم أكبر" في حال وقوع "هجوم" إسرائيلي.

تحذير عراقي

وحذر الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد اليوم من "اتساع دائرة الصراع" في الشرق الأوسط عقب الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، مشدداً خلال بحثه للتطورات الأخيرة في المنطقة مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي "على ضرورة تخفيف التوترات وعدم الانجرار إلى اتساع دائرة الصراع".

وأكد "ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة وإيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية باعتبارها عنصراً أساسياً لاستقرار المنطقة، عبر منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة".

وتزامن الهجوم الإيراني مع زيارة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لواشنطن، لبحث مستقبل العلاقات العراقية- الأميركية وكذلك وجود القوات الأميركية والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق.

ومن المتوقع أن يلتقي السوداني الرئيس الأميركي جو بايدن غداً الإثنين.

"انعدام الأفق"

دعت وزارة الخارجية الروسية اليوم جميع الأطراف إلى "ضبط النفس"، وقالت في بيان "نحض كل الأطراف المعنيين على إظهار ضبط النفس. نحن نعول على الدول الإقليمية لحل المشكلات الراهنة بوسائل سياسية ودبلوماسية".

وأشارت الخارجية الروسية إلى أنها حذرت مراراً من أن "انعدام الأفق لأزمات عدة في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها منطقة النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، سيؤدي إلى تفاقم انعدام الاستقرار".

وأجرى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان جدد فيه استنكاره للضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق التي أودت بحياة سبعة أفراد من الحرس الثوري، من بينهم ضابطان رفيعا المستوى.

وكانت روسيا دانت أيضاً العملية العسكرية التي شنتها تل أبيب في غزة في أعقاب هجوم غير مسبوق لحركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتحرص موسكو عادة على صون علاقاتها بكل الأطراف الفاعلة في المنطقة، لكن الحرب في غزة انعكست سلباً على علاقتها بإسرائيل في حين توطدت روابطها السياسية والعسكرية بطهران.

المزيد من متابعات