Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية ومعظم دول المنطقة تبدأ رمضان الإثنين وإيران تخالف

الحرب في غزة تسرق أجواء البهجة والفرح من شهر الصوم والفلسطينيون يعانون الأمرين

ملخص

"أشعر بالخجل وأنا أتبضع لأسرتي اللحوم والدجاج وأهل غزة في مجاعة، أشعر بقهر شديد"... بينما يحيي المسلمون عادة شهر رمضان في أجواء من البهجة والفرح، تلقي الحرب بظلالها على جزء كبير من المنطقة

أعلنت السعودية والإمارات ومصر ومعظم دول الخليج أن غداً الإثنين سيكون أول أيام شهر رمضان المترافق هذا العام وأجواء حزينة بالمنطقة في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.

من جهتها، أعلنت إيران أن الثلاثاء سيكون أول أيام شهر الصوم في البلاد، وهو ما أعلنته أيضاً عمان.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" بياناً عن الديوان الملكي جاء فيه "المحكمة العليا تقرر أن الإثنين الموافق 11 مارس (آذار) 2024 هو غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام".

وجاء تأكيد بدء الشهر الإثنين إثر جدل يعود لتعذر رؤية هلال رمضان في عدد من المراصد في المملكة بسبب "أجواء غائمة وعوالق ترابية"، حسمته المحكمة العليا بتأكيد رؤية الهلال في مرصد جامعة المجمعة الفلكي بالرياض.

بدورها أعلنت الإمارات وقطر والكويت والبحرين وعمان ومصر أن الإثنين سيكون أول أيام رمضان، وفق ما نقل الإعلام الرسمي في هذه البلدان.

الأردن وإيران تخالفان

وكانت إيران أعلنت سابقاً أنه يتعذر رؤية هلال رمضان الأحد. وقال حجة الإسلام علي رضا موحج نجاد، عضو طاقم الاستهلال "يمكن رؤية هلال شهر رمضان بسهولة يوم الإثنين. ولذلك نتوقع، كما ورد في التقويم، أن يكون يوم الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان".

في الأردن، أعلن مفتي عام المملكة أحمد حسنات، أن "الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك".

وبينما يحيي المسلمون عادة هذا الشهر في أجواء من البهجة والفرح، تلقي الحرب في غزة بظلالها على جزء كبير منهم هذا العام خصوصاً في المنطقة.

ويأتي رمضان هذا العام وقد دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة شهرها السادس، بعد أن اندلعت إثر هجوم للحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أوقع أكثر من 1160 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية.

وتعهدت الدولة العبرية "القضاء على حماس"، وتشن مذاك قصفاً مكثفاً وعمليات برية في غزة، ما أدى لمقتل أكثر من 31 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة للحركة.

الواقع الصعب

وفيما يصدح الأذان في عدد من العواصم العربية إيذاناً بصلاة التراويح لأولى ليالي رمضان مساء الأحد، قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية إن "أكثر من ألف مسجد باتت ركاماً وأكوام دمار أو تضررت بسبب القصف الإسرائيلي". وأضافت "لن يتمكن مئات آلاف المصلين من أداء صلاة التراويح في المساجد المهدومة".

ومقابل استعدادات الأسر في العالم الإسلامي لإحياء الشهر، يواجه أكثر من مليوني شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة، في وقت يواصل المجتمع الدولي تعبئته لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما يتوافد فلسطينيون إلى السوق في رفح في جنوب قطاع غزة استعداداً لرمضان في ظل ارتفاع الأسعار، تراجعت تماماً آمال التوصل إلى هدنة مع بدء الشهر.

وقال حسونة حسان وهو طبيب أسنان، نازح من مدينة غزة "هناك العديد من الأشياء غير متوافرة في السوق، وحتى إذا كانت متوافرة فهي بأسعار فلكية".

الأمر نفسه أكده الطبيب هشام عبدالفتاح الذي قال "نعاني حالياً من أشياء لم نعهدها في الماضي، مثل الأسعار المرتفعة جداً، بل الجنونية".

بدوره، تحدث باسل ياسين وهو مهندس زراعي في منظمة غير حكومية عن "رمضان مختلف تماماً".

وقال "بالطبع، رمضان هذا يختلف تماماً عن كل أشهر رمضان الماضية. رمضان هو شهر الطمأنينة وهذه النقطة التي هي الأهم ليست موجودة".

وتابع "نحن لا نعرف إن كنا سنقضي رمضان في بيت أو في خيمة أو على البحر في الشمال أو في الجنوب".

وتساءل الستيني جميل الخطيب المدرس في مدرسة للأونروا "كيف سنفطر في رمضان؟".

وتابع من خيمته "لا مأوى ولا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات، والأسوأ لا شيء على مائدة السحور أو الفطور في هذه الخيمة، وأيضاً لمئات آلاف النازحين المنكوبين في غزة حيث لا يوجد أصلاً طعام".

ظلال كئيبة

ويلقي هذا الواقع الحزين والكئيب بظلاله على استقبال كثير من المسلمين لشهر الصوم.

ففي القاهرة، حملت قصاصات الزينة في شوارع القاهرة أعلاماً فلسطينية صغيرة في بادرة تضامن مع قطاع غزة المنكوب.

وفيما كان يتبضع في مركز بانوراما التجاري في وسط الرياض، قال الموظف الحكومي السعودي فيصل الذي فضل إعطاء اسمه الأول فقط لحساسية الأمر "إنه أسوأ رمضان مر عليَ في حياتي".

وتابع الرجل الخمسيني الذي ارتدى ثوباً أسود بحسرة "أشعر بالخجل وأنا أتبضع لأسرتي اللحوم والدجاج وأهل غزة في مجاعة، أشعر بقهر شديد".

وفي السياق نفسه، أعلنت كل من أستراليا وماليزيا وسلطنة بروناي أن الثلاثاء المقبل أول أيام شهر رمضان وغداً الإثنين هو المتمم لشهر شعبان.

وأكد مجلس الإفتاء الأسترالي رسمياً أن الـ12 من مارس (آذار) الجاري هو أول أيام شهر رمضان في البلاد. وقال في بيان إن الإثنين الـ11 من مارس هو متمم شهر شعبان، وذات اليوم بعد غروب الشمس هو أول ليالي رمضان وإقامة صلاة التراويح.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار