Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعزز دفاعاتها مع تقدم القوات الروسية شرقا

رئيس الوزراء الأوكراني: كييف لم تتلق أموالا تم التعهد بها في 2022 وزيلينسكي يعلن أن الإمدادات ضرورية

آثار القصف الروسي شرق أوكرانيا  (أ ف ب)

ملخص

شدد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، اليوم الإثنين، على أن قوات بلاده تعزز دفاعتها بشكل مستمر مع تقدم القوات الروسية شرقاً، لافتاً إلى أن بلاده لم تتلق أموالا تم التعهد بها في مؤتمرين للمانحين نظما في 2022.

شدد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، اليوم الإثنين، على أن قوات بلاده تعزز دفاعتها بشكل مستمر مع تقدم القوات الروسية شرقاً، لافتا إلى أن بلاده لم تتلق أموالا تم التعهد بها في مؤتمرين للمانحين نظما في 2022.

تأتي تصريحات رئيس الوزراء في خضم انتقادات توجه لخطوط الدفاع الأوكرانية بعد تحقيق القوات الروسية تقدما سريعا إثر سيطرتها على منطقة أفدييفكا ووسط مخاوف في كييف بشأن الدعم العسكري والمالي، مع دخول الحرب عامها الثالث.

وقال شميغال في مؤتمر صحافي "أنا واثق وأعلم بأن لدى وزارة الدفاع خطة مفصلة لإقامة خطوط تحصين شاملة".

وتابع "العمل جار على نحو يومي وعلى مدار الساعة".

ولفت إلى أن الحكومة الأوكرانية رصدت مبلغا قدره 20 مليار هريفنا (500 مليون دولار) للتحصينات هذا العام.

وقال "هذا العام، الحكومة مستعدة لمواصلة تخصيص الأموال استباقيا لبناء تحصينات قوية، ليس فقط على الخطين الأول والثاني، وإنما أيضا على الخط الثالث، وإذا لزم الأمر، الرابع".

أولوية التحصين القوي

في أواخر عام 2023 قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "حشد الموارد للتحصينات" يشكل "أولوية".

تتكون خطوط الدفاع من خنادق ومخابئ وفخاخ مضادة للدبابات، بما في ذلك كتل خرسانية على شكل هرم تعرف باسم "أسنان التنين".

أما الخطوط البعيدة من الجبهة فعادة ما يبنيها متعاقدون مدنيون.

من ناحية أخرى، قال شميغال إن بلاده لم تتلق أموالا تم جمعها في مؤتمرين للمانحين عقدا في بولندا في عام 2022 وبلغت 16 مليار يورو (17.4 مليار دولار).

وقال شميغال إن المؤتمرين اللذين نظما في عام 2022 جمعا تواليا 10 مليارات وستة مليارات يورو.

وشدد رئيس الوزراء على أن أوكرانيا "لم تتلق شيئا مذاك. لقد جمعت بولندا والمفوضية الأوروبية الأموال لدعم أوكرانيا".

وأضاف "أين ذهبت (الأموال)؟ ما الذي دعموه؟ لم تتلق أوكرانيا شيئاً".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد أعلنت في أبريل (نيسان) 2022 أن مؤتمرا لدعم اللاجئين الأوكرانيين نظم في وارسو جمع 10.1 مليار يورو.

كذلك جمع مؤتمر آخر نظم في العاصمة البولندية في الشهر التالي وبدعم من الاتحاد الأوروبي 6.3 مليار يورو، وفق ما أعلنت الحكومة البولندية.

ضرورة الإمدادات

بعد دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد العالم إلى مساعدة كييف على هزيمة "الشر الروسي"، أعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو الإثنين أن فرنسا أرسلت ما مجموعه 2.6 مليار يورو من المعدات العسكرية لأوكرانيا منذ عام 2022، في وقت تُتهم باريس بانتظام بتأمين أقلّ نسبة من المساعدات لكييف مقارنة بحلفائها الآخرين.

وأورد لوكورنو في منشور على منصة "إكس" أن فرنسا تعهدت في اتفاق أمني وقعته مع أوكرانيا في 16 فبراير (شباط) في باريس، بتقديم "ما يصل إلى ثلاثة مليارات يورو" من المساعدات العسكرية "الإضافية" لكييف في عام 2024.

وبحسب معهد "كيل" للاقتصاد العالمي الذي يعمل على إحصاء المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية الموعود بها والمسلّمة لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير 2022، تعهدت باريس بتقديم 640 مليون يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا مقابل 17.7 مليار يورو تعهدت بها برلين بحلول 15 يناير (كانون الثاني) 2024، أي قبل الإعلان الفرنسي الأخير.

ويشير المعهد إلى أن "إيطاليا وفرنسا وبولندا ليست شفافة جداً في ما يتعلق بمساعداتها لأوكرانيا، لذلك من المحتمل أننا نقلل من تقدير إجمالي المخصصات".

وامتنعت الحكومة الفرنسية لفترة طويلة عن نشر قائمة محددة بالمعدات التي ترسلها لأوكرانيا وقيمتها.

إضافة إلى المعدات المرسلة بقيمة 2.615 مليار يورو ومبلغ ثلاثة مليارات موعود بها كحد أقصى في 2024، تساهم فرنسا بحسب لوكورنو بـ1.2 مليار يورو في مرفق السلام الأوروبي الذي أنشأته بروكسل لتمويل إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا والبعثات في الخارج.

وتابع لوكورنو "اختارت فرنسا الكفاءة التشغيلية لمساعدتها العسكرية لأوكرانيا: وعد بما يمكننا تقديمه، وتقديم ما يمكننا أن نعد به".

واعتبر الوزير الفرنسي أن معهد "كيل" يضع أسلحة مختلفة على غرار صواريخ بعيدة المدى مثل صواريخ "سكالب" (ستورم شادو) التي سلمتها فرنسا، وصواريخ قصيرة المدى التي قدمتها برلين الرافضة حتى الآن تزويد كييف بصواريخ "توروس" القادرة على تغيير الوضع في جبهة القتال.

وقصفت مسيرة روسية مبنى سكنياً في المدينة الساحلية الجنوبية صباح السبت، مما أدى إلى تدمير طبقات عدة جزئياً ومقتل 12 شخصاً بينهم خمسة أطفال.

وقال زيلينسكي في رسالة عبر تطبيق "تيليغرام"، "قتل أطفال: مارك الذي لم يبلغ الثالثة حتى، يليزافيتا التي تبلغ ثمانية أشهر، وتيموتي الذي يبلغ أربعة أشهر. الأطفال الأوكرانيون أهداف عسكرية لروسيا".

وأفاد مسؤولون محليون بأنهم يتوقعون ارتفاع عدد الضحايا، مشيرين إلى أنه لا يزال هناك أشخاص في عداد المفقودين.

"أكثر صفحات التاريخ خزياً"

ولاحقاً، دعا زيلينسكي شركاء أوكرانيا الغربيين إلى التحلي بالإرادة السياسية لتزويد كييف الإمدادات العسكرية الضرورية وإلا فإن العالم سيواجه "واحدة من أكثر صفحات التاريخ خزياً".

 

تأتي مناشدة زيلينسكي في الوقت الذي لا تزال فيه حزمة أميركية لتقديم مساعدات عسكرية وغيرها من صور الدعم عالقة بسبب خلافات في الكونغرس.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، الشهر الماضي، أحرزت القوات الروسية بعض المكاسب على امتداد الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، على رغم أن خطوط الاشتباك لم تشهد تغيراً يذكر منذ أشهر.

وقال زيلينسكي الذي بدا عليه الغضب في تسجيل مصور إنه ينبغي على العالم أن "يتفاعل بحزم" لضمان أن تصبح الحرب مشروعاً "يائساً" بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لا يريد سوى "الحرب والموت".

وأضاف زيلينسكي "الأمر الرئيس هو الإرادة السياسية لضمان مستوى الإمدادات التي ستساعد (البلاد)".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع زيلينسكي "إن لم تكن هذه هي الحالة، فستصبح واحدة من أكثر الصفحات خزياً في التاريخ، إذا خسرت أميركا أو أوروبا أمام (الطائرات المسيرة) الإيرانية (شاهد) أو أمام الطائرات المقاتلة الروسية". وأضاف "خسرت روسيا 15 طائرة عسكرية منذ بداية فبراير (شباط)"، متابعاً "كلما تسنت لنا فرصة إسقاط طائرات روسية، أنقذنا بذلك أرواحاً أوكرانية".

وتتخذ أوكرانيا موقفاً دفاعياً في المعارك، بعدما حققت روسيا مكاسب على الخطوط الأمامية أخيراً.

وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية، بصورة منفصلة، بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في منطقة خيرسون في جنوب البلاد.

مواصلة عمليات البحث

ولا يزال المسعفون يواصلون عمليات البحث تحت الأنقاض بعد أكثر من 36 ساعة على الغارة، على رغم إعلان زيلينسكي توقف عمليات البحث والإنقاذ.

ولم يصدر أي تعليق روسي على الغارة، بينما تنفي موسكو استهداف المدنيين على رغم وجود أدلة كثيرة على الضربات الروسية على المناطق السكنية، حيث تحققت الأمم المتحدة من مقتل 10 آلاف مدني على الأقل منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022.

 

وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية إنها عثرت على جثث عائلات متجمعة معاً أثناء البحث بين الأنقاض، أمس الأحد.

وأشارت عبر "تيليغرام" إلى "العثور على أم حاولت تغطية طفلها البالغ ثمانية أشهر بجسدها".

محاولة هجوم على القرم

من جهة أخرى، أفاد مدونون عسكريون روس عن محاولة هجوم واسعة النطاق بطائرات من دون طيار على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وقالت موسكو إنها أسقطت 38 مسيرة أوكرانية، بينما أفادت قناة "ريبار" المقربة من القوات المسلحة الروسية عبر "تيليغرام"، بأن إحدى هذه المسيرات أصابت خط أنابيب في مستودع نفط كان الهدف المفترض للهجوم.

واستهدفت كييف عديداً من منشآت النفط الروسية في الأشهر الأخيرة، في ما وصفته بأنه رد عادل على مهاجمة موسكو شبكة الكهرباء الأوكرانية.

إلى ذلك، اتهم مسؤول عسكري أوكراني القوات الروسية بإلقاء متفجرات تحتوي على مادة كيماوية غير محددة في ميدان المعركة، وقال إن الوضع على الخطوط الأمامية "معقد لكنه تحت السيطرة".

الخارجية الروسية تستدعي السفير الألماني

في هذا الوقت، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مصدر لم تسمه أن وزارة الخارجية الروسية استدعت السفير الألماني، اليوم، بعد أن نشرت وسائل إعلام روسية تسجيلاً صوتياً لاجتماع لمسؤولين عسكريين ألمان كبار.

وفي التسجيل، سُمع عسكريون ألمان وهم يناقشون إرسال أسلحة لأوكرانيا وضربة محتملة من جانب كييف على جسر في شبه جزيرة القرم، ما دفع المسؤولين الروس إلى المطالبة بتفسير.

المزيد من دوليات