Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

2000 مصاب بـ"الإيدز" في العراق بينهم 7 الأطفال

الصحة تعلن الأرقام للمرة الأولى والعائدون من الخارج والحجامة والوشم وأطباء الأسنان داخل دائرة الاتهام

أوضح رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية النائب ماجد شنكالي أن الإصابات الحقيقية بمرض الإيدز في العراق أكثر بكثير مما أعلن عنه (أ ف ب)

كشفت وزارة الصحة عن تسجيل أكثر من 2000 إصابة بالإيدز في العراق، من  بينها 7 حالات لأطفال، مشيرة إلى أن جانب الرصافة من بغداد هو الأعلى بالإصابات.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر إن "العراق ضمن البلدان منخفضة التوطين لمرض الإيدز، وهناك أكثر من 2000 شخص مصاب"، مبيناً أنه "تم تسجيل 7 حالات بين الأطفال".

وأضاف البدر أنه "بإمكان المصاب بالإيدز التعايش مع المرض وإكمال حياته، والعلاجات متوافرة بشكل كامل"، منوهاً بأن "الحجامة والوشم من أسباب نقل الإيدز".

ولفت إلى أنه "لا يوجد لقاح أو شفاء تام للإيدز حتى الآن، والتشخيص المبكر يعد أهم مرحلة في قضية الإصابة بالمرض".

يعد الإعلان عن عدد الإصابات هو الأول، فغالباً ما تحجم الجهات الصحية العراقية عن ذكر أرقام عن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو تعلن عن أرقام بالعشرات.

أسباب متعددة

ويبدو أن الإعلان العراقي جاء بسبب زيادة عدد الإصابات بصورة كبيرة لأسباب متعددة، لا سيما في ما يتعلق بعملية "الحجامة" التي لا تُراعى فيها الأسس الصحية والتي تمارس في المنازل وتستعمل فيها أدوات ملوثة، فضلاً عن انتشار الوشم بشكل كبير بين النساء والرجال، وبعض أطباء الأسنان هم كذلك في دائرة الاتهام، إذا لم يراعوا الشروط الصحية بالتعقيم، فضلاً عن انفتاح العراق على العالم وزيادة الوضع المعيشي لبعض الطبقات، مما يدفعهم إلى السفر لعدد من البلدان التي ينتشر فيها المرض وممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية.

 

 

وبحسب الجهات الصحية العراقية الرسمية، فإن مرض "الإيدز" ظهر للمرة الأولى في البلاد عام 1986 نتيجة تسلم عدد من المواطنين المصابين بنزف الدم الوراثي للعامل الثامن المستورد من فرنسا، وكانت الوجبة المستوردة ملوثة بهذا الفيروس وأصيب في حينها 286 شخصاً.

أعلى بكثير

يتحدث المختبري أيمن سعد عن أن فحوصات الإيدز متوافرة في المختبرات الخاصة، إلا أنها تفتقد إلى الدقة وأن الفحص الدقيق للكشف عن الفيروس موجود في المختبرات الحكومية، لا سيما مختبر الصحة المركزي في بغداد، مشيراً إلى صعوبة تبليغ المصاب بإصابته بالفيروس بسب رد فعله الهستيري حين يعلم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، أوضح رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية النائب ماجد شنكالي أن الإصابات الحقيقية بمرض الإيدز في العراق أكثر بكثير مما أعلن عنه.

وقال إن العراق ضمن الإصابات الأقل في العالم، إذ إن عدد سكانه 42 مليوناً وأن عدد الإصابات المسجلة بمرض الإيدز هي 2000 إصابة، ولذلك تعد هذه النسبة قليلة جداً مقارنة بالنسب العالمية.

وبيّن أن "هذا الرقم يشمل أعداد المسجلين فقط بينما عدد غير المسجلين أكثر من هذا الرقم بكثير، فمرض الإيدز ينظر إليه مجتمعياً على أنه وصمة عار، لذلك علينا أن نرجع في العراق إلى الفحص الإجباري لكل من يعود من السفر لأن غالبية الحالات التي تسجل من مسافرين عائدين للبلاد".

العرف الاجتماعي

وأشار شنكالي إلى أن أعراض المرض غير معروفة للعراقيين ونحتاج إلى توعية بها، لافتاً إلى أن فحص الإيدز متاح في المختبرات الحكومية والأهلية، إلا أن المصابين حتى ولو أُثبتت إصابتهم لا يسجلون لدى الجهات الحكومية لتلقي العلاج خوفاً من العرف الاجتماعي.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك إلزامية في الفحوصات كما كان معمولاً به زمن النظام السابق ويجب أن نلجأ إلى الوقاية لأن غالبية الإصابات المسجلة من المسافرين خارج العراق، فأسباب انتقال المرض واضحة.

 

 

وعن سبب حدوث إصابات بين الأطفال، شرح شنكالي أنها جاءت نتيجة انتقال المرض من الآباء إلى الأبناء أو عن طريق نقل الدم، فهناك فترة لا يشخص المرض خلالها.

وخلص شنكالي إلى أن مرض الإيدز أصبح مرضاً منتشراً بصورة كبيرة وأن العرف الاجتماعي يمنع المرضى من الاعتراف بإصابتهم، مشيراً إلى أن الأدوية لمعالجة المرض متوافرة وأن المرضى المسجلين يتسلمون أدوية وهناك متابعة لهم.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات