Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"التستر الغامض" على مصير الطائرة الماليزية المفقودة

تشكك صحافية فرنسية في صحة الروايات المطروحة المحتملة لموقع وسبب السقوط

طلاب في مانيلا يقفون بجوار رسم لطائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة (أرشيفية - أ ف ب)

ملخص

لا يزال مصير الطائرة الماليزية MH370 وركابها وطاقمها البالغ عددهم 239 شخصاً مجهولاً حتى الآن

لـ10 سنوات ترك لغز رحلة الطائرة الماليزية المفقودة العالم في حيرة من أمره، ففي الثامن من مارس (آذار) 2014، غادرت رحلة الخطوط الجوية الماليزية (MH370) كوالالمبور متجهة إلى بكين، ولكن بعد 38 دقيقة من رحلتها، فقدت الاتصال بمراقبي الحركة الجوية فوق بحر الصين الجنوبي، ولا يزال مصير الطائرة "بوينغ 777" وركابها وطاقمها البالغ عددهم 239 مجهولاً حتى اليوم.

ومنذ اختفاء الطائرة بدأت الصحافية الاستقصائية الفرنسية فلورنس دي شانغي التحقيق في قضية الاختفاء منذ عقد من الزمن، وهي مؤلفة كتاب متفجر حول اللغز. وتصف فلورنس ما حديث بأنه "أمر صادم للعائلات". وتضيف "لقد فرضت عليهم الرواية الرسمية بقوة لدرجة أنه ليس لديهم خيار سوى التزامها والشيء الوحيد الذي يمكنهم أن يطلبوه هو مواصلة البحث". وتابعت "إنهم يشعرون بالقلق إذا بدأوا في الشك في السلطات، فسيبدأون في قطع المحادثات معهم".

وفي مقابلة حصرية، مع صحيفة "ذا صن" البريطانية تتحدى فلورنس الأجزاء الرئيسة من الرواية الرسمية للحادثة. فالرواية الرسمية الماليزية هي أنه تم تعقب الطائرة بواسطة الرادار أثناء عبورها البلاد واختفت فوق بحر أندامان، كما قيل إن تحليل الأقمار الاصطناعية أظهر أنها استدارت ومن المحتمل أن تكون سقطت في جنوب المحيط الهندي.

كلفة البحث الأغلى في تاريخ الطيران

ما بين هذا وذاك، جرى تحديد موقع تحطم الطائرة المحتمل على بعد 1500 ميل، جنوب غربي أستراليا. وكان البحث عن الطائرة المفقودة هناك هو الأغلى في تاريخ الطيران، ومع ذلك لم يكن هناك أي أثر لها.

تقول دي شانغي إنها عثرت على أدلة من مراقبة الحركة الجوية الفيتنامية ومصادر استخباراتية تشير إلى أن الطائرة لقيت مصيرها شمال فيتنام، أي بعد دقيقتين من يوم الاستغاثة بأن المقصورة كانت تتفكك.

وقالت الصحافية الفرنسية "أنا متأكدة أكثر من أي وقت مضى أنه لم يكن هناك أي تحطم في جنوب المحيط الهندي"، إذ تابعت الطائرة التحليق حتى الساعة 2.40 صباحاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المحققون إن الحطام الأول الذي عثر عليه، في الـ29 من يوليو (تموز) 2015، كان عبارة عن جزء من الجناح الأيمن يسمى "فلابيرون"، وكان على شاطئ في جزيرة ريونيون، وهي منطقة فرنسية قرب موريشيوس، على بعد نحو 3500 ميل من ماليزيا، لكن دي شانغي قالت "هناك أسباب وجيهة لعدم الاعتقاد أن الجناح الذي عثر عليه هو من بقايا الطائرة المفقودة لأسباب عدة، (أولاً) لم يحددوا مطلقاً مصدر الجناح الأيمن أو (الفلابيرون)، وهذا أمر صادم. و(ثانياً)، قالوا إن الزعنفة تعرضت لصدمتين متتاليتين، وهو ما لا يتناسب مع اصطدامها بالمحيط". وأضافت، "كما أن تلك القطعة من المادة المركبة المكسورة ليس المقصود منها أن تطفو".

وتؤكد الصحيفة أن الشكوك في البداية وقعت على الكابتن زهاري أحمد شاه (52 سنة)، الذي وصف بأنه رجل مضطرب يعيش حياة حب فوضوية، حتى إن رئيس الوزراء الماليزي في ذلك الوقت لمح إلى أن زهاري قد يكون وراء مؤامرة قتل وانتحار.

إلا أن دي شانغي ترد على هذه الرواية بقولها، "أعتقد أن أحد الجوانب المهمة هو أن الكابتن بريء". وأضافت "لقد كان في قلب عديد من الاتهامات وحملات التشهير". وتابعت "تحدثت مع الأشخاص الذين عرفوه واطلعوا على تقارير الشرطة السرية عنه، وأنا مقتنعة بأنه كان رجلاً صالحاً، ولم يكن له أي علاقة بمصير الطائرة".

لغز ثمار "المانغوستين"

أيضاً وفقاً لبيان الشحنة كان على متن السفينة 4.5 طن من ثمار "المانغوستين" الطازجة، وهي فاكهة استوائية، إضافة إلى 2.5 طن من الأدوات الكهربائية الصغيرة، لكن فلورنسا قالت "إن ثمار (المانغوستين) ليس لها أي معنى، فلم يكن الموسم المناسب، أيضاً كانت الكمية سخيفة"، كما وجدت دي شانغي أن ثمار "المانغوستين" كانت على متن كل "رحلة MH370" للشهر التالي. وأضافت، "أكبر مركز للتجارة غير المشروعة بين أفريقيا والصين هو مطار كوالالمبور، لذا يمكن أن يكون (المانغوستين) غطاء لجميع أنواع الأشياء، بما في ذلك قرون وحيد القرن أو أنياب الفيل".

 

 

وتقول الصحيفة إنه وقت وقوع المأساة، قال رئيس شركة "طيران الإمارات"، السير تيم كلارك، إن كل الرحلات المفقودة الأخرى في التاريخ تقريباً كانت "قابلة للتتبع بنسبة 5 أو 10 في المئة في الأقل"، وإن اختفاء الطائرة "MH370" أثار "درجة من الشك".

وزعمت دي شانغي أنه طلب من مكتب سلامة النقل الأسترالي الذي قاد البحث الأولي، التوقف عن التعليق.

وعن العناصر الكهربائية على متن الطائرة قالت الصحافية الفرنسية، "التقرير الرسمي ذكر أن هذه الشحنة لم تصور بالأشعة السينية. وهذه مشكلة كبيرة". وتعتقد أن الحمولة ربما أدت إلى هبوط اضطراري، مضيفة "أعتقد أنه كانت هناك عملية مصادرة للبضائع، إذا كنت محاطاً بالطائرات العسكرية، فإنك تتبع الأوامر".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات