Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات "نادرة" ضد الفصائل المسلحة في سوريا

رددوا هتافات ضد زعيم هيئة تحرير الشام وطالبوا بالإفراج عن موقوفين ودافعوا عن حرية الرأي والتعبير

متظاهرون يحتشدون بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا في 1 مارس 2024 (أ ف ب)

شارك مئات اليوم الجمعة في تحركات احتجاجية نادرة ضد التكفيريين في شمال غربي سوريا، حيث آخر معاقل الفصائل المسلحة بالبلاد، عقب وفاة شخص كان قيد الاحتجاز على مدى أشهر.

وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المتظاهرين رددوا هتافات ضد زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني، وطالبوا بالإفراج عن موقوفين تعتقلهم الهيئة.

وتسيطر الهيئة وفصائل متحالفة معها على آخر المناطق الخارجة عن سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الأسد، بما فيها مساحة واسعة من محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات مجاورة لها.

 

 

وتجمع عشرات الأشخاص في الساحة الرئيسة لمدينة إدلب، مرددين شعارات وحاملين لافتات تنتقد الجولاني، وأخرى كتب فيها "حرية الرأي والتعبير مو (ليست) جريمة".

وقال عبدالرحمن طالب (30 سنة) النازح من اللاذقية "نزلنا لنقول لا للظلم ولا لسياسة هيئة تحرير الشام ولا لأبو محمد الجولاني".

من جهته قال النازح من حلب محمد عساف (30 سنة) "نحن خرجنا في تظاهرة ضد سياسة هيئة تحرير الشام التي تمارس علينا"، مشيراً إلى أن المحتجين نزلوا إلى الشارع عقب "الجريمة في حق الشاب الذي قتل تحت التعذيب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحد عناصر فصيل "جيش الأحرار" التكفيري توفي "تحت وطأة التعذيب بأحد معتقلات" هيئة تحرير الشام في الـ23 من فبراير (شباط) بعد اعتقاله لمدة ثمانية أشهر.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة، وتؤوي المنطقة 3 ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين.

 

 

وإضافة إلى مدينة إدلب، شهدت مناطق أخرى في المحافظة تحركات احتجاجية، مثل بنش ومارع والأتارب وكللي.

وحمل محتجون في بنش لافتات جاء فيها "يسقط الجولاني"، و"الحرية أقدس ما جاء به الإسلام".

وسبق لمنظمات حقوقية دولية، إضافة إلى لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة، أن اتهمت هيئة تحرير الشام بارتكاب انتهاكات حقوقية واسعة في المناطق التي تسيطر عليها، أبرزها التعذيب والعنف الجنسي والإخفاء القسري.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار