Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اكتشاف السبب وراء أبرز عوارض كورونا الطويل الأمد

يؤمل في أن تساعد النتائج في تطوير العلاجات المناسبة لهذه الحالة الصحية

حدوث تسريب في نوع من الأوعية الدموية، يرافقه فرط في نشاط الجهاز المناعي قد يقف وراء عوارض كورونا طويل الأمد (دلميد.إيدو)

ملخص

في المستطاع رصد الأعراض التي يخلفها ’كوفيد الطويل الأمد‘ في الجهاز العصبي منها تغيرات حقيقية وواضحة في عملية الأيض أو التمثيل الغذائي وفي الأوعية الدموية في الدماغ

اكتشف عدد من الباحثين أن حدوث تسريب في نوع من الأوعية الدموية، يرافقه فرط في نشاط الجهاز المناعي، ربما يكون السبب الكامن وراء ضبابية الدماغ [تنطوي على مشكلات في الذاكرة ونقص في الوضوح العقلي وعدم القدرة على التركيز لإتمام مختلف النشاطات] لدى المصابين بـ"كوفيد الطويل الأجل".

ويشير الباحثون إلى أن اكتشافهم يكتسي أهمية في فهم ضبابية الدماغ والتدهور المعرفي، علماً أنها تتبدى في مواجهة صعوبة في التفكير أو تراجع في الذاكرة أو التركيز، اللذين يظهران لدى بعض المصابين بهذه الحالة الصحية.

ويؤمل في أن تساعد هذه النتائج في تطوير العلاجات المناسبة لكورونا الطويل الأجل في المستقبل.

أبلغ مرضى عن معاناتهم أعراضاً مختلفة بسبب "كوفيد الطويل الأجل"، ولكن عموماً تحدثوا عن أعراض مستمرة مثل التعب، وضيق التنفس، ومشكلات في الذاكرة والتفكير، إضافة إلى آلام في المفاصل والعضلات.

ومعلوم أن "كوفيد الطويل الأجل" حالة صحية تتمثل في استمرار أي من الأعراض المذكورة لأكثر من 12 أسبوعاً بعد حدوث الإصابة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووجد البحث الجديد الذي اضطلع به فريق من العلماء من "كلية ترينيتي" في دبلن وباحثون من مركز البحوث "فيوتشر نورو" FutureNeuro، خللاً في سلامة الأوعية الدموية الموجودة في أدمغة المصابين بـ"كوفيد الطويل الأجل" وضبابية الدماغ.

وفق نتائج البحث، فإن مرضى "كوفيد الطويل الأجل" الذين تبين وجود تسرب في هذه الأوعية لديهم عانوا ضبابية في الدماغ، أما مرضى "كوفيد الطويل الأجل" الذين لا يواجهون تسرباً في الأوعية الدموية، فلم يعانوا ضبابية الدماغ.

ماثيو كامبل، بروفيسور في علم الوراثة ورئيس قسم الوراثة في "جامعة ترينيتي" والباحث الرئيس في "فيوتشر نورو"، قال إنه وزملاءه نجحوا و"للمرة الأولى في إظهار أن وجود تسريب في أوعية دموية في الدماغ البشري، تزامناً مع نظام مناعي مفرط النشاط، ربما يكونان المحركين الرئيسين وراء ضبابية الدماغ المرتبطة بـ"كوفيد الطويل الأجل".

"إنه اكتشاف بالغ الأهمية، لأن فهم السبب الكامن وراء هذه الحالات الصحية سيسمح لنا بتطوير علاجات موجهة للمرضى في المستقبل"، وفق البروفيسور كامبل.

تحدث في هذا الشأن أيضاً كولين دوهرتي، بروفيسور في علم الأعصاب ورئيس كلية الطب في "جامعة ترينيتي" وباحث رئيس في "فيوتشر نورو"، فقال إن "النتائج ستغير الآن المشهد الخاص بكيفية فهمنا وعلاجنا للحالات الصحية العصبية في مرحلة ما بعد الإصابة بالفيروس".

وأضاف البروفيسور دوهرتي أن "النتائج تؤكد أيضاً أنه في المستطاع رصد الأعراض التي يخلفها ’كوفيد الطويل الأمد‘ في الجهاز العصبي، من طريق ظهور تغيرات حقيقية وواضحة في عملية الأيض أو التمثيل الغذائي وفي الأوعية الدموية في الدماغ".

ويذكر أن نتائج الدراسة منشورة في مجلة "تيتشر نورو ساينس" Nature Neuroscience.

© The Independent

المزيد من صحة