Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نواز شريف يعلن فوزه في الانتخابات الباكستانية العامة قبل انتهاء الفرز

شكوك حيال تلاعب ممكن في النتائج والموالون لعمران خان يحققون نتائج جيدة في الصناديق

نواز شريف محاطاً بابنته مريم نواز وشقيقه رئيس الوزراء الأسبق شهباز شريف متحدثاً إلى أنصاره في لاهور، الجمعة 9 فبراير الحالي (أ ف ب)

ملخص

أجريت الانتخابات الباكستانية للتنافس على 265 مقعداً من أصل 266 في الجمعية الوطنية ويحتاج أي حزب سياسي إلى 133 مقعداً لضمان غالبية بفارق بسيط.

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف اليوم الجمعة فوزه في الانتخابات العامة قائلاً إن حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف" حصد أكبر عدد من الأصوات وسيبحث مسألة تشكيل حكومة ائتلافية.
ولم يفصح شريف عن عدد المقاعد التي حصدها حزبه، ولا يزال فرز الأصوات جارياً بالنسبة لآخر بضعة مقاعد من أصل 265 مقعداً جرى التنافس عليها في الانتخابات.
وأظهر أحدث فرز للأصوات نشرته اللجنة الانتخابية أن حزبه ضمن 42 مقعداً، وهو أقل بكثير من 133 مقعداً لازماً لإعلان الفوز وتشكيل حكومة.
وقال شريف إن نوابه سيلتقون أحزاباً سياسية أخرى في وقت لاحق من اليوم للتحدث عن تشكيل حكومة ائتلافية.

من جهة أخرى، تصدر الموالون لرئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون حالياً بفارق طفيف اليوم الجمعة نتائج الانتخابات في باكستان بعد فرز أكثر من نصف الدوائر.

ومنعت "حركة الإنصاف الباكستانية" التي يتزعمها خان من خوض الانتخابات أمس الخميس كحزب.

وبعد 24 ساعة تقريباً على إغلاق مراكز الاقتراع كانت اللجنة الانتخابية قد فرزت فقط 136 من أصل 266 دائرة حتى الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (الساعة 11:00 ت غ).

ويفاقم بطء عملية الفرز الشكوك من تلاعب ممكن في النتائج لا يصب في مصلحة حزب عمران خان.

وأجريت الانتخابات للتنافس على 265 مقعداً من أصل 266 في الجمعية الوطنية، ويحتاج أي حزب سياسي إلى 133 مقعداً لضمان غالبية بفارق بسيط.

وعلى رغم ذلك تظهر النتائج الرسمية الأولية في الانتخابات التشريعية حصول مرشحين مستقلين موالين لحزب "حركة الإنصاف الباكستانية" بزعامة خان على 49 مقعداً، في مقابل 42 لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية و34 لحزب الشعب الباكستاني. وغالبية المقاعد التي فاز بها مرشحون مدعومون من حزب خان، تقع في معقله خيبر باختنونخوا فيما النتائج لا تزال ترد في بنجاب، أكثر أقاليم البلاد تعداداً للسكان، إذ فاز رئيس الوزراء السابق نواز شريف البالغ (74 سنة) بمقعد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتظهر تعدادات غير رسمية لمحطات التلفزة المحلية تقدم حزب "حركة الإنصاف" في دوائر عدة متبقية.

وقال المدير التنفيذي لمعهد غالوب لاستطلاعات الرأي في باكستان بلال غيلاني "حتى لو لم تتمكن (حركة الإنصاف) من تشكيل الحكومة، تظهر النتائج أن ثمة حدوداً للتلاعب الانتخابي. وهذا يظهر أن الجيش لا يحصل دائماً على مبتغاه".

ويفيد مراقبون بأن شريف الذي عاد لباكستان بعدما أمضى 4 سنوات في منفاه اللندني، يحظى على ما يبدو بدعم الجيش، ومن شأن فوز حزبه أن يتيح له قيادة البلاد للمرة الرابعة.

وتخللت الحملة اتهامات بحصول "تزوير قبل الانتخابات" مع استبعاد عمران خان (71 سنة) الذي يتمتع بشعبية واسعة. وصدرت في حق خان 3 أحكام طويلة بالسجن فيما تعرض حزبه لـ"القمع"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

قبل إعلان أولى النتائج، قال المسؤول في "حركة الإنصاف" عمر أيوب خان لوسائل الإعلام إنه على ثقة أن حزبه "سيكون قادراً على تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة بغالبية الثلثين".

وقال مسؤول الإعلام في حزب خان رؤوف حسن، خلال الليل، "تبذل جهود لتزوير النتائج". وكان حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية" وحزب "الشعب الباكستاني" قد شكلا حكومة ائتلافية برئاسة شهباز شريف، شقيق نواز، بعد إطاحة عمران خان من منصب رئيس الوزراء بموجب مذكرة حجب ثقة في أبريل (نيسان) 2022.

ونأى حزب "الشعب الباكستاني" عن حزب نواز شريف منافسه التاريخي، خلال الحملة الانتخابية، ويبدو أنه عانى أقل من عدم شعبية الحكومة الائتلافية.

وتحدث زعيم الحزب بيلاول بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت عام 2007، عن نتائج "مشجعة جداً".

وتضم الجمعية الوطنية 336 مقعداً، لكن 70 منها مخصصة للنساء والأقليات الدينية وتعتمد النظام النسبي.

وأمام المرشحين المستقلين 72 ساعة ليتخذوا قراراً في شأن الانضمام إلى كتلة برلمانية. وعزز قطع السلطات لخدمة الإنترنت والهواتف الجوالة خلال يوم الاقتراع الشكوك حول نزاهة الانتخابات.

وقال نزار أحمد، وهو تاجر من كراتشي، "تكتيك المماطلة واضح، يتم تزوير الانتخابات، لا سبب غير ذلك وراء هذا التأخير". وعول عمران خان على حصول تعبئة في صفوف الشباب كما حصل عام 2018، إذ إن هذه الفئة متعطشة إلى التغيير بعد سيطرة الأسر السياسية التي تعد فاسدة على الحياة السياسية لعقود.

ولا يزال نجم الكريكت السابق يتمتع بشعبية واسعة بسبب مواقفه المناهضة للمؤسسات القائمة على رغم توليه الحكم وتسجيل تدهور في الوضع الاقتصادي عندما كان رئيساً للوزراء، وتحدى بصورة مباشرة الجيش الذي يقال إنه دعمه في عام 2018، متهماً إياه بالوقوف وراء سقوطه عام 2022 ومتاعبه القضائية.

وقتل 28 شخصاً في تفجيرين، الأربعاء، في محافظة بلوشستان بجنوب غربي البلاد، في هجوم تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما قال الجيش إن 51 هجوماً سجلت أمس الخميس أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً بينهم 10 من عناصر القوى الأمنية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار