ملخص
ما هو الوضع الراهن على صعيد انتشار فيروس كورونا في المملكة المتحدة بعد مرور 4 أعوام على تسجيل أول إصابة؟
مضت أربعة أعوام على تأكيد وقوع أول حالة إصابة بفيروس "كوفيد" في المملكة المتحدة، التي شكلت بداية وباء غير حياة الناس، وحصد أرواح أكثر من 200 ألف شخص.
وبعد مرور عامين على عمليات إغلاق متقطعة، وفرض قيود على ما يمكن للناس وما لا يمكنهم القيام به، قامت الحكومة البريطانية في فبراير (شباط) من عام 2022، برفع جميع القواعد القانونية المتعلقة بـ"كوفيد"، وطلبت من الأفراد اعتماد سلوكيات آمنة ومسؤولة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا الإطار، لم يعد يطلب من الناس وضع أقنعة الحماية في الأماكن العامة، أو الحد من عدد الأشخاص الذين يمكنهم الالتقاء بهم، أو تقديم اختبارات "كوفيد" سلبية لجهة عدم الإصابة بالفيروس، قبل دخول بعض الأماكن، كما كانت الحال عليه أثناء عمليات الإغلاق السابقة.
وبعد جهود التطعيم واسعة النطاق وحصول الأفراد على جرعات اللقاح، اعتمدت المملكة المتحدة استراتيجية "التعايش مع ’كوفيد‘"، بحيث أخذ القيمون على قطاع الصحة يتعاملون مع الفيروس شأنه شأن أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، كالبرد والإنفلونزا.
وعلى الرغم من رفع القيود، ما زالت عدوى "كوفيد" تواصل الانتشار، لكن إلى أي مدى هي منتشرة الآن، وما تأثيرها على أداء مرافق هيئة "الخدمات الصحية الوطنية"، وهل ما زال الناس يموتون من المرض؟
كم عدد الأشخاص المصابين بفيروس "كوفيد"؟
توضح أحدث البيانات الرسمية المتوافرة حتى 10 يناير (كانون الثاني) من السنة الجارية 2024، أن معدل انتشار "كوفيد"، يقدر بنحو 2.3 في المئة في إنجلترا واسكتلندا، أو قرابة مليون و352 ألف شخص.
هذه المعلومات مستمدة من دراسة العدوى الشتوية التي أجراها "المكتب الوطني للإحصاء" Office for National Statistics (ONS) و"وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" UK Health Security Agency (UKHSA). ومن المهم الإشارة هنا إلى أنه لم يعد لزاماً على الأفراد الإبلاغ عن نتائج اختباراتهم إذا ما أصيبوا بالفيروس.
وأفاد أحدث تقرير أن معدل انتشار عدوى "كوفيد" في إنجلترا واسكتلندا قد تراجع في الأسبوعين اللذين سبقا 10 يناير الجاري.
وانخفض عن عتبة 4.1 في المئة في 27 ديسمبر (كانون الأول) عام 2023، ولا يزال أقل بكثير من المعدل الذي سجل خلال الموجات السابقة للفيروس.
وفيما رأى البروفيسور ستيفن رايلي المدير العام للبيانات والمراقبة في "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة"، أن الأرقام تعد من المؤشرات المبكرة على انحسار داء "كوفيد" في مختلف أنحاء البلاد، إلا أنه نبَّه إلى أن هذا لا يعني أن خطر الإصابة بمرض "كوفيد" قد زال.
وأضاف، "في الأعوام السابقة، شهدنا في بعض الأحيان انخفاضاً في مطلع يناير، لتسجل زيادة في الأسابيع القليلة التي تلته، لذا يظل من المهم أن نواصل بذل ما في وسعنا من جهد، للحد من انتقال العدوى".
وتابع البروفيسور رايلي يقول، "لا يزال بإمكان الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض شديد بسبب ’كوفيد‘، تلقي التطعيم الموسمي حتى نهاية هذا الشهر، ونحن نشجع أي شخص مؤهل، لم يقم بذلك بعد، على التقدم لأخذ الجرعة".
كم عدد الأشخاص الموجودين في المستشفيات بسبب إصابتهم بـ"كوفيد"؟
بات عدد الأفراد الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب "كوفيد" أقل بكثير مما كانت عليه الحال في الأعوام السابقة، على رغم أن عدداً كبيراً منهم ما زالت حالهم تتطلب أن يدخلوا إلى أجنحة المستشفيات لتلقي العلاج.
وبحسب البيانات الرسمية، فقد تم قبول 3790 شخصاً في المستشفيات بسبب إصابتهم بعدوى "كوفيد" في الفترة الممتدة ما بين 12 و19 يناير. ويقارن هذا العدد بفترة الذروة التي شهدت إدخال قرابة 38 ألف شخص في الأسبوع المنتهي بـ20 يناير عام 2021.
كم عدد الأشخاص الذين يموتون نتيجة الإصابة بـ"كوفيد"؟
تشير البيانات الرسمية في الأسبوع المنتهي بـ12 يناير الجاري، إلى حدوث 388 حالة وفاة بسبب "كوفيد" في إنجلترا وويلز، منها 277 حالة تعزى مباشرة إلى الفيروس.
وكانت معظم الوفيات التي تم الإبلاغ عنها في يوم واحد في ذروة تفشي الوباء في 19 من الشهر نفسه في عام 2021، عندما تم تسجيل 1490 حالة وفاة.
© The Independent