Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لندن وواشنطن تفرضان عقوبات على مسؤولين حوثيين

فرنسا ترسل سفينة عسكرية ثالثة إلى الشرق الأوسط

منذ بدء الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تراجع عدد الحاويات بنسبة 70 في المئة (أ ف ب)

ملخص

تعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر، الذي يمر عبره 12 في المئة من التجارة العالمية

أعلنت هيئة الأركان الفرنسية الخميس أن فرنسا تعزز وجودها العسكري في مياه الشرق الأوسط حيث تم إرسال سفينة عسكرية ثالثة إلى المنطقة للقيام بمهام "الأمن البحري".

بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لـ"حماس" داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بدأ المتمردون اليمنيون تنفيذ هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين "حماس" وإسرائيل.

سفينة فرنسية ثالثة

وقال ناطق باسم هيئة الأركان الفرنسية في تصريح صحافي، إن إرسال سفينة ثالثة هي الفرقاطة "ألزاس" يأتي ضمن رصد هجمات ضد السفن التجارية. وهو مساهمة في كل المبادرات بالمنطقة، مثل مبادرة (Prosperity Guardia) التي أطلق عليها اسم تحالف قادته الولايات المتحدة في البحر الأحمر دفاعاً عن حرية الملاحة البحرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف المصدر نفسه أن السفينة "عبرت قناة السويس الأسبوع الماضي للوصول إلى البحر الأحمر للقيام بمهام أمنية بحرية".

وأوضح أن فرقاطة أخرى هي "لانغدوك" التي أسقطت طائرات مسيرة عدة أطلقها الحوثيون منذ ديسمبر (كانون الأول)، ستقوم الآن بدوريات في خليج عدن.

هناك أيضاً سفينة إمداد كبرى هي "جاك شوفالييه" موجودة في المنطقة الممتدة من الخليج إلى البحر الأحمر مروراً بغرب المحيط الهندي وخليج عدن، وهناك ثلاث سفن عسكرية فرنسية في هذه المنطقة الحساسة.

وتزيد الحرب بين إسرائيل و"حماس" من التوتر الإقليمي بين إسرائيل وحليفتها الأميركية من جهة، وإيران وحلفائها مثل "حزب الله" اللبناني والمتمردين الحوثيين اليمنيين والفصائل العراقية من جهة أخرى.

وتعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر، الذي يمر عبره 12 في المئة من التجارة العالمية. وقد تسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريباً. ومنذ بدء هجماتهم تراجع عدد الحاويات بنسبة 70 في المئة في المنطقة بحسب المتخصصين.

عقوبات بريطانية وأميركية

قالت بريطانيا والولايات المتحدة اليوم الخميس إنهما فرضتا عقوبات على أربعة من كبار المسؤولين الحوثيين لدورهم في دعم أو توجيه الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر.

وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وأثارت قلقاً من حدوث تضخم على مستوى العالم. كما عمقت المخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط.

وفرض البلدان عقوبات على وزير الدفاع في حكومة الحوثيين محمد ناصر العاطفي، وقائد القوات البحرية للحركة محمد فضل عبدالنبي، وقائد قوات الدفاع الساحلي محمد علي القادري، ومحمد أحمد الطالبي الذي وصفته الحكومتان بأنه مدير المشتريات في قوات الحوثيين.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في بيان "تهدد الهجمات الإرهابية المستمرة التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية وأطقمها من المدنيين بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وحرية الملاحة مما يعرض الأمن والاستقرار والازدهار في العالم للخطر".

وأضاف "الإجراء المشترك اليوم مع بريطانيا يوضح أننا نعمل بشكل جماعي للاستفادة من جميع السلطات في وقف هذه الهجمات".

وذكرت بريطانيا أن الرجال الأربعة متورطون في أعمال "تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن".

ويجمد الإجراء الأميركي أية أصول يملكها المستهدفون في الولايات المتحدة ويمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم.

وشنت القوات الأميركية والبريطانية الإثنين الماضي جولة جديدة من الضربات في اليمن استهدفت موقع تخزين تحت الأرض تابعاً للحوثيين، إضافة إلى قدرات صاروخية وأخرى للمراقبة تستخدمها الحركة المتحالفة مع إيران ضد أنشطة الشحن في البحر الأحمر.

المزيد من متابعات