Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مفاجأة "البنتاغون" جيل جديد من الأسلحة الذكية في السنوات المقبلة

من المشاريع المدهشة تطوير الجيل التالي من التكنولوجيا العصبية غير الجراحية

تعمل شركة "بوينغ" مع "لوكهيد مارتن" بدعم من وزارة الدفاع الأميركية على تطوير الجيل التالي لنظام الدفاع "باتريوت" PAC-3 (غيتي)

ملخص

يعاني البشر راهناً تأخيراً في اتخاذ القرار مع الآلات

ضمن مشروعها الطموح الهادف إلى الانتقال نحو الجيل التالي من المعارك البرية وفرض معادلات جديدة تحد من التهديدات الجوية، تعمل وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" على تطوير أنظمة وأسلحة فائقة الذكاء ستدخل الخدمة الفعلية خلال السنوات القليلة المقبلة، وتهدف لإعطاء الجندي الأميركي الأفضلية في ساحة القتال.

هذه التطورات تتزامن مع خطط وزارة الدفاع الأميركية لتزويد الجيش أكثر من 800 مشروع يتعلق بالذكاء الاصطناعي ويركز على تعزيز قدرات المشغلين البشريين بحلول عام 2026. والهدف من كل ذلك إحداث ثورة في الحرب الحديثة تمنح الولايات المتحدة التفوق على الصين في سباق التسلح العالمي الجديد وتواكب التقدم الذي تحرزه بكين في مجال الذكاء الاصطناعي.

التكنولوجيا العصبية غير الجراحية

من المشاريع المدهشة التي تعمل عليها وزارة الدفاع الأميركية حالياً تطويرها الجيل التالي من التكنولوجيا العصبية غير الجراحية (N3) بهدف تزويد الجيش تقنية الاتصال ثنائي الاتجاه بين العقول البشرية والآلات من دون الحاجة إلى جراحة. ويفترض هذا البرنامج أن البشر، الذين تثقل كاهلهم كمية البيانات الواردة في ساحة المعركة، ستعمل معهم آلات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تستجيب فوراً لأوامرهم.

ويعاني البشر راهناً تأخيراً في اتخاذ القرار مع الآلات بسبب الطريقة التي يتفاعل بها الجهاز العصبي مع المعالجات الدقيقة للآلة، وبذلك، سيستكشف برنامج تقنية الاتصال ثنائي الاتجاه استخدام النواقل الفيروسية أو الفيروسات التي تحمل البروتينات إلى الدماغ للكشف عن الضوء الصادر من الخلايا العصبية، ومن خلال الكشف عن نشاط الخلايا العصبية، قد يكون من الممكن قراءة أفكار الإنسان ومراقبة عمليات التفكير من أجل تفاعل أسرع مع الأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

التهديدات المحمولة جواً

من ناحية ثانية، تتعاون وزارة الدفاع الأميركية مع ثلاث شركات للصناعات الجوية والعسكرية، وهي "نورثروب غرومان" و"جنرال أتوميكس" و"لوكهيد مارتن"، على تطوير مشروع يسمى LongShot، سيخلق مفاهيم جديدة لاشتباك الأنظمة الجوية من دون طيار المدعومة بأنظمة دفع متعددة، وسيكون الجيش الأميركي قادراً على استخدامه بواسطة قاذفات القنابل، وكذلك الطائرات من دون طيار.

الهدف من هذا السلاح هو التعامل مع التهديدات المحمولة جواً بفاعلية تفوق بأشواط الأنظمة الحالية المتوفرة في الجيش الأميركي. وسيمكن هذا المشروع الولايات المتحدة من الجمع بين مجموعة مهاراتها الهندسية الرقمية ومعرفتها الواسعة في الأسلحة التكنولوجية المتقدمة والأنظمة المستقلة ومنصات الهجوم لزيادة نطاق الأسلحة وفاعليتها.

ضرب الأهداف في الظروف البيئية الصعبة

وللتعامل مع الأهداف المتحركة في الظلام وظروف الطقس السيئة، تعمل وزارة الدفاع الأميركية مع شركة "ريثيون تكنولوجيز" المتخصصة بأنظمة الدفاع والفضاء والأمن السيبراني، على إنتاج سلاح ذكي أطلقت عليه اسم StormBreaker، يستخدم الذكاء الاصطناعي مع مجموعة من أجهزة الاستشعار القوية، تشمل نظام رادار بموجة ملليمترية، ونظام تصوير بالأشعة تحت الحمراء للتمييز بين الأهداف المعادية والقوات الصديقة في الطقس السيئ، ونظام "ليزر" شبه نشط يمكنه تتبع الأهداف الأرضية أو المحمولة جواً، وهكذا يستطيع النظام تحديد وتتبع الأهداف الثابتة أو المتحركة بدقة حتى في ظل الظروف البيئية الأكثر تحدياً، كما يمكن للمقاتلات من طراز F-15 أن تحمل ما مجموعه 28 نظام ذخيرة من هذا السلاح الذكي الذي يحصر موجات الانفجارات ضمن مساحات صغيرة.

تقنيات متطورة للقوات البرية

وبدأ الجيش الأميركي باختبار أحدث نماذج أولية لأنظمة التعزيز البصري المتكامل، ومنها النظارات الواقية بشاشة عرض رأسية التي صممتها شركة "مايكروسوفت" لتوفير أدوات الوعي الظرفي لقوات المشاة ومساعدتهم على التنقل والتواصل وتتبع الأعضاء الآخرين في وحدتهم ليلاً ونهاراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولتعزيز مهارات الرماية لدى القوات البرية، يختبر الجيش الأميركي أداة تعرف باسم Rapid Target Acquisition، يتم تركيبها على سلاح الجنود لتعرض الأهداف المراد التصويب نحوها على بعد 300 متر بوضوح شديد عبر إشارة "البلوتوث". كما تعمل وزارة الدفاع الأميركية مع مختبر "مانوفر باتل لاب" في ولاية جورجيا، على اختبار كواتم صوت متينة لا مثيل لها في العالم قد تدخل الخدمة الفعلية في عام 2028 ومن شأنها أن تصعب على الأعداء تحديد موقع فرق المدافع الرشاشة وإمكانية استهدافها من مسافة بعيدة.

جيل جديد من نظام "باتريوت"

في موازاة ذلك، تعمل شركة "بوينغ" لصناعة الطائرات مع "لوكهيد مارتن" بدعم من وزارة الدفاع الأميركية على تطوير الجيل التالي لنظام الدفاع "باتريوت" PAC-3، إذ سيستخدم الإصدار الأحدث من هذا النظام الصاروخي أجهزة استشعار متعددة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتوجيهه إلى طائرات العدو والصواريخ الباليستية التكتيكية وصواريخ "كروز" بدقة متناهية.

وتشمل التحديثات المزمع دمجها في النظام الصاروخي زيادة قوة الشعاع وموثوقيته عند التعامل مع المركبات الجوية غير المأهولة الأكبر حجماً في ساحة المعركة، وتوفير حماية معززة ضد أنظمة الطائرات من دون طيار المعادية.

مشروع Replicator

إضافة إلى كل ما سبق، كشفت وزارة الدفاع الأميركية، أواخر العام الماضي، عن مشروع Replicator لدعم أسطول السفن والطائرات والمركبات القديمة خلال العامين المقبلين بأسلحة مستقلة تعمل بالذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، وهذا ما سيخلق تجربة عسكرية هي الأولى من نوعها في العالم ويعطي دفعة كبيرة للولايات المتحدة كي تتنافس بصورة أفضل مع الصين.

ولعل أبرز ما تسرب من معلومات عن بعض الأسلحة الجديدة التي ستولد من رحم هذا المشروع، كان الحديث عن "الطائرات المقاتلة التعاونية" التابعة للقوات الجوية، والتي صممت لتكون طائرات قتالية من دون طيار عالية الأداء تتمتع بقدرات ذاتية كبيرة، وتهدف إلى مرافقة الطائرات المأهولة في مهام عالية الأخطار ضمن المجالات الجوية المتنازع عليها فوق الأراضي الصينية أو الروسية، أو حتى قربها.

وقد بدأت القوات الجوية الأميركية باختبار نموذج مشروعXQ-58A Valkyrie، في قاعدة "إيغلين" الجوية في ولاية فلوريدا، وستشمل الاختبارات المستقبلية، المقرر إجراؤها في وقت غير محدد من هذا العام، درجات متزايدة من التشغيل الذاتي.

وطلبت القوات الجوية 392 مليون دولار لتطوير "الطائرة المقاتلة التعاونية" في تقرير موازنتها للعام المالي 2024، متوقعة إنفاق 5.4 مليار دولار إضافية لتطويرها على مدى السنوات الأربع المقبلة.

ويقدر المتخصصون أن الولايات المتحدة سيكون لديها سرب مستقل مكون من ثلاث طائرات غير مأهولة في الأقل جاهزة للعمل خلال عام باستخدام طائرتها من دون طيار من طرازV-BAT، وأنها ستباشر، خلال الأشهر القليلة المقبلة، بالاعتماد على أنظمة "فالانكس" مستقلة لصد الصواريخ على متن سفنها الحربية.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم