Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الشؤون الإسلامية السعودي: الروحانية ليست بالصراخ عبر مكبرات المساجد

عبداللطيف آل الشيخ يثير تفاعلاً بتصريحات تلفزيونية حول استرداد الوظائف غير المستحقة وإغلاق بعض مصليات النساء ومنع استعمال المكبرات

مسجد قباء (واس)

ملخص

وزير الشؤون الإسلامية السعودي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ يؤكد استمرار منع مكبرات الصوت فوق مساجد البلاد

أثار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ تفاعلاً بتصريحات تلفزيونية أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بعدما أشار إلى ملف استرداد آلاف الوظائف غير المستحقة للعاملين بها لمصلحة آخرين أهل لها، إضافة إلى ما تطرق إليه من قرارات بينها إغلاق بعض مصليات النساء ومنع استعمال مكبرات الصوت في المساجد، وما يتضمنه ذلك من صلاة القيام والتراويح خلال شهر رمضان.

مكبرات الصوت

وحول قصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد على رفع الآذان والإقامة فقط، وهو القرار الذي أثار جدلاً في المجتمع السعودي عام 2021، أكد وزير الشؤون الإسلامية أنه "لن تكون هناك مكبرات الصوت داخل المساجد أثناء الصلاة في رمضان"، مبرهناً على ذلك بالأدلة الشرعية.

وأضاف آل الشيخ خلال لقاء "في الصورة" مع الإعلامي السعودي عبدالله المديفر أن "قراءة القرآن تكون للمصلي في المسجد"، مشيراً إلى أنه "وصلت الوزارة شكاوى من كبار سن من السيدات والرجال يتظلمون خلالها من ارتفاع أصوات المكبرات، مما يتعثر معه النوم الذي يحتاج إليه المرضى منهم".

وأضاف، "من يريد أن يصلي يذهب إلى المسجد"، لافتًا إلى "أن الروحانية ليست بالصراخ عبر مكبرات الصوت ولكنها بالذهاب للصلاة في رحاب المسجد".

وأشار إلى أنه ستوفر مكبرات صغيرة لإيصال الصوت لمن يصلون الجمعة خارج المسجد، مؤكداً أن المكبرات الكبيرة فوق المساجد ممنوعة.

ورداً على مطالبات إعادة النظر في القرار قال الوزير إن "قراءة القرآن لمن هم داخل المسجد ومن يريد أن يستمع إلى القرآن فلا أجمل من قراءة أئمة الحرمين على شاشات التلفاز، ومن يبحث عن الروحانية فهي تكمن في المساجد".

يشار إلى أن وزير الشؤون الإسلامية أقر بتحريم مكبرات الصوت خارج المسجد في كتابه الذي يحمل عنوان "المكبرات الصوتية... المنافع والمضار"، وذكر أن الأصل في التبليغ لمن هم داخل المسجد ولا حاجة شرعية إلى تبليغ الناس في بيوتهم، وهذا العمل محرم وغير جائز، بل هو من الصد عن سبيل الله.

فساد وتعديات

وجاء رد وزير الشؤون الإسلامية حول سؤال الوظائف غير المستحقة في الوزارة بقوله إنها بلغت 16 ألف وظيفة، وجرى استردادها بعدما كشف عن أن العاملين فيها متقاعسون عن أداء مهماتهم، وأشار إلى ذلك بقوله، "وجدت إمام مسجد يعمل مصوراً في الإعلام، إضافة إلى آلاف الموظفين من أبناء وأقارب المسؤولين في غير مكانهم"، معلقاً على نحو ساخر بالقول إن ما وجده "كان أشبه بوظائف على سبيل الضمان الاجتماعي"، وأكد استردادها وإعادة توظيف أكثر من 73 ألف وظيفة مستحقة أسهمت في فتح بيوت آلاف الشباب والحفاظ على المال العام.

وطالب وزير الشؤون الإسلامية السعودي بالتعاون مع الوزارة لضبط المال العام والحد من التعديات والسرقات الكبيرة التي تتعرض لها مرافق المساجد، مشيراً إلى العثور على بعض التجاوزات، ومؤكداً إغلاق حوالى 85 في المئة من ملفات التعديات على مرافق المساجد.

دجل المفسرين وأخطار المصليات

وأوضح آل الشيخ أن سبب إغلاق مصلى النساء في بعض المساجد يعود لأنها كانت لأسباب أمنية حرصاً على النساء من بعض الممارسات الخطرة من المجرمين، كون المجتمع ليس ملائكياً بحسب وصفه.

وعن ممارسي الدجل والكذب ممن يدعي تفسير الأحلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي قال الوزير خلال لقائه إن "تفسير الأحلام وظيفة من لا وظيفة له، وبعضهم لا يفهم في الدين ولا يحمل الأخلاق، وأكثر من يقع في أكاذيبهم النساء، وأن هناك لجنة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية وجهات أخرى تعمل على ردعهم."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشف الدكتور عبداللطيف آل الشيخ تفاصيل واقعة إطلاق النار على مكتبه عندما كان رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين عامي 2012 و2015 أثناء زيارته فرع الهيئة في المدينة المنورة.

وعلق آل الشيخ، "تلقيت اتصالاً هاتفياً الساعة 11 صباحاً من رجال الأمن أخبروني خلاله بإطلاق النار على مكتبي من الشارع"، مشيراً إلى أنه طلب إبلاغ الجهات الأمنية التي بدورها باشرت وقامت بعمل المعاينات، ولكن لم يتخذ أي إجراء، مشيراً إلى أن الرصاصة كانت بين الزجاج والجدار ولم يفحصوها.

يذكر أن الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عمل رئيساً للجهاز الحكومي المعروف باسم "رئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بين عامي 2012 و 2015، وأثارت فترة عمله الجدل حيث قلص دور رجال الهيئة ومنع المتعاونين الذين لا يحملون صفة رسمية من التعرض إلى الناس والمشاركة في مهمات الهيئة لتنظيم العمل الإداري والميداني ومحاسبة المتجاوزين من منسوبي الهيئة، كما أصدر قراراً بإزالة مصدات جميع عربات الهيئة ومنع المطاردات حفاظاً على أرواح الناس وأعضاء الهيئة وعامة المارة، والاكتفاء بتدوين أرقام العربات وتمريرها للجهات الأمنية المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات