Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاستخبارات الهولندية أخفت دور عميلها في شل مفاعل "نطنز" الإيراني

ساعد المهندس إريك فان سابين في إطلاق فيروس "ستاكسنت" الخبيث الذي ضرب البرنامج النووي الإيراني

منشأة "نطنز" النووية جنوب طهران، حيث يقال إن إريك فان سابين أسهم في ضرب القدرات الإيرانية وعرقلتها لعدة سنوات (أ ف ب)

ملخص

زعم تحقيق أن رجلاً هولندياً لعب دوراً رئيساً في الهجوم الإلكتروني الشهير على منشأة نووية إيرانية عام 2008

زعم تحقيق إخباري أن رجلاً هولندياً لعب دوراً رئيساً في هجوم دودة "ستاكسنت" الخبيثة Stuxnet الإلكترونية الشهير على منشأة نووية إيرانية، وتبين أن العميل الهولندي قُتل في حادث سير بعد أسبوعين من تنفيذه المهمة.

وذكرت صحيفة "فولكس كرانت" Volkskrant الهولندية أنه في عام 2008، لعب الهولندي إيريك فان سابين، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 36 سنة، دوراً حاسماً في العملية التي قادتها الولايات المتحدة وإسرائيل لتخريب البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب الصحيفة جند جهاز الاستخبارات والأمن العام الهولندي فان سابين للمهمة من دون إعلام السلطات السياسية الهولندية بشيء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأسهم فان سابين بإطلاق دودة الكمبيوتر الخبيثة و"المتطورة للغاية" والمعروفة باسم "ستاكسنت" في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بمحطة "نطنز" النووية تحت الأرض، الأمر الذي أدى إلى توقف البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل.

وكان فان سابين يعمل مهندساً مدنياً، وله علاقات عدة في الخليج حيث عاش لمدة 12 عاماً، وزوجته إيرانية وكثيراً ما كان يزور عائلة زوجته في إيران ويعمل هناك.

وجرت الموافقة على المهمة من قبل الرئيسين بوش الابن وأوباما، وكان البرنامج الإلكتروني "ستاكسنت" أحد أكثر الأسرار حراسة في العالم. وبحسب الصحيفة، فإن تكلفة تطويره تجاوزت المليار دولار.

وعلمت الصحيفة أن الهولندي فان سابين تسلل إلى المجمع النووي تحت الأرض في مدينة نطنز وقام بتركيب مضخات المياه مصابة بفيروس "ستاكسنت" مما تسبب في تعطل عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي النووية، وأدى إلى تأخير البرنامج النووي لعدة سنوات، وفقاً للتقديرات.

وذكر التحقيق، أنه لم يكن أحد في هولندا يعلم أن هذا النوع الجديد من الأسلحة الإلكترونية قد استخدم في العملية. وبحسب الصحيفة، فإن أجهزة الاستخبارات كانت تعلم أنهم كانوا يشاركون في تخريب البرنامج النووي الإيراني، ولكن لم تكن تعلم أن عميلهم كان يحمل فيروس "ستاكسنت"، وعلق مصدر استخباراتي لصحيفة "فولكس كرانت"، "لقد استغلنا الأميركيون... كان هذا عملاً من أعمال الحرب".

ومن غير الواضح ما إذا كان الهولندي نفسه يعرف على وجه التحديد ما تنطوي عليه العملية، لكنه، وفقاً لعائلته وزوجته، كان يدرك تماماً أنه كان عليه الخروج من إيران بسرعة، مما أدى إلى نهاية مباغتة لعطلة رأس السنة الجديدة 2009.

وبحسب "فولكس كرانت" على رغم "اعتياده على العمل في مواقف مرهقة وتحت ضغط عالٍ" إلا أن فان سابين "بدا مذعوراً". وقالت زوجته ألينوش: "لقد كان مستاءً للغاية وأصر على أن نغادر على الفور".

وبعد أسبوعين، في 16 يناير (كانون الثاني) 2009، كسر فان سابين رقبته وتوفي بعد أن فقد السيطرة على دراجته النارية وانقلبت به. وأثارت وفاته تساؤلات داخل جهاز الاستخبارات الهولندي. وعلى رغم الشكوك، قال أصدقاؤه وعائلته إنه لا يوجد دليل على مقتله.

ولم يُبلغ جان بيتر بالكنيندي، رئيس وزراء هولندا آنذاك، بالمهمة بسبب اتفاقية خاصة بأجهزة الاستخبارات تعمد إلى "إبقاء رئيس الوزراء بمعزل عن العمليات القذرة" وعدم تحميله مسؤولية أنشطة محفوفة بالأخطار.

المزيد من دوليات